«لا» 21 السياسي -
حظي أحرار العالم بالاستماع إلى سيدين عاشورائيين في خطابين كربلائيين في يومٍ من أيام الله وفي صعيدٍ واحدٍ يمتد من مسكِ أرض «الطفِ» في كربلاء حيث رياحين دم إمام الشهداء أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام تعصفُ بسلة سيوف يزيد وذلة ابن أبيه.. إلى ضفتي نهر كرامة أحفاد الحسين بين جبلية تهامة اليمن وجبالية بقاع لبنان.
هكذا امتدادُ آياتٍ وراياتٍ وكلماتٍ تشتد رياحها ولا ترتد ريحها، وتحتد جهاداً وتتحد بلاداً، وتتقد بين يدي قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي طهوراً وتتوقد بين كفي سيد المقاومة السيد حسن نصر الله عطوراً في ثورةٍ سرمديةٍ وشهادةٍ أبدية مبتدؤها ومنتهاها من وإلى الحسين.
كانت كربلاء وستبقى خلود عاشوراء لا يمحو ذكر سيدها ألف ألف دعيٍّ ويزيد، ولا يبغي على زينبها ألف ألف سبيٍّ من بقايا العبيد.
وبين ساعات الجهاد وساحات المقاومة يتوقف زمن الظلم ويقف زمان البهتان وينتصف دم اليمن ولبنان من سيف الباطل والطغيان، وتحف ملائكة السماء ملائكة الأرض نوراً يلتف حول السيدين رجالاً صدقوا وناراً تلقف إفك المبطلين، مقاومة وشهادة، وتزمجر اللبوات والأسود بصرخة الوجود في وجه إماء الصهاينة وعبيد الأمريكان من بني نهيان وبني سعود: هيهات منا الذلة!