عيسى القادري / #لا_ميديا -

جامع تاريخي يعد من أهم معالم العمارة الإسلامية. يعود تاريخ بنائه لعصر الخليفة عمر بن الخطاب في العقد الثاني من القرن الأول للهجرة، وعمر مئذنته ما يقارب الـ900 عام. تتكون المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل، بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والأخرى في الناحية الشرقية، يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفة مزدانة بصفوف من المقرنصات. ويعلو الشرفة بدن آخر سداسي الشكل، فتح بكل ضلع نافذة معقودة، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة. 
الجامع الكبير مستطيل الشكل، بنيت جدرانه الخارجية بحجر الحبش الأسود والشرفات العليا بالطابوق والجص، يحتوي على 6 أبواب أحدها في جدار القبلة ويعود تاريخه إلى فترة تأسيس الجامع. وفي الجدار الجنوبي مدخل واحد يعرف بالباب العدني تتقدمه قبة صغيرة. وفي الجدار الشرقي 3 مداخل تتوسطها كتلة معمارية مربعة الشكل طول ضلعها 6 أمتار، تغطيها قبة حفظت فيها وقفيات الجامع ومصاحفه ومخطوطاته.
يحيط بصحن الجامع 4 أروقة، بالإضافة إلى 5 غرف كانت تعد كملحق للكتب، إلا أنها أصبحت في الفترة الأخيرة سكنا للقائمين على الجامع، وذلك بعد أن تعرض للحريق عام 2002.
الجامع الكبير في مدينة إب مسقوف بمصندقات ذات زخارف فنية منفذة بطريقة الحفر الغائر. ويعود تاريخ السقف المصندق للرواق الشرقي، بحسب القائمين على الجامع، إلى عهد عمر بن الخطاب، استناداً إلى طرازه، بينما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي وبعض أجزائه إلى عهد الأمويين. 
يحتوي الجامع أيضاً على بركة أسفل الباحة الخارجية، من 3 فتحات يدخل من خلالها الأطفال والشباب للبركة للسباحة، وعلى سقف البركة توجد الصرحة أو ما يسمونها «المشماسة»، والتي يعرض فيها الأطفال ملابسهم وأجسامهم بعد السباحة.
يمتلك الجامع الكبير آلاف الأراضي الموقوفة، ممتدة من مدينة إب مروراً بالسحول وقاع جهران وصولا إلى مدينة ذمار شمالا، ناهيك عن الأراضي الممتدة في مديريات إب، كبعدان والعدين والمشنة وريف إب.
أثناء زيارتها للجامع التقت صحيفة «لا» بعض الأهالي القاطنين في الحي.
أكد رجل مسن يتجاوز عمره 100 عام، أنه وقبل عام 2002 تمت مصادرة أو بالأصح تهريب العديد من مخطوطات مكتبة الجامع إلى جهة وصفها بالأجنبية.
في ذات العام شب حريق في الجامع الكبير، ملحقا أضراراً في سقف وأروقة الجامع. وحسب الرجل المسن فإن الحريق كان مفتعلا ويهدف للتغطية على واقعة تهريب المخطوطات القرآنية التي -بحسبه- تم تهريبها من الجامع الكبير في مدينة إب القديمة، وبيعها إلى جهة أجنبية، وكان التهريب بتواطؤ من قبل السلطات آنذاك.
منذ أكثر من 4 سنوات، يشهد الجامع الكبير ترميمات، وذلك بعد سقوط منارته في 30 أكتوبر 2015.