كـــأس المحافظــة أصبحـــت بطـــولـــة مهمـــة

حاوره: يوسف باسنبل / لا ميديا -
الكابتن شهيم خير الله النوبي، وعلى الرغم من حصوله على الرخصة الآسيوية في التدريب، إلَّا أنه ظل مدرباً محلياً للعديد من الأندية الحضرمية، ومن بينها ناديه "سيئون"، إلى أن أتته الفرصة وتم اختياره مساعداً لمدرب منتخب الشباب الكابتن أمين السنيني. في حديثه لملحق "لا الرياضي"، يقول الكابتن شهيم النوبي إن فرصة مشاركته مع المنتخبات الوطنية تأخرت كثيراً واستفاد منها الكثير، وأن الوضع الرياضي بمحافظة حضرموت يحتاج إلى إصلاح لضمان مشاركة أكثر من لاعب مع المنتخبات، ما لم فإن الوضع سيستمر على ما هو عليه.


 بعد تأهلكم للنهائيات الآسيوية للشباب، هل مازلت مع المنتخب؟
- بإذن الله، لأنه تم دعوتنا للمعسكر الذي ألغي بسبب فيروس كورونا، وهذا دليل على أننا مستمرون في المهمة، بعد إشادة رئيس الاتحاد أحمد العيسي، والأمين العام الدكتور حميد شيباني، بما تحقق من إنجاز.

تجربة مفيدة
 اختيارك مساعد مدرب لمنتخب الشباب هل ترى أنه تأخر كثيراً؟
- نعم، تأخر كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي. والحمد لله على كل حال.
 كيف تقيم تجربتك مع المنتخب؟
- تجربة رائعة استفدت منها، لوجود جهاز إداري على مستوى عالٍ بقيادة الأستاذ عبدالوهاب لطف، وأيضا الأستاذ مصطفى السهلي، والكابتن عبده باخلة، والجهاز الفني بقيادة الكابتن الكبير أمين علي السنيني، الذي أضاف لي الكثير، وأيضاً الكابتن خالد عاتق، والدكتور عارف قدار، وأخصائي العلاج الطبيعي قاسم علي... وهذا ما تكلل بالتأهل ولله الحمد، لوجود احترام للعمل وجدية في قيام كل شخص بأداء واجبه.
 يتردد في الشارع الرياضي خبر عن نيتك تدريب أحد الأندية الشهيرة في ساحل حضرموت. ما صحة ذلك؟
- لا أخفي عليك أنني اتفقت مع إدارة نادي التضامن بالمكلا وقمت بالإشراف على بعض التدريبات، لكن لم أواصل بسبب رفض إدارة عملي تفريغي.

مهمة وطنية نتشرف بها
 زملاؤك المدربون في الساحل والوادي، من ترى أنه يستحق أن يكون مع أحد المنتخبات الوطنية؟
- كثير من المدربين يستحقون الوصول للأجهزة الفنية للمنتخبات، وبدون تسمية، وأتمنى لهم الوصول لذلك، وهو تشريف أن يقوم المدرب بالعمل مع المنتخبات، وهي مهمة وطنية، وتتشرف عندما تقف وتسمع النشيد الوطني لبلدك، وأن تبذل الغالي والنفيس لترفع اسم اليمن عالياً.

معاناة الفئات السنية
 حضرموت المترامية الأطراف وذات العراقة الرياضية، مثّلها لاعب فقط في منتخب الشباب ولاعب في المنتخب الأول. ما هي أسباب غياب لاعبي حضرموت عن المنتخبات الوطنية؟!
- سيظل غياب لاعبي حضرموت بعدد كبير متواصلاً خلال الفترة القادمة؛ لأن المشكلة في الوضع الرياضي بالمحافظة، فهي تحتاج إلى عمل متواصل في الفئات السنية. وإذا نجحنا سنصل بعد ذلك بشكل كبير، ومن وصل للناشئين سيصل للشباب، وبعد ذلك للأولمبي والأول بكل تأكيد. وهناك لاعبون برزوا بشكل كبير، وستكون هناك متابعة لهم للاختيار للمنتخب إن شاء الله.
والوادي مثل بقية المحافظة، مشكلته غياب الفئات السنية، لذا سنظل نعاني، ورغم بروز لاعبين، لكنهم يعدون بالأصابع.

لاعبو المحافظات الأخرى أفضل
 سيئون نجحت في استضافة الدوري التنشيطي، لكن أندية الوادي غابت عن التمثيل، لماذا؟! ومن الناحية الفنية كيف تنظر للبطولة؟!
- الدوري التنشيطي كان مفرحاً لنا وأعطى لنا في الوادي صورة لمستوى الرياضة في البلد والمستوى الذي قدمته بعض الأندية، وأعطى للعاملين بالشأن الرياضي صورة عن سبب تخلفنا، واقتنع الجميع بأنه ليس هناك ظلم للاعبينا بعدم اختيارهم للمنتخبات، واقتنعوا أن هناك مستوى مختلفاً ولاعبين أفضل في محافظات أخرى يجعلهم أحق بالوصول للمنتخبات، واستمتعنا ببعض المباريات وأخذنا درساً في عدم التسرع بالترشيحات للبطل، وأن كرة القدم أجمل ما فيها المفاجآت.
والجماهير الغفيرة التي حضرت أكملت الصورة وأعطت للجميع صورة عن عشق جماهير حضرموت لكرة القدم. والشكر للاتحاد العام لاختياره سيئون لاستضافة البطولة، وهذا شيء يدل على الرؤية الثاقبة من قبل الشيخ أحمد العيسي والنائب الأستاذ حسن باشنفر، والأمين العام الدكتور حميد الشيباني.
كما نشكر الدكتور أبوعلي غالب، مشرف التجمع ورئيس لجنة المسابقات، الذي استطاع أن يخرج بالبطولة إلى بر الأمان.
 كأس حضرموت ستدخل نسختها السادسة. هل أفادت رياضة حضرموت؟ وما السلبيات المرافقة لها؟
- كأس حضرموت أصبحت بطولة مهمة، وكل الأندية تستعد لها. وفي كل بطولة نرى تطوراً في المستويات. واستمرارها ضروري، وإن شاء الله لن نرى تطوراً في المستوى الفني فقط، بل في تأسيس البنية التحتية من تعشيب ملاعب، وتأهيل حكام ومدربين، وهي مثل بداية كأس الخليج التي طورت رياضة الخليج، وها نحن نشاهد أين صارت وكيف أصبحت.