.jpg)
الأكـثر قـراءة
علي الريمي / لا ميديا -
كثيرة هي حالات الرفض التي سجلها العديد من الرياضيين العرب عندما تعلق الأمر بخوض المنافسات الرياضية أمام منافسين صهاينة في مختلف البطولات الدولية وفي عديد من الألعاب الرياضية.
وفي هذا الإطار، كانت بطولة العالم لكرة الطاولة التي جرت في فرنسا خلال أغسطس عام 1998 مسرحاً جديداً لرفض كل ما له صلة بالكيان الصهيوني الغاصب والمحتل لفلسطين منذ أكثر من 70 عاماً.
في ذلك اليوم كان من المقرر أن تشهد تلك البطولة مباراة بين اللاعب اليمني الدولي هاني الحمادي، وبين لاعب "إسرائيلي" ضمن منافسات الدور الأول للبطولة، إلَّا أن اللاعب اليمني هاني الحمادي اختار عدم مواجهة منافسه "الإسرائيلي" مهما كانت العواقب!
ويقول الحمادي عن تلك الواقعة التي أقدم عليها تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من كل صنوف الإرهاب والتنكيل على يد عصابات الصهاينة: "كنا داخل الصالة المخصصة لإقامة المباراة بيني وبين اللاعب الإسرائيلي".
ويضيف الحمادي: "فضلت مغادرة الصالة وصعدت إلى المدرجات، رغم أن الحكم كان ينادي باسمي واسم المنافس "الإسرائيلي" الذي اقترب من طاولة المباراة ووقف بجانب الحكم، حيث ظلا منتظرين لمدة 15 دقيقة، لكنني أصررت على البقاء في المدرجات وكانت الكاميرات مسلطة على تلك الطاولة".
وماذا حدث بعد انسحابه من مواجهة اللاعب "الإسرائيلي"؟!
يؤكد الحمادي: "لم أعبأ بأي عقوبة أو انتقادات على موقفي الذي اتخذته عن قناعة شخصية وعبرت به عن موقف بلدي اليمن الرافض لما يقوم به الصهاينة تجاه إخواننا في فلسطين المحتلة".
ويكمل الحمادي: "صدرت عقوبة ضدي بعد انتهاء البطولة بالإيقاف لمدة عام وغرامة مالية تحملها الاتحاد العام لكرة الطاولة الذي كان يقوده الأخ نبيل الفقيه".
ولم ينس الحمادي الإشارة إلى دعم أمين عام الاتحاد الدكتور عصام السنيني الذي كان متواجداً معه خلال التحقيق.
ويشير: "عمل القطريون على إلغاء عقوبة إيقافي وتكفلوا بدفع الغرامة، كما أن الاتحاد العربي لكرة الطاولة لم يعترف بتلك العقوبة".
ولفت الحمادي إلى أن "البعثة الإسرائيلية المتواجدة في البطولة كان يرافقها فريق من الإعلاميين وقنوات التلفزة التي سلطت الأضواء على تلك الواقعة التي لن أنساها ما حييت، وأنا فخور كل الفخر بما قمت به آنذاك".
علي خصروف كان له موقف مماثل لموقف هاني الحمادي، حيث اضطر للانسحاب من مواجهة لاعب "إسرائيلي" في بطولة العالم للجودو في دوسلدورف الألمانية عام 2012، علماً أن نقاط تلك المباراة كانت ستضمن لخصروف التأهل إلى أولمبياد لندن 2012.
المصدر علي الريمي / لا ميديا