حاوره: مالك الشعراني / لا ميديا -

صانع الألعاب النجم مراد مرشد، أحد لاعبي كرة القدم الذين تدرجوا تدرجاً سليماً في الفئات العمرية (براعم، ناشئين، شباب، أولمبي) بالتوازي في ناديه شعب إب وفي المنتخبات الوطنية. ولكن على صعيد المنتخبات الوطنية توقف تدرجه في فئة الأولمبي ولم يتم تصعيده إلى المنتخب الوطني الأول.
 الكثيرون يثنون على مرشد بأنه لاعب خلوق وموهوب بالفطرة وحريص على التمارين الرياضية، ويعتبرونه مشروع هدَّاف قادم، وينصحون بالاهتمام به وصقل حسه التهديفي لتطوير مهاراته.
ملحق "لا الرياضي" التقى نجم "العنيد" والمنتخبات الوطنية مراد مرشد، وتحدث معه عن بداياته مع كرة القدم ومسيرته مع المنتخبات الوطنية، ولأول مرة يبوح بأمنياته وتفاصيل أخرى.
 نرحب بك كابتن مراد ضيفاً على صفحات ملحق "لا الرياضي"!
- مرحباً بك وبصديق الرياضيين الملحق الرياضي المتميز لصحيفة "لا".
 من فضلك أطلع الرياضيين ومتابعيك على بداياتك مع كرة القدم!
- بدايتي لا تختلف عن بدايات أغلب اللاعبين، فقد بدأت ممارسة كرة القدم في الحارة والمدرسة ثم انتقلت إلى نادي شعب إب.

حظيت برعاية واهتمام المدربين
 ماذا يمثل لك نادي شعب إب؟ وكيف وجدت نفسك فيه؟ ومن كان له الفضل بعد الله في بروزك كروياً؟
- شعب إب هو بيتي الأول وله الفضل بعد الله في بروزي في عالم الساحرة المستديرة، فقد تم إيلائي جل الرعاية والاهتمام من قبل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي داخل النادي بداية من المدرب الوطني عبدالإله راجح، الذي شجعني ودفع بي للتدريب في صفوف الأشبال تحت قيادة المدرب أبوبكر الحروي، حتى تم اختياري للعب في صفوف منتخب البراعم الوطني من قبل المدرب البرازيلي أحمد لوسيانو عام 2013، وبعدها صعدني الكابتن فؤاد الحاج إلى فئة الناشئين، وفي 2015 استدعاني أيضاً المدرب لوسيانو لتمثيل منتخب الناشئين الوطني والمشاركة في التصفيات التمهيدية التي أقيمت في فلسطين، فتأهلنا إلى النهائيات الآسيوية في الهند 2016، وخضنا النهائيات الآسيوية تحت قيادة المدرب الوطني الكبير أمين السنيني، وبعد المشاركة عُدت إلى النادي، فقام الكابتن أحمد راشد بتصعيدي إلى فئة الشباب، وعلى الفور استدعاني المدرب محمد حسن البعداني للمشاركة مع منتخب الشباب في تصفيات الدمام، وأخيراً قام مدرب العنيد المخضرم أحمد علي قاسم بتصعيدي إلى الفريق الأول، ولم تمض سوى أيام حتى اختارني مدرب المنتخب الأولمبي سامي نعاش لتمثيل منتخبنا الأولمبي. 

عام احترافي
 رغم أنك لم تبلغ السن القانونية التي تسمح لك بالاحتراف والانتقال إلى أندية أخرى، احترفت ولعبت لنادي الشعلة، كيف جرى ذلك؟ 
- الشعلة فريق كبير، واحترافي فيه كان على سبيل الإعارة لمدة عام، وكان عن طريق الاتفاق بين إدارة الناديين بشكل رسمي وقانوني. وشكراً لإدارة العنيد السابقة على تعاونها معي.
 ماذا استفدت من تجربتك الاحترافية القصيرة مع نادي الشعلة؟
- استفدت كثيراً، واحتككت بلاعبين جيدين وإدارة شابة ومميزة، وحققنا بطولة دوري طيران بلقيس، وفور انتهاء مدة إعارتي عدتُ إلى بيتي الأول شعب إب. 
 حدث تغيير إداري كبير في نادي الشعب، كيف ترى هذا التغيير؟ وهل كنت تتوقع حدوثه؟ وماذا تتوقع أن تحقق الإدارة الجديدة؟
- لم أكن أتوقع أن يحصل هذا التغيير الكبير في شعب إب. إن شاء الله يكون للإدارة الجديدة بصمة جيدة للتاريخ.

تفوق مع البراعم والناشئين
 صف لنا مشاركتيك مع منتخبي البراعم والناشئين الوطنيين والنتائج التي حققتها مع زملائك اللاعبين؟
- حققت مع منتخب البراعم 2013، تحت قيادة المدرب والأب أحمد لوسيانو، المركز الثاني في بطولة مهرجان الاتحاد الآسيوي للبراعم، وحصلت على لقب أفضل لاعب في البطولة، وتأهلت مع منتخب الناشئين الوطني إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين التي أقيمت في الهند تحت قيادة المدرب أمين السنيني.

وتراجع مع الشباب
 تدرجت في الفئات العمرية بشكل سليم، لكن مستواك في فئة الشباب تراجع ولم يكن بالمستوى نفسه الذي ظهرت به مع الناشئين 2015، ما السبب يا ترى؟
- فعلاً كان تدرجي في الفئات العمرية سليماً، ولعبت جيداً مع منتخب الناشئين، وكنت عند مستوى المسؤولية بشهادة الجميع. وبالفعل تراجع مستواي مع منتخب الشباب، ربما بسبب تغير مركزي، ولكل مدرب تكتيك خاص به، وأنا أتبع تعليمات المدربين وأحترم قراراتهم والقادم أجمل بإذن الله.

طور نفسك بنفسك
 لاعب كرة القدم في الدول الأخرى كلما صعد إلى فئة أعلى يتألق ويتطور مستواه أكثر، وما يحدث في اليمن هو عكس ذلك تماماً، ما الأسباب من وجهة نظرك؟
- السبب عدم الاهتمام باللاعبين، وعدم وجود دوري للفئات العمرية، فكيف سيتطور مستوى اللاعب ولا يوجد دوري ولا تغذية جيدة؟! في بلادنا اللاعب الذي يريد أن يستمر في الملاعب عليه أن يهتم ويطور نفسه بنفسه.

أمنية أتمنى تحقيقها
 تألقت في الفئات العمرية مع المنتخبات الوطنية، ومع ذلك لم يتم تصعيدك للمنتخب الوطني الأول، كيف تنظر إلى المنتخب الكبير واللعب في صفوفه؟
- هذا السؤال فني بحت، ولا أستطيع أن أجيب عليه. الحمد لله قدمت مستويات طيبة مع جميع فئات المنتخبات الوطنية، وأتمنى أن أمثل المنتخب الوطني الأول في الأيام القادمة.
 ما هي أمنياتك وطموحاتك التي تتمنى تحقيقها في المستقبل؟
- أي لاعب ليس لديه طموح باعتقادي لن يكون رياضياً. وأنا شخصياً طموحاتي كثيرة وكبيرة، وأول طموحاتي وأمنياتي هي اللعب في صفوف المنتخب الكبير في أقرب مشاركة.
 ما أبرز المواقف الفكاهية وتلك الحزينة التي حدثت لك أثناء مسيرتك الكروية حتى اليوم؟
- المواقف كثيرة، وبصراحة أتذكر أنه أثناء مباراتنا مع كوريا كنت أظن أن حكم المباراة أجنبي، وعندما اقتربت منه وتكلمت بكلام عربي رد عليّ بكلام عربي، فضحكت وضحك الحكم. أما الموقف الحزين فهو عندما تلقيت خبر وفاة والدي رحمه الله وأنا في مهمة وطنية خارج البلاد وأشارك مع منتخب الناشئين الوطني. 
 في ظل توقف النشاط الرياضي، كيف وأين تقضي وقتك؟
- أمارس التمارين الرياضة والجري ورفع الأثقال يومياً.

لا أتذكر عدد أهدافي
 كم عدد أهدافك مع المنتخبات الوطنية، ومع الأندية، دولياً ومحلياً؟
- مع منتخب البراعم 3 أهداف سجلتها في مرمى الكويت وفلسطين والسعودية، ومع منتخب الناشئين سجلت هدفين في مرمى منتخب جزر المالديف.
محلياً مع نادي الشعب أهدافي كثيرة ولا أتذكر عددها، ومع الشعلة 6 أهداف.
 كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار كابتن مراد...؟
- شكراً لك ولملحق صحيفة "لا" على هذه اللفتة وإجراء هذا الحوار، وأتمنى التوفيق والنجاح للجميع.