عبدالكريم الرازي / لا ميديا -

 تعيش الرياضة اليمنية مرحلة بيات شتوي في ظل ما تعانيه بلادنا من عدوان. وفي ظل هذه الظروف ظهر بعض المتسلقين والدخلاء على الرياضة والإعلام الرياضي يمثلون سببا رئيسيا في انهيار القيم والمبادئ والأخلاق الرياضية التي كانت تتميز بالروح الرياضية العالية.
 وهنا نتحدث عن الدخلاء الذين يقومون بتوجيه الشتائم للقامات الوطنية والرياضية الذين ضحوا بأجمل سنين أعمارهم لخدمة الرياضة والرياضيين... وهناك الكثير من القيادات الذين نقف أمامهم وأمام تاريخهم وقفة احترام وتقدير واعتزاز لأدوارهم التي لا ينكرها إلا جاحد.
وعندما نتحدث عن الشخصية الوطنية والرياضية الأستاذ علي الصباحي فإننا نتحدث عن قيمة وقامة قدم عصارة جهده لخدمة الرياضة اليمنية والرياضيين بدون استثناء، فقد عرفته شخصياً في العمل الأولمبي، وهو يتمتع بخبرات طويلة وصاحب حضور مشرف برفع اسم وعلم اليمن في المحافل العربية والدولية.
الرجل الأولمبي المؤسس للقيم والمبادئ والأخلاق الفاضلة في كثير من أنديتنا، سواء في شعب إب أم وحدة صنعاء، يعتبر رمزا لرياضة اللواء الأخضر لا يقل شهرة ومكانة عن الشيخ عبدالعزيز الحبيشي - أبو الشباب رحمه الله، فقد تميز الصباحي بالحضور العربي والأولمبي والدولي موحداً لصف الرياضة اليمنية قبل الوحدة السياسية.
واليوم مانزال نتذكر دوره الكبير بجانب الكابتن الكبير الفقيد علي الأشول والفقيد الشيخ محمد المطري في مشروع وحدة صنعاء الاستثماري الذي أصبح اليوم مشروعاً عملاقاً سيكون له الأثر الطيب في نهضة وحدة صنعاء بعيداً عن مزايدات بعض السفهاء الذين يتطاولون على رموز الرياضة اليمنية، وينسبون المشروع لرجل الأعمال أمين جمعان، الرئيس الحالي للنادي، الذي لم يكن له دور سوى أنه قام بتحويل استكمال تشطيبات المشروع من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة إلى أمانة العاصمة بحكم منصبه كأمين عام للمجلس المحلي، ولم يقدم ريالا واحدا غير أنه كان يقوم بخصم نسبة الـ30% المخصصة للصندوق.
إن شخصية بحجم ووزن الصباحي، الفائز بجائزة اللجنة الأولمبية الدولية لعام (2009) بعنوان "الرياضة ومكافحة المنشطات" منحت له كتقدير لأدواره الرياضية على المستوى العربي والدولي، وهي ما تجعلنا نطالب قيادات الدولة بضرورة تكريمه تقديرا لمواقفه.
حتى اليوم نجد الرجل نصيرا للرياضة والرياضيين دون كلل أو ملل، وعملاقاً لا يلتفت لصبيانية الأقزام الذين يتطاولون على شخصيته وتاريخه، وهذه أخلاقه وروحه الرياضية التي يتميز بها عن غيره.
أقول الحقيقة دون رتوش لأنني عشت حكاية مشروع نادي وحدة صنعاء الاستثماري منذ كنت مستشاراً إعلامياً للدكتور عبدالوهاب راوح، وزير الشباب والرياضة (الأسبق)، وأنه لا ينبغي أن نجد اليوم من يحاول تزييف التاريخ ويدعي بطولات وهمية لرجل الأعمال أمين جمعان الذي قد نتفق أو نختلف حول رئاسته للنادي وما يقدمه وغاياته مما يقدمه ومدى استثماره أو استغلاله للمشروع الاستثماري للنادي.
  وختاماً نقول للهامة علي الصباحي: مسيرتكم الوطنية والرياضية مرصعة بنجوم ذهبية على قلب 25 مليون يمني، ومن ينكر جهودكم أو يسعي للتطاول عليكم سيجني الامتهان والسخرية من الجميع... دعواتنا لك بطول العمر وأن يأتي اليوم الذي يتم فيه إيجاد مشروع وطني لتخليد أدوارك وأدوار كل الشخصيات الوطنية والرياضية الذين يستحقون كل التقدير والاحترام والإنصاف والتكريم اللائق بهم جميعاً.