حاوره: هيثم الحيدري / لا ميديا -

فكر كروي ومخزون إبداعي يحظى بهما المدرب الإيراني أمين حسن سبحاني الذي درب العديد من الأندية في موطنه إيران وفي عمان وطاجيكستان.
مدرب يتكلم 5 لغات بما فيها العربية، الأمر الذي جعله ينجح في كل مهمة ينبري لها صاحب الشخصية القوية والحكنة التدريبية الكبيرة والمدرب الذي يمضي على درب النجاح بقوة.
سبحاني يتحدث في لقاء هو الأول مع وسيلة إعلامية يمنية، عن إنجازاته ومسيرته التدريبة وطموحه.. فلا تذهبو بعيداً وإلى نص الحوار.

 قبل أن أبدأ معك الحوار دعنا نرحب بك كابتن سبحاني في صحيفة "لا".
- مرحباً بكم جميعاً، وشكراً لكم على الاستضافة، والشكر لكل متابعي صحيفتكم الغراء.
 ممكن تطلع الجمهور على سيرتك الذاتية؟
- أمين حسن سبحاني مواليد 1980 مدينة الأهواز محافظة خوزستان حمهورية إيران الإسلامية، متزوج وأحمل الشهادة (A) من الاتحاد الآسيوي.

فولاذ الأهواز
 كيف بدأت مسيرتك التدريبية وإلى أين مضت؟
- بدأت سنة 2001 التدريب مع نادي فولاذ خوزي ستان في مدينة الأهواز، واشتغلت معهم في الدوري الإيراني بكل فئاته السنية, بداياتي الحقيقية كانت في أكاديمية فولاذ أفضل الأكاديميات الإيرانية, والحمد لله كثير من اللاعبين صعدناهم فريقاً أول ومنتخباً أول كذلك، واستمررت مع فريق فولاذ حتى 2012، بعدها توجهت إلى العاصمة طهران وهناك توليت تدريب فريقين وحققت إنجازات معهما حتى العام 2015، ثم ذهبت إلى تركيا وعملت مدرباً في أكاديمية كروية لمدة 4 أشهر، وبعدها ذهبت إلى طاجيكستان ودربت نادي زسكا طاجيكستان من 2016 حتى 2017، وحققت المركز الثالث فی الدوري.
ومن ثم جئت إلى سلطنة عُمان وعملت مدرباً للفئات السنية لنادِي مجيس وصولاً لتدريب الفريق الأول، وكانت أجمل مواسمي فيه، وفي الوقت الحالي أعمل مدرباً لفريق "فيكند" الطاجيكي. 

أتمنى العودة إلى عُمان
 إذن كانت عُمان أول دولة عربية تعمل مدرباً فيها.. ممكن تشرح لنا القصة؟
- بعد أن توليت التدريب في نادي مجيس العماني موسم 2018/2019 في فئاتهِ السنية, جاء تصعيدي للفريق الأول كمساعد لهم، وفي الموسم الأخير وبعد الجولة الرابعة رحل المدرب الذي كان يدرب الفريق الأول، طلب مني رئيس النادي تدريب الفريق الأول ومساعدتهم، وذلك بعد أن رأى عملي واجتهادي والشهادات الحائز عليها والإنجازات التي حققتها مع بعض الفرق في الدول الأخرى، والحمد لله والشكر له، لبيت ذلك، وأول مباراة لي كانت في الكأس ضد نادي النهضة، وفزنا بها (1/0)، ولعبنا مباراة أخرى، وبعدها توقفنا, ومساعدتي لهم كانت بهاتين المباراتين، ورجعت إلى إيران لأن عقد عملي يتضمن تدريب الفرق السنية وفي الفريق الأول مجرد مساعد فقط.
وعندما رجعت مرة ثانية لنادي مجيس العماني كان باقياً لهم 6 مباريات في الدوري، ومجيس متذيل الترتيب، والوضع كله سيئ جداً، لكني قبلت التحدي معهم رغم أن الفريق هزيل، ولكن كان الهدف والفكرة لإدارة النادي هو بناء فريق مستقبلي على أساس إذا هبط الفريق أكون أنا مدربه وأجهزه للعودة لدوري "عمانتل"، والحمد لله انقضى هذا الأمر، ورتبت أموري وعملت فريقاً جديداً وذهبنا لإقامة معسكر في إيران لمدة 8 أيام، ورجعنا، وقبل انطلاق الدوري واجهتني ظروف صعبة ولم أستطع المواصلة معهم، وأخبرت الطاقم المساعد بمسك الفريق وتدريبه, وبعد أن عالجت ظروفي العائلية في ظرف 3 أشهر تلقيت عروضاً كثيرة وتوليت تدريب فريق في طاجيكستان، وأحببت أن تكون العودة للدوري العماني من بداية الموسم القادم إن شاء الله، وذلك لأني أحب الدوري العماني والعمل فيه. 
 دربت أندية كثيرة.. في أي دوري شعرت بالاستقرار؟ ولماذا؟
- أنا أحب الدوري العماني، وأفضل مكان عملت ودربت فيه هو الدوري العُماني، لأن العُمانيين طيبون، وهم اخواننا، ومع أني حالياً أعمل مدرباً في الدوري الطاجيكستاني في دوري المحترفين مع فريق كوجاند، ونحن نحتل المركز الثالث في سلم الترتيب، وبسبب جائحة كرونا توقف الدوري، ولكن عندي أمل بالعودة للدوري العُماني لأني ارتحت فيه جداً.
 كيف رأيت مستوى الدوري العماني؟
- الدوري العُماني جيد واستفاد من مدربين ولاعبين مميزين, ملاعبهم ممتازة، واتحادهم يعمل بشكل ممتاز، لكن بعض الأندية لديها مشاكل مالية، وإن شاء الله إذا تم حل هذه المشاكل المالية سيستفيدون من المدربين واللاعبين بشكل أفضل، كونهم لديهم المال, أنا معجب بالدوري العماني، وشعرت براحة منذ أن وصلت عُمان, هناك تقدر أن تعمل بكل أريحية، وأنا متابع للدوري وفي كل سنة يتطور أكثر من ذي قبل، ونصيحتي لهم أن يهتموا بالمراحل السنية حتى يتم إيجاد لاعبين كثر، وإذا توفر اللاعبون سيتمكن المدرب من العمل بطريقة سليمة، ويصعد لاعبين للفريق الأول، ويغطي العجز إذا كان موجوداً, وأنا كمدرب أجنبي أحب أن أساعد الكرة العمانية.

لم أنسجم مع "العراقية"
 ماذا عن تجربتك في الدوري العراقي؟ وهل ناسب طموحك كمدرب؟
- في الدوري العراقي اتفقت مع 3 أندية، وجلست معهم، وكانت الأمور طيبة, لكن عندهم مشاكل مالية، ولم أنسجم معهم. حقيقية الدوري الوحيد بالنسبة لي الذي شعرت فيه بالاستقرار هو الدوري العماني، لأنك هناك تقدر تعطي فكرة جديدة وتعمل شيئاً جديداً في الكرة.
 تحدثنا عن ماضيك كثيراً، ولكن ماذا عن مستقبلك؟
- مواصلة مسيرتي التدريبية حتى إذا رجعت إلى إيران أكون قد استفدت من الاحتراف الخارجي وأعمل بكل قوة. 
 أين تتواجد الآن؟ وكيف تمارس هوياتك في ظل انتشار وباء كورونا؟
- أنا حالياً في طاجيكستان، والدوري متوقف هنا, ومع شهر رمضان نسأل الله وندعوه أن يجنبنا هذا الوباء ويرفعه عن جميع المسلمين وجميع شعوب العالم. ومع أني أدرب فريقاً في دولة ثانية، إلا أني أحن للعودة إلى الدوري العماني والتدريب فيه.

"الإيراني" يتطلب التميز
 لماذا لا تعود للدوري الإيراني وهو الدوري الذي يعد من أقوى الدوريات الآسيوية؟
- الدوري الإيراني دوري قوي على مستوى قارة آسيا، وأتمنى أن أدرب فيه, لكن أحببت خوض تجربة خارجية في بعض الدول، وهدفي في المستقبل إذا رجعت للدوري الإيراني أن أرجع بشكل قوي وبتجارب ممتازة.

اللاعب اليمني متميز
 خلال تواجدك في عمان تدرب اللاعب اليمني علاء نعمان تحت قيادتك.. كيف وجدت مستواه؟
- نعم وبكل تأكيد أنا أعرف علاء, علاء مميز وعلى درجة عالية من الأخلاق, وأي مدرب يحب أن يكون عنده مثل هكذا لاعبين, حقيقية برافو علاء، فعلا يحب التطوير ويحب الذي يساعده، ومهتم بالتمارين والكلام الذي يفيده ويحرص على سماعه واتباعه, ولو أن المدة التي دربته فيها كانت لـ5 أسابيع، وهي مدة قصيرة، ولكن كنت مرتاحاً له كثيراً، وأتمنى له التوفيق في المستقبل.
 أيضاً يا كابتن يتواجد هذا الموسم في الدوري العماني لاعبان يمنيان هما عبدالواسع المطري وأحمد الحيفي، مع نادي النهضة، وأحمد السروري مع السويق.. هل تعرفهم؟
- أنا متابع الدوري العماني، ودربت فيه وأعرف بشكل جيد عبدالواسع المطري والحيفي، وكذلك السروري, هم لاعبون مميزون، وأتمنى لهم التوفيق في المستقبل، وأن يهتموا بالتمارين ويهتموا بشغلهم, يعني يمضون بأسلوب احترافي خالص، وكل التوفيق لهم.

أفضل الدوريات العربية
 كلمة شكر تحب أن توجهها عبر صحيفة "لا"؟
- أشكر إدارة وجمهور نادي مجيس العماني على الفرصة التي منحوني إياها, وأريد أن يعرفوا سبب تركي إياهم، وأن هناك ظروفاً واجهتني, الأولى عائلية والأخرى دخولي لدورة الأفروآسيوية، وقد اتفقت مع إدارة النادي قبل أن يبدأ الدوري، وأكمل المشوار معهم الطاقم المساعد الذي جلبته، كما أريدهم أن يعرفوا أن المشكلة مالية، ليس عندي أنا ولكنها في النادي ومؤثرة عليه، وكثير من الأندية تعاني من نفس المشكلة، ونسأل الله أن تتعدل الأمور في الموسم القادم ونشاهد الدوري العماني من أفضل الدوريات العربية.

 كلمة أخيرة كابتن؟
- مشكور أخي هيثم، وشكراً لصحيفتكم صحيفة "لا" على متابعتكم واهتمامكم, وأتمنى من الله أن يحفظ اليمن، وكل التوفيق لكم.