أحمد الظامري  / لا ميديا - 
أعرف أنكم تعانون مثلي من خيبة الأمل وشعور بالانكسار والحسرة بعد الخسائر المتوالية لمنتخباتنا الوطنية (كباراً وشباباً)، لكننا معنيون كمهتمين بالتوقف قليلا والتفكير بقلب منتظم النبض وصدر مفتوح يدخله هواء العقلانية بعيدا عن ردة الفعل الغاضبة والمتشنجة.
أعرف ويعرف الكثير من الناس أن وجع الكرة اليمنية يكمن في سوء الإدارة أولاً وأخيراً، ثم بغياب الحكومة عن إدارة ملف الرياضة اليمنية برمته، سواءً كانت كرة القدم أم غيرها من الرياضيات الأخرى، لكن الأمر أيضاً معني به أهل الرياضة أنفسهم وسوء اختيارهم للشخوص الذي يديرون كفة الاتحادات والأندية والذين أوصلوها إلى نقطة الصفر سواء في جوهر معنى الرياضة أم نتائج مشاركاتنا الخارجية.
نجح كل دخلاء الرياضة بإقصاء نجومها ومبدعيها ومتعلميها بطريقة سهلة جداً جداً، وهي دفع رشاوى مالية بسيطة كل 4 إلى 8 سنوات لبعض مندوبي الأندية وبعض رؤساء الأندية مستغلين أولاً فجوة قانون الانتخابات الذي يسمح للبنشري والعجلاتي والسباك، بترؤس الاتحادات النوعية، مع تقديري لهذه المهن المحترمة، لكني أتحدث عن قانون الانتخابات الذي لم يشترط محددات نوعية للمترشح للعضوية أو المترشح لرئاسة الاتحادات الرياضية، ولا محددات لعدد سنوات بقاء العضو في هذه الاتحادات من الدورات الانتخابية، ومن هذه الثغرة تخلل (من الخل) رؤساء أندية واتحادات لأكثر من ثلاثة عقود.
لماذا لم يشترط قانون الانتخابات الحالي مثلاً أن يكون المرشح لعضوية الاتحاد أو رئاسته من أبناء هذه اللعبة أو يكون لاعب منتخب وطني أو على الأقل لاعباً للفريق الأول ومارس هذه اللعبة لمدة لا تقل عن 10 سنوات على الأقل؟! 
لماذا لم يشترط قانون الانتخابات الحالي لمرشح عضوية النادي أن يكون لاعباً فيه لمدة لا تقل أيضاً عن 10 سنوات كي نمنع تسجيل عمال المصانع وموظفو الشركات المستقدمين الذين لا صلة لهم بكيان النادي من الحصول على بطاقات الجمعية العمومية، كما يحدث حالياً والذين يمكنهم حالياً من التصويت في ظل القانون الحالي الأخرق وهو ما أزاح لاعبي الأندية وأهل الاختصاص من مشهد التصويت في أي انتخابات قادمة حتى ما شاء الله؟!
الخلل الحالي يكمن في أبناء الرياضة أنفسهم الذي يبيعون أصواتهم في أسواق النخاسة بثمن بخس أو فاتورة علاج شخصية في كل انتخابات لمن يدفع أكثر. وحتى لا نظل نبكي باستمرار على لبن كرامتنا المهدور عدلوا من أنفسكم أولاً وأصلحوا قانون الانتخابات، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا من أنفسهم.
• بطولة أمم أوروبا هي كأس عالم ينقصها فقط البرازيل والأرجنتين.
• في كأس العرب للشباب المقامة حالياً في مصر وزع الاتحاد دعواته للسفارة والعمارة التي أسفل عمارة رئيس الاتحاد، فلم يحضر هؤلاء الذين تم دعوتهم ولم يحضر أيضا أهل الشأن، وحينها تذكرت أن البرازيلي لوسيانو الذي عمل كمدرب في اليمن لأكثر من عشرين عاماً لم توجه إليه دعوة في خليجي 20 بعدن، مع أنه كان متواجداً في صنعاء ولم أندهش إطلاقا من حسن الإتيكيت لديهم!