حاوره: صالح عروم / لا ميديا -

برز اسم الحارس فرج بايعشوت القادم من مدينة حورة بوادي حضرموت ليصل إلى بوابة عميد الأندية اليمنية تلال عدن ومنه لصفوف المنتخب الوطني.. التقيناه ليحكي لنا عن تجربته ويفتح قلبه ويسلط الضوء على ما تعانيه المواهب الكروية في حضرموت من عدم رعاية واهتمام.
 مرحبا بك كابتن فرج ضيفا على صفحات ملحق "لا الرياضي"!
- أهلاً بك وبملحق "لا الرياضي" وحياكم الله.
 
لعبت لأربعة أندية
 من أين كانت البداية؟ وكيف مضت مسيرتك الكروية؟ 
- بدايتي كانت من فريق الوحدة في حورة ونادي الاتحاد، وانطلاقتي خارج المحافظة عبر الفريق المدرسي لثانوية حورة ثم منتخب وادي حضرموت، ومنه استدعيت للمنتخب الوطني المدرسي الذي شارك في البطولة العربية المدرسية بجدة عام 2004.
لعبت لعدة أندية محلية منها السبعين (العروبة حاليا) ورشيد تعز 3 مواسم، وتلال عدن 3 مواسم وحققت مع التلال وصافة الدوري وبطل كأس رئيس الجمهورية، وشاركت مشاركتين آسيويتين مع التلال، بعدها انتقلت لنادي شعب إب وحصلت معهم على بطولة الدوري العام وبطولة كأس السوبر وشاركت في عدة مشاركات آسيوية بالإضافة للبطولة العربية للأندية الأبطال، وحققنا وصافة إحدى البطولات الودية في باكستان، ثم توقف الدوري العام بسبب الحرب والشعب متصدر للترتيب في الدوري العام.

حضرموت لا تهتم بالرياضيين
 لو بقيت في مدينة حورة، هل كنت ستصل للمنتخب الوطني الأول واللعب لنادي تلال عدن؟ 
- الله العالم بالغيب، لكن كمعطيات: وادي حضرموت غني بالمواهب في كثير من الألعاب، لكنها بحاجة إلى صقلها والاهتمام بها، وللأسف حضرموت لا تهتم بالرياضيين، وكجانب إعلامي مثلا يكاد يكون معدوماً هذا الجانب لإبراز وتركيز الأضواء على اللاعبين وإبرازهم، وأيضاً السلطات والمجالس المحلية في حضرموت لا تولي اللاعبين الاهتمام الكافي مقارنة بما لمسته من اهتمام باللاعبين في المحافظات الأخرى كعدن وصنعاء وتعز وإب، التي يحظى اللاعب فيها باهتمام كبير من السلطات، وهذا ينعكس على اللاعبين ليهتموا أكثر ويعطوا أكثر. للأسف حضرموت تفتقر لهذه الأشياء وتدفن فيها المواهب.

الأجنبي أكثر فائدة
 من مِن المدربين كان له الفضل بعد الله في تطوير مهاراتك؟ 
- كل من دربني استفدت منه وهم كثيرون؛ لكن الحقيقة أن المدرب الأجنبي نستفيد منه أكثر من المحلي، والسبب قلة الدورات التدريبية وندرتها في البلاد، فالمدرب المحلي يحتاج لدورات كي يواكب علم التدريب الحديث.
 على صعيد الأندية، هل ستبقى في ناديك الحالي أم أن عينك على ناد آخر؟ 
- للأسف الدوري الرسمي متوقف بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد، وعندما يستأنف النشاط يمكن أن أجدد لشعب إب أو أي ناد آخر، حسب ظروف البلاد.

رياضة في البيت
 أين الكابتن فرج الآن من الرياضة؟ 
- أمارس الرياضة بين الحين والآخر، أجري مسافة 4 كيلومترات ولا أنقطع عن أداء تمارين التقوية والحديد في البيت، خاصة بعد تواصل المنتخب الوطني معي قبل مباراتهم مع السعودية للتجهيز والإعداد كي ألتحق بهم، لكن جاءت جائحة كورونا فتوقف معها كل شيء وخيرة الله.

أخذوا مني "أفضل حارس"
 سبق أن حصلت على جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري موسم 2011/2012 ولكن تم سحب الجائزة منك.. ما الذي حدث بالضبط؟ 
- بعد حصولنا على بطولة الدوري تم إعلان حصولي على لقب أفضل حارس مرمى في الدوري العام. وخلال المباراة الختامية لتحديد البطل تم تغييرها لصالح حارس مرمى الشعلة بين شوطي المباراة. هذا كل ما في الأمر، ولا أعلم لماذا!

واقع سيء
 واقع الرياضة في وادي حضرموت كيف تنظر إليه؟ 
- واقع الرياضة في اليمن بشكل عام ضعيف جدا، لكن بمقارنة حضرموت مع المحافظات الأخرى فإن واقع رياضة حضرموت سيئ، لأن الجانب الحكومي والإعلامي فيها ضعيف جدا، ولا يهتم باللاعبين بالشكل المطلوب. 
فاللاعب مثل الشجرة، كلما اهتممت بها أعطت وأغدقت عليك بالثمر. وعموماً نتمنى الاهتمام أكثر باللاعبين لتشجيعهم وتحفيزهم لينعكس ذلك على عطائهم داخل الملعب.
 نصيحة توجهها للاعبي اليوم؟
- أتمنى لهم التوفيق وأن يكون طموحهم ونظرتهم لأبعد من حضرموت، لأن حضرموت وضعها الرياضي مقبرة لهم ولمواهبهم وأنا حاضر لمساعدة أي لاعب للانطلاق في عالم الاحتراف.

 كلمة أخيرة تحب أن تقولها...؟ 
- أشكر صحيفة "لا" وملحقها الرياضي، وأشكرك أخ صالح على تواصلك معي، وأتمنى من كل الصحف الاهتمام بالرياضيين وإبرازهم في المجتمع.