دنيا حسين فرحان / لا ميديا -
مـازال سيناريو السقوط والفضيحة مصاحباً للكرة اليمنية في المحافل الخارجية.
الصورة قاتمة وحالات الاستهجان والسخط ترتفع وتيرتها مع كل هزيمة ونكسة وسقوط كروي.
إعدادات ومسابقات محكوم عليها بالإعــدام، وأصـــوات جماهيريــة غاضبة ومتسائلة: متى يتم استئصال اتحاد العيسي، اتحاد الفساد والهزيمة، الذي يستمر برسم الخزي والعار والفساد على ملامحنا الكروية؟!
ملحق "لا" الرياضي يجري استطلاعاً مع نجوم وخبراء وجماهير وإعلاميين تحدثوا بصوت عال عن داء اتحاد القدم ومواجهتهم له، وفي انتظار الضربة القاضية.

اتحاد أناني وكاذب
في البداية طرحنا سؤالاً على الكابتن شرف محفوظ، النجم السابق للكرة اليمنية، عن مستوى المنتخبات الوطنية في ظل الإعدادات الهزيلة، فرد قائلاً: "من الصعب تقييم إداء المنتخب في ظل فترة إعداد قصيرة وصعبة جداً. نتكلم عن إعدادات ومسابقات محلية متوقفة لسبع سنوات لكن نقول للاعبي منتخبنا وجهازه الفني جهدكم يشكر.
وعن رأيه في الإخفاق والفشل الذي يسير عليه الاتحاد اليمني لكرة القدم، يقول هداف العرب ونجم التلال الذهبي الذي طالما تكلم بشجاعة منذ زمن ووصل برأس الاتحاد أحمد صالح العيسي أن يحاربه بشتى الوسائل، عن هذه المسألة يقول: "ليس بجديد على الاتحاد العام مسألة الإخفاقات، ويا ما قلنا! ويا ما ناس كتبت عن الاتحاد وإخفاقاته! لكن وللأسف هذا الاتحاد يتعامل بشكل أناني، ويتعامل على حضوره وتواجده في السعودية وقطر ومصر، بعيداً عما تعانيه الكرة اليمنية وما يعانيه اللاعبون في حياتهم الاجتماعية والرياضية. كاذبون في وعودهم بإقامة المسابقات الداخلية، كل هذا وهم (الاتحاد) بعيدون! كيف لهم أن يشعروا بمعاناة اللاعبين والمنظومة الكروية اليمنية ككل؟! ومهما تحدثنا يظل الاتحاد هو النقطة السيئة والضعيفة وهو من يتحمل هذه الهزائم، ولن تقوم قائمة للكرة اليمنية طالما وهذا الاتحاد قائم على رأس الرياضة اليمنية".

لا يفقهون شيئاً
بدوره يقول مساعد المدرب السابق لمنتخبنا الوطني للناشئين والمدرب الحالي لنادي عرفان أبين، الكابتن محمد حسن البعداني: "الإخفاق يعود بدرجة رئيسية للوضع العام للبلد الذي سببته الحرب، وكذلك عدم قيام الاتحاد العام بمسؤوليته في إقامة بطولات الدوري، والذي يعد بمثابة تأهيل حقيقي لوصول المنتخبات الوطنية إلى الأفضل".
ويضيف البعداني: "عدم قيام البطولات أسهم بشكل كبير في هبوط مستوى اللاعب اليمني. كما أن الاتحاد لم يوفر المناخ المناسب لمدرب المنتخب الوطني الراحل الكابتن سامي نعاش، ومن بعده الكابتن أحمد علي قاسم، وهناك بعض الأسماء المتواجدة في المنتخب أتحفظ عليها وكان الأحرى ضم بعض اللاعبين إلى المنتخب الوطني ليحلوا مكانهم. لن أسهب كثيراً في الكلام عن الإخفاق، ويكفي أن أقول لك: لا يوجد شخص في الاتحاد العام من أدنى موظف إلى رأس الهرم يبحث عن الإنجاز في كل مشاركات المنتخبات الوطنية، والدليل عدم تنفيذ برامج المدربين وتوفير معسكرات خارجية ومباريات دولية ودية. من يبحثون عن الإنجاز هم مدربو المنتخبات واللاعبون والجماهير. أما الاتحاد فيبحث عن المشاركة للمشاركة فقط تفادياً لأي عقوبات واستمرار وصول الدعم. لا نتوقع أي خير للكرة اليمنية طالما أن من يدير كرتنا بعيد عنها ولا يفقه عنها شيئاً، ويديرونها من المنفى، حتى رئيس اللجنة الفنية له سنوات خارج الوطن".
ويختتم المدرب المحبوب من الجمهور الكروي اليمني: "من باب الطرفة لا غير، أقترح على الاتحاد العام إما أن يعودوا للوطن ويديروا الأمور كما يجب، وإما ننتقل إليهم جميعاً ونقيم الدوري اليمني في الرياض أو القاهرة".

كلهم فاشلون
خالد هيثم، إعلامي رياضي ومقدم برنامج رياضي: "سأتحدث كمتابع رياضي لأداء المنتخب. الكل يدرك الظروف التي تمر بها البلاد وتنعكس على أداء اللاعبين، هذا الشيء لا غبار عليه، ولكن إذا قارنا أداء المنتخب اليمني والمنتخب الفلسطيني (الدولة المحتلة) والذي يمر بأسوأ الظروف سنجد فرقاً كبيراً، وهذا لا يبرر للمنتخب اليمني ما قدمه. الأداء كان ضعيفاً بسبب سوء الإدارة. صحيح أنني أتحدث عن الجانب الفني، ولكني أتحدث كمتابع، لا توجد خطة واضحة للجهاز الفني للمنتخب، المنتخب ليس معسكراً وسفريات ومباريات ودية قليلة. المنتخب يعني تكاملاً في اختيار اللاعبين وفي الأداء، وفي الجهاز الفني والإداري والتطوير.
كرة القدم اليوم أصبحت علماً يدرَّس، وليست مجرد رياضة، وهذا ما يجهله اتحاد العيسي الذي نحمله كل المسؤولية في فشل المنتخب اليمني كل مرة.
لا نريد بطولات أو نطلب معجزة، نريد أداءً متميزاً، عملاً وجهداً ملموساً، وليس فقط مجرد سفريات ومشاركات أساءت للجمهور الرياضي وللوطن عامة، ففي كل مرة يخفق المنتخب ويخرج بنتائج كارثية. ندرك تماماً فشل اتحاد العيسي وإدارة وجهاز المنتخب الذي هو بحاجة إلى تغيير جذري من أجل تحسين وتطوير الأداء".

ثورة تقتلع الرؤوس الفاسدة
مع كل حدث يصاحب الكرة اليمنية في مشاركاتها الخارجية وكل قرار اتحادي يوضع في محل "مواعيد عرقوب"، تظهر ثورة غضب وسخط شبابية تجاه هذه السقطات والنتائج الكارثية، معبرة باستهجان وموظفة كل الإمكانيات لمواجهة العيسي ورموزه.

محمد أمين شائع، صحفي رياضي: "بكل وقت ومكان، أكرر أن الاتحاد لم يعد يمتلك ما يقدمه للشارع الكروي، والإخفاقات نتيجة طبيعية لعشوائية وهوشلية قائمة دون مراعاة لأدنى مقومات النجاح.
تحدثنا وناشدنا: يا عيسي إما أن تصحح الوضع، أو أن تترك المجال لغيرك! ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي.
الناس يتقدمون كرويا، ونحن نتأخر، والسبب ببساطة موت الضمير وعدم الإحساس بمشاعر الجماهير اليمنية بالداخل والخارج من قيادة الاتحاد".
عقيل الجدس، إعلامي رياضي: "اتحاد كرة القدم الحالي بقيادة العيسي وشيباني وباشنفر، اتحاد فاشل بكل المقاييس، ويجب حله ومحاسبته. ملايين الدولارات استلمها هذا الاتحاد وتبخرت في جيوبهم.
لا يمكن للكرة اليمنية أن تتطور وتظهر بمستوى يليق باسم اليمن وتمثيلها خارجياً طالما وأن العيسي وشيباني وباشنفر على رأس الاتحاد.
ظهر منتخبنا الوطني أمام العالم هزيل الأداء والمستوى والتخطيط. وكأن هذا المنتخب لا يمثل شعباً ووطناً ودولة.
محلياً، الدوري العام متوقف بحجج واهية.
منظومة الإدارة الرياضية في اليمن يجب استبدالها بإدارة جديدة مؤهلة بعيداً عن المحسوبية".

عصابة "اتحاد العيسي"
ويقول مراد بجاش، رئيس نادي طليعة تعز سابقا: "تكرار تناول نقد وفضائح الاتحاد من دون جدوى أو حسيب ورقيب أصبح مملاً ومنفراً ومع مرور هذه السنوات، وتكون الصورة الجمعية للمنظومة الكروية اليمنية وتحديد العلة بالإشارة صوب منظومة اتحاد الفشل, توجب توحيد الصف لوضع النهاية واستعادة هذا الاتحاد الذي يحظى بدعم حكومي ودولي مطلق.
ويضيف: "اليمن تمتلك مواهب متفردة وكوادر تدريبية عالية القدرات، هي وحدها من حافظت على شيء من ماء الوجه. وأنا هنا لن ولم أتحدث عن قصص إمكانيات وفوارق ظلت قيادة الاتحاد تكررها كمخطط لبقائها. أنا أتحدث عن أشخاص مصابين بأمراض اجتماعية ونفسية تضر بالرياضة ككل وكرة القدم بشكل خاص، أشخاص تتبوؤوا مناصب حساسة وصل بهم الإجرام إلى درجة التسبب بمرض وقتل مدرب وكادر وطني كبير هو النعاش.
يقولون للرجل: قدم برنامجاً، ويرد: أريد معسكراً بسيطاً في صنعاء أو في عدن لتوفير الأجواء الصحية والمعيشية والأمن والأمان، وكذلك جهوزية الفرق للعب وديات، ثم يتفاجأ بتربص ونهج تطفيشي وإقرار إقامة المعسكر في المكلا ثم سيئون, لا لمميزات إنما للتضييق عليه وتطفيشه, حتى وصل بهم الحال لتحويل المعسكر إلى شبوة كتسييس للوضع وإشراك السلطة المحلية في شبوة بغرض توصيل رسائل سياسية مقابل الإنفاق على تكاليف المنتخب".
ويختم بجاش: "حان الوقت لنستثمر هبة وحماسة الاتحاد الدولي بمنع أي اتحاد محلي من تمديد وإقامة انتخابات على طريقته.
وأعتقد كلنا كرياضيين صرنا نملك والوعي وثقافة التغيير ومجمعون تماماً على إزالة هذا الاتحاد بعد 15 سنة عجفاء".
عمر الجراش، إعلامي رياضي: "لا جديد يذكر، واتحاد كرة القدم مستمر بالفساد المالي والإداري، ولن تتطور منتخباتنا الوطنية بوجود هذه العصابة التي تزعم أن اتحاد كرة القدم شيء خاص أو قطعة أرض خاصة بهم!
لا بد من استمرار هذه الثورة التي طال انتظارها ضد هذا الفساد المستمر منذ أعوام كثيرة، ولذلك طفح الكيل، ولا بد من اجتثاث كل عناصر اتحاد كرة القدم واستبدالها بكفاءات.
باختصار: ثورتنا مستمرة لتغيير رياضي أفضل، ونقول لاتحاد العيسي: سئمنا منكم وحان وقت رحيلكم".

لا عذر لهم
محمد الدحان، طالب بكلية الإعلام جامعة صنعاء، ومتابع للشأن الرياضي: "بعد 15 عاماً من تول العيسي قيادة اتحاد الكرة اليمنية، والكرة اليمنية تسقط يوماً بعد آخر، عجز اتحاد الكرة عن إعادة تنظيم الدوري اليمني، ومايزال مستوى المنتخب الأول متوقفاً عند الخسارة والخروج من دور المجموعات، وماتزال الجماهير اليمنية تراهن كل يوم على بصيص من نجاح في الكرة، تلك الجماهير التي تعشق الكرة حد الجنون، تنتظر مباريات المنتخب بِشَغَف كبير، تحلم أن ترى منتخبها في الصدارة، تتفاءل بالفوز والنجاح كل مرة، لم تخذل منتخبها يوماً، تحملت كل أعذار ومبررات الاتحاد الفاشل، وأعطته فرصة بعد كل سقوط للمنتخب.
شهدنا في السنوات الماضية تطوراً كبيراً لأكثر من منتخب عربي وأفريقي رغم غرق بلدانهم في الحروب والصراعات، المنتخب العراقي بطل آسيا في 2007، منتخب سورية اليوم يتصدر مجموعته في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وآسيا، منتخبا لبنان وفلسطين أصبحا من أبرز المنافسين... عالم رياضي جديد يتنافس على تطوير الرياضة والارتقاء بها، ومازال الاتحاد اليمني غير قادر على تحقيق أي نجاح، الجهود قبل الإمكانيات.
يا عيسي، لا عذر لك أمام هذه الصحوة للجماهير التي منحتك الثقة طوال سنين، ولا حل لديك غير الاستقالة وإعطاء الفرصة للآخرين، أصبحت الجماهير اليمنية أكثر وعياً وعرفت حقيقتكم، وانكشف الستار عن أكاذيبكم. ما الذي حققه اتحاد العيسي خلال 15 عاماً؟! لم ينجز شيئاً! عجز عن الفوز على أي منتخب عربي ومازال كذلك، أغرق الكرة اليمنية في مستنقع فساده، وأوهم الجماهير بأعذار الحرب والإمكانيات.
ويختم الدحان: "حان الوقت لإعادة تنظيم الدوري اليمني، ولترى الكرة اليمنية النور، ولتحقق الكرة اليمنية أحلام جماهيرها، بل حان الوقت لتطوير الكرة اليمنية، الجيل القادم لديه طموحات كبيرة يجب ألا يقف الاتحاد أمامها وينهي آمالها، آن الأوان لرحيل العيسي وشلته الفاسدة من قيادة اتحاد الكرة اليمنية".

فساد عابر للحدود
وكمتابع للشأن الرياضي، يقول محمد قاسم الغيلي: "الهزائم الكارثية التي لحقت بالمنتخب اليمني على مستوى المشاركات في البطولات الخارجية، لم تكن لتحصل لو تم استبعاد العيسي من الاتحاد الكروي والمنظومة الرياضية اليمنية؛ لأن فساد العيسي عابر للحدود ولن يتورع عن بيع المنتخب الوطني والناشئين بحفنة من المال المدنس. هكذا أصبح حال كرة القدم اليمنية في زمن أخطبوط الفساد أحمد العيسي المسيطر على اتحاد الكرة منذ ما يقارب عقدين من الزمن".
ويتساءل الغيلي: "ماذا سيقول وزير الشباب في حكومة سلم واستلم؟!"
الناشطة في المجال المجتمعي، منال المجاهد، ترى من وجهة نظرها أن يتم تغيير كافة المسؤولين في الاتحاد واختيار أشخاص مؤهلين لإدارة المنتخب أولاً، واختيار لاعبين جدد ودماء جديدة من جميع محافظات الجمهورية للمنتخب وفق منهجية الأفضل.
وتكمل المجاهد: "كفاية هذه النتائج المخيبة والمخجلة، إنها بمثابة إهانة لليمن".
وفي تعليقه على الحالات المخزية التي تصاحب منتخباتنا في التمثيليات الكروية الخارجية، وآخرها ظهور شارة قائد منتخبنا الوطني للشباب في كأس العرب بشكل غريب، يقول الإعلامي الرياضي، عاصم النهمي: يصر اتحادنا على تنصيب نفسه الاتحاد الأول في العالم من ناحية الفضائح والفشل والإصرار على تلطيخ سمعة اليمن وإسقاطها إلى الحضيض.
ظهر كابتن منتخبنا عماد الجديمة في افتتاح كأس العرب للشباب وهو يرتدي لصقة عادية بدلاً من شارة القيادة الرسمية، في لقطة لا نشاهدها حتى في فرق الحواري، لا تقولوا ضيعناها ولا نسيناها يا مدير المنتخب ويا إداريي المنتخب، وليرحل اتحاد العيسي إلى الجحيم".

ردة فعل طبيعية
يقول الإعلامي جمال الخولاني: "بالتأكيد أن حالة السخط والهيجان في الشارع الرياضي تجاه المستوى الباهت الذي قدمه منتخبنا الوطني خلال منافسات ما تبقى من التصفيات المزدوجة، كان له الأثر السلبي في نفسيات الجماهير التواقة لرؤية منتخب يرفع الرأس، لكن دون جدوى في ظل اتحاد مشتت قابع في الرفاهية بحجج وأعذار واهية.
غياب التخطيط الاستراتيجي في إعداد المنتخبات بالإضافة إلى الركود الرياضي وعدم تفعيل الأنشطة الدورية كان له مفعول السحر فيما وصلت إليه كرتنا المشلولة، والمعالجة تكمن ليس في خلع الاتحاد وإزاحته بل في تجويد العمل وفق منظومة تسهم في انتشال وضعنا الكروي المخزي، والاستفادة من تجارب الآخرين، ما لم فندعو الاتحاد وبشجاعة أدبية لتقديم الاستقالة ومنح الفرصة لقيادة جديدة تدير كرة القدم وفق دراسة علمية وعملية".

اتحاد الشيوخ والتجار
وفي الختام، يشرح الزميل أحمد الظامري، مقدم برنامج "أهل الرياضة" بقناة "اليمن اليوم"، حالة الاحتقان في الشارع الرياضي اليمني مع كل خسارة تتلقاها الرأس الكروية قائلاً: "أولاً أثني على الملحق الرياضي لصحيفة "لا" للجهود التي يبذلها لمواكبة الأحداث الرياضية في اليمن، خاصة في الظرف الذي يمر به البلد وصعوبة التغطية الإعلامية والنشاط المتوقف.
بالنسبة لردة فعل الجماهير اليمنية هي ردة فعل طبيعية في ضوء النتائج السلبية والأداء الباهت الذي ظهر به منتخبنا في التصفيات المزدوجة لكأس العالم (قطر 2022) وكأس آسيا (الصين 2023). عموماً ردة الفعل هذه تحتاج إلى إسقاط السخط العارم إلى نتائج ملموسة في اتجاه تصحيح واقع الرياضة اليمنية بشكل عام وواقع كرة القدم بشكل خاص.
طبعاً يقع اللوم بشكل رئيس على الأندية اليمنية، التي صوتت لهذا الاتحاد الحالي، وكل ممارسات الاتحاد الفوضوية والمبددة لأموال كرة القدم بطبيعة الحال تتحملها الأندية التي للأسف تخون شرف الأمانة في التصويت مقابل مبالغ زهيدة تمنح أثناء الانتخابات أو في أشياء نفعية طوال فترة بقاء هذا الاتحاد.
إذا أردنا أن نصحح مسار الرياضة اليمنية وعلى وجه الخصوص كرة القدم نحتاج لمؤتمر رياضي كبير يعالج كل الاختلالات الحاصلة، كما يجب أن نغير قانون الانتخابات الذي بوضعه الحالي يخول أي شيخ أو تاجر ترؤس اتحاد نوعي أو متخصص بالرياضة، لا يكون لهذا الشيخ أو التاجر علاقة بها كما يحدث في أغلب الاتحادات والتي لم يكتف المال بتوجيهها كما هو الحال في اتحاد كرة القدم، وأيضا بقية الاتحادات التي تطبخ نتائجها من خلال زيارة واحدة لمنزل رئيس الاتحاد والإغداق على المصوتين بالأموال لانتخاب رؤساء وأعضاء الاتحادات بحسب قناعات هؤلاء الشيوخ التجار".