من أبرز قادة ومؤسسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقائد جناحها العسكري ومجموعاتها الفدائية داخل الأرض المحتلة (قوات إسناد الداخل)، حيث كان يدير ويخطط عملياتها من خلال عدة مراكز للجبهة الديمقراطية، وكان قائدا برتبة عقيد في قوات الثورة الفلسطينية. وهو نجل الحاج أحمد نزال الذي قاوم الانتداب البريطاني مع الشيخ عز الدين القسام ورفاقه قبل النكبة.
ولد خالد أحمد نزال في بلدة قباطيا/جنين وأكمل فيها تعليمه الثانوي قبل انضمامه لصفوف قوات الثورة الفلسطينية في الأردن، وبعد خروج القوات من الأردن عام 1970، التحق بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق. وهناك تعرف على زوجته ريما نزال، الناشطة التي أبعدتها سلطة الاحتلال إلى دمشق (تشغل حاليا عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني).
قام بالإشراف والتخطيط والتنفيذ لعشرات العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1967 منها؛ «معالوت- ترشيحا» و«بيسان» و«طبريا» و«القدس» وعملية «15 أيار» وغيرها. بذل جهودا كبيرة لتطوير العمل المسلح وأصبح أحد أهم المتخصصين بعمليات التسليح لقوات الثورة الفلسطينية في لبنان. شارك بفاعلية كبيرة في معركة التصدي للقوات "الإسرائيلية" عند اجتياح بيروت عام 1982 ومعارك حماية المخيمات الفلسطينية.
استشهد يوم 9 يونيو/ حزيران 1986، حيث قام شخصان من جهاز "الموساد الإسرائيلي" يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار على الشهيد نزال أثناء وجوده على مدخل أحد الفنادق في العاصمة اليونانية أثينا. ووري الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.
في 2017 أطلقت بلدية جنين اسم خالد نزال على ميدان في المدينة ووضع له نصب تذكاري فيه، فشنت حكومة الاحتلال حملة لإزالته وجاء التحريض من أعلى الهرم، فغرد رئيس الحكومة "نتنياهو" بأن الصرح يُمجد "الإرهاب". واعتبرت ريما نزال، زوجة نزّال، التي تشغل عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، أن طلب الاحتلال إزالة الصرح يأتي في سياق سعي الاحتلال لدمج قضية الشهداء والأسرى في إطار محاربة "الإرهاب"، داعية القيادة الفلسطينية لعدم القبول بذلك. وقالت: "الشعب الفلسطيني وحده من يقرر حول ميادين ونصب الشهداء، وليس غيرهم. علينا ألا نميت القضية بأنفسنا ونسهم بطمس الرواية الفلسطينية باعتبارها رواية شعب تحت الاحتلال وأن مقاومته مشروعة".
وأعيد بناء الصرح بعد هدمه مرتين.