استطلاع: #طلال_سفيان / #لا_ميديا -

رغم العدوان والحصار على الوطن ومرحلة الإعداد المتواضعة لفريقنا الكروي الشاب، إلا أن منتخبنا قهر الظروف وتحدى الصعاب وعاد ببطاقة التأهل للنهائيات الآسيوية من العاصمة القطرية الدوحة ضمن مجموعة ضمت منتخبات: قطر وتركمانستان وسريلانكا.
إنها لحظة إنجاز كروي رسمها شباب في محيا وطن حزين، ومشاهد تكريم وآمال تصاعدت وتيرتها على سماء العالمية.
وعلى العادة كانت صحيفة «لا» في المشهد مصاحبة لبعثة المنتخب الوطني للشباب في يوم التكريم.

 بداية الميل خطوة
البداية كانت مع مدرب المنتخب الوطني للشباب الكابتن أمين السنيني، الذي قال: "نجوم المنتخب يتسلحون بالحماسة والعزيمة والاصرار لتقديم أفضل ما لديهم وإدخال الفرح والسرور على وجوه اليمنيين الذين يستحقون كل السعادة لما قدموه من مؤازرة وتشجيع دائم للمنتخب، لقد خطونا خطوة وبقي أمامنا خطوات أهم لمواصلة الإنجاز، كما أثمن اهتمام قيادة الوطن ووزارة الشباب الرياضة وصندوق رعاية النشء، وإن تكريم لاعبي منتخب اليمن للشباب يضاعف من مسؤولياتهم لمواصلة تقديم أفضل ما لديهم لتشريف الكرة اليمنية خاصة والرياضة اليمنية عامة.
وتابع السنيني: "حريصون أن نقدم أفضل خبراتنا لتشريف الرياضة اليمنية، ومن هذه الناحية رفعت برنامجي للاتحاد في الفترة القادمة، ونتمنى من الاتحاد الاهتمام بهؤلاء اللاعبين وعمل معسكرات للاستعداد باكرا لخوض نهائيات كأس آسيا للشباب العام القادم في أوزبكستان، لأننا سنقارع منتخبات قوية، والموعد اقترب ولم يعد هناك الكثير".
فيما يصف الكابتن خالد عاتق، مدرب حراس منتخب الشباب، الإنجاز بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2020 بأنه جاء بعد جهد متكامل من الجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين قدموا مستويات مذهلة، وكانوا في الملعب مقاتلين أشداء لرفع علم اليمن وإدخال السعادة لكل بيت يمني، وأضاف: "كما تعلمون مررنا بفترة إعداد قبل التصفيات بخوض معسكر داخلي طويل في صنعاء، ولم نخض سوى مباراة ودية واحدة قبل التصفيات بـ3 أيام مع منتخب السعودية للشباب، ومع هذا تمكن منتخبنا من الفوز بها وتقديم مستوى عالٍ من الإداء، وهو ما انعكس على الأداء في تصفيات الدوحة".
وأكد: "رسمنا هدفاً مع اللاعبين.. وهو التأهل للنهائيات وإسعاد الجماهير اليمنية وتحقيق إنجاز باسم اللاعبين وبإصرار اللاعبين وحبهم لوطنهم رغم الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب، إلا أننا استطعنا تحقيق الهدف والتأهل للنهائيات".
واختتم الكابتن عاتق حديثه لـ"لا": "يجب دعم المنتخب للاستمرار، وأن يقوم الاتحاد بتقييم فترة الإعداد والتصفيات لتجاوز المعوقات، ولا بد من أن تنصب جهود الاتحاد اليمني لكرة القدم خلال الفترة القادمة على إعداد المنتخب الشاب من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية وإجراء المباريات الودية حتى يكون منتخبنا في فورمة المنافسات ضمن النهائيات الآسيوية، كما أثمن وأشكر كل من قام بتكريم منتخب الشباب، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الجماهير اليمنية".
بدوره، اعتبر عبدالفتاح لطف، رئيس بعثة منتخبنا الوطني للشباب، أن الإنجاز تحقق بعد معاناة كبيرة أولا في عملية اختيار اللاعبين التي وصلت إلى عدد كبير من اللاعبين وغربلتهم، ومن ثم الوصول إلى القائمة النهائية المشاركة في التصفيات.
وواصل: "في ظل الظروف الحالية للبلد يعتبر التأهل للنهائيات الآسيوية إنجازاً كبيراً، كون فترة الإعداد كانت قليلة، وهذا بحد ذاته يعتبر محل فخر واعتزاز يستحق عليه اللاعبون والجهازان الإداري والفني وكل من وقف وآزار المنتخب بمن فيهم الجمهور الذي شجع بإخلاص كبير، والكل يستحق الشكر والتقدير".
وأنهى حديثه "بشكر "كل من قام بتكريم المنتخب على هذا الإنجاز، وأيضاً الجنود المجهولة"، وقال: "كل عام ووطننا بسعادة وأمن وسلام".

ظروف استثنائية
حارسا مرمى المنتخب (عبدالرحمن الريمي وأسامة حيدر) عبرا لملحق "لا" الرياضي عن سعادتهما بهذا التأهل الذي جاء في ظروف استثنائية، وأن الجميع عقد العزم على تحقيق الهدف المنشود، وهو التأهل الذي جاء بتكاتف الأوفياء من أبناء هذا الوطن، وأن المستقبل حافل بالخير، وأن على الوزارة والاتحاد وكل قيادة البلاد الاهتمام بهذا المنتخب وإعداده في المرحلة القادمة بشكل أفضل، لأن التأهل كان مستحقا، حد تعبيرهما.
فيما اعتبر النجم حمزة غالب أن الإنجاز جاء في وقته المناسب لرسم السعادة على وجوه أبناء الوطن.
وقال: "أشكر الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب أمين السنيني وجميع أعضاء الجهاز الإداري وزملائي اللاعبين، وأشكر جماهيرنا الذين كان لهم دور في تحفيزنا وإعطائنا جرعة من الثقة الكاملة في مجابهة أقوى الفرق، ومنها قطر، وهذا زادنا قوة وعزيمة وإصراراً على مجابهتهم، ولله الحمد عدنا ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للشباب".
واختتم مدافع وحدة صنعاء والمنتخب الشاب: "لكل من قام بتكريمنا أقول له لك منا ألف قبلة وتحية، ولجماهيرنا الوفية في داخل الوطن وخارجه نعدكم بتحقيق الإنجازات إن شاء الله حتى نسعد بها قلوبكم ونرفع علم يمننا عالياً في المحافل القارية والعالمية".
المهاجم محمد طارق، لاعب شمسان عدن، أشار إلى أن التأهل لم يكن مصادفة، وإنما جاء إنصافا لموهبة اللاعب اليمني الذي يقهر الظروف ويحب الرياضة بجنون، ولولا الظروف الصعبة ربما كان للكرة اليمنية شأن أكبر، وتأهلنا كان على بساط الجدارة والاستحقاق. 
وختم كلامه: "البعض راهن على خروجنا من الباب الضيق، ولكننا قلبنا كل التوقعات، وتحملنا كل شيء، وعدنا بإنجاز أعاد البريق للكرة اليمنية، وهنا أحب أن أشكر كل من قام بتكريمنا، كما أحب أن أهدي إنجاز التأهل لجماهيرنا الوفية التي ساندتنا بكل بقوة، ونعدهم أن نكون مصدراً للفرح، وليس مصدراً للحزن بعون الله.
وهنا يقول لاعبا وسط المنتخب الشاب ونادي وحدة عدن (سيف فضل وتامر سنان): "تفاجأنا بحفاوة الاستقبال والتكريم لمنتخبنا في صنعاء، ونقدم للجميع شكرنا، وإن شاء الله نواصل طريق الإنجاز وإدخال السعادة للشعب اليمني".
فيما يؤكد الظهير القشاش لشعب إب ومنتخب الشباب أحمد الوجيه قائلاً: "لاعبونا قهروا المعاناة، وصنعوا فرحة لن ينساها التاريخ، والمدرب وطاقمه المعاون الذين وضعوا بصمتهم مع المنتخب لهم منا كل الشكر والتقدير، كما هي أيضا لكل المحبين والداعمين ولكل من كرمنا على هذا الإنجاز".

بريق عالمي
مهاجم منتخب الشباب ونادي التلال أحمد ماهر بدأ حديثه بشكر كل من آزر المنتخب في التصفيات، وكذا شكر وتقدير كل من أسهم في إنجاز التأهل للنهائيات الآسيوية، وكل من كرم وكافأ المنتخب.
ووصف صاحب الفانلة 21 الإنجاز بأنه جاء في وقت عصيب على الشعب اليمني، حيث يقول الهداف ماهر: "مررنا بظروف قاهرة، لكننا في الأخير استطعنا أن نرسم الفرحة على وجوه شعبنا اليمني، نعم استطعنا أن نحقق نتائج أكثر من جيدة تمثلت بفوزنا على منتخبي تركمانستان وسريلانكا، وتعادلنا مع قطر، وهي المباراة التي كنا نحن فيها الأفضل، وتأهلنا بجدارة لنهائيات كأس آسيا".
ويكمل صاحب الهدف في مرمى العنابي: "بعد أن أصبحنا في نهائيات آسيا أتمنى تقديم نتائج جيدة في تركمانستان، وأن نتأهل بعون الله لنهائيات كأس العالم في إندونيسيا 2021".
ويشاطره الرأي زميله الرائع والخلوق عمار البيضاني بالقول: "ولم لا طالما يقودنا مدرب كبير وقادر على تحقيق حلمنا بالوصول لنهائيات كأس العالم كما فعل مع منتخب الأمل سابقاً. نعم سنحاول بكل ما أوتينا من قوة الظفر ببطاقة التأهل الآسيوي، وتحقيق هدفنا، وأتمنى أن يكون التوفيق حليفنا في هذه المهمة الصعبة".
فيما أوضح المهاجم الخطير زكريا الطفطوف بالقول: "أشعر كأي لاعب يتوق لصنع إنجاز لبلده في ظل هذه الظروف الحرجة"، مشيرا: "كنا واثقين من التأهل رغم الظروف الصعبة، وسنقدم كل ما بوسعنا لنرفع علم اليمن في المحفل الآسيوي وتحقيق التأهل للنهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخ بلدنا الحبيب، وثقتنا بالله كبيرة، وسنفرح سكان اليمن قاطبة بإذن الله"..
ويشاطر زكريا الطفطوف زميله في أهلي صنعاء ومنتخب الشباب محمد الثلايا، في حالة التوق للإنجاز العالمي، حيث يؤكد لاعب الوسط أن "النفوس كانت متعطشة لصنع أي إنجاز وسط جفاف الكرة اليمنية، وأن هذا التأهل جاء بعد تأهل منتخب الناشئين للنهائيات الآسيوية، وهو ما أسعد ملايين اليمنيين الذين كانوا ينتظرون أي أخبار سعيدة تنسيهم مرارة الحزن وشقاء الحروب، وكان لا بد أن نقاتل من أجل إسعادهم، وتحقق ذلك ولله الحمد والمنة".
وفي ختام فرحة الإنجاز والتكريم يصف لاعب وسط منتخبنا الشاب سعد القعود: "جاء التأهل من المجموعة الثانية في الدوحة للنهائيات القارية بجهد وعرق اللاعبين الذين ألف منهم المدرب الوطني العملاق أمين السنيني أسرة واحدة، وزرع فيهم روح النصر والعزيمة والأمل، أتمنى بل أحلم أن تكون لنا قدم في نهائيات كأس العالم للشباب، وذلك لتكون هي الفرحة بعون الله التي تنسي شعبنا الطيب الصابر والرائع كل آلامه ومآسيه، والحمد لله على تحقيقنا هذا الإنجاز ومبادلة الوفاء بالوفاء من قبل القيادة السياسية والكروية اليمنية، وإن شاء الله يكون القادم أجمل".