قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "يواصل هجوماً متهوراً وغير متماسك وأحادي الجانب ضد بكين" فيما يبدو أنه "مصمم على تعزيز حملة إعادة انتخابه وليس إدارة التحدي المعقد الذي يشكله نظام شي جين بينغ". 

ولفتت الصحيفة إلى أن القرار الذي أصدرته وزارة الخارجية بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن سيؤدي حتماً إلى إغلاق دائم للبعثة الأميركية في الصين، وربما في ووهان حيث نشأ وباء "كوفيد 19" ما "سيقلل من قنوات الاتصال وفهم الولايات المتحدة للوضع الداخلي للصين".

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يصفون القنصلية الصينية في هيوستن بأنها "وكر لأنشطة التجسس" على الرغم من أنهم لم يقدموا أي دليل لدعم ذلك، مشيرة إلى أن "معظم عمليات القرصنة والتجسس تدار من بكين وليس من هيوستن". 

كما قالت الصحيفة إن حملة ترامب "الصليبية" حسب وصفها، بما في ذلك الإشارات العنصرية إلى "الفيروس الصيني" و "كونغ فلو"، كانت ستكون مقبولة ومنطقية أكثر لو أنه "لم يواجه منعطفاً في السباق الانتخابي"، موضحةً أنه "حتى آذار/مارس الماضي كان ترامب يمتدح الرئيس الصيني ويصفه بالزعيم العظيم".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أنها طلبت من الولايات المتحدة إغلاق القنصلية العامة في تشنغدو.

في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الخميس، عزم الولايات المتحدة تشكيل تحالف جديد مع الدول الأخرى لمواجهة الصين بـ"القوة الاقتصادية والعسكرية المشتركة".

وقال بومبيو "لا يمكننا مواجهة هذا التحدي وحدنا. ربما حان الوقت لمجموعة جديدة من الدول ذات التفكير المماثل، تحالف جديد للديمقراطيات".