مالك الشعراني / #لا_ميديا -

قال المدرب الوطني السابق ونائب رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العام لكرة القدم أحمد علي بن علي، في تصريح صحفي خاص لملحق "لا" الرياضي: إن اللجان الفرعية لاتحاد كرة القدم "مجمّد نشاطها" وفي "راحة" باستثناء لجنة المنتخبات الوطنية، بسبب أوضاع البلد، حتى يُعيد ترتيب أوراقه من جديد بحكم الظروف الحالية.
وعلق المدرب بن علي على نتائج المنتخب الوطني الأول في بطولة غرب آسيا والتصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا ومؤخراً "خليجي 24"، بقوله: المنتخب الوطني الأول ظهر في بطولة غرب آسيا بمستوى جيد، لأنه بدأ بالتجديد، وتخلص من اللاعبين كبار السن، وضم في صفوفه مجموعة من العناصر الشابة تدربوا على أيدي مدربين وطنيين وتدرجوا في الفئات العمرية واحترافو خارجياً، وما حصل للمنتخب في "خليجي 24" من هزيمتين أمام منتخبي الإمارات وقطر، ليس انهياراً بل أعتبرها نتيجة طبيعية، لأن بطولات كأس الخليج "بطولات مشائخ" وتحديات قبلية بين الخليجيين ونحن دخلنا بينهم وإلى اليوم لم نتعلم من مشاركات كأس الخليج ومن الدروس المتكررة، لقد جعلونا سخرية لهم خصوصاً الإماراتيين لقد رأينا لعبهم فيه نوع من السخرية والاستفزار وقلة الحياء، مشكلتنا أحياناً أننا لا نشعر ولا نتألم، فمن المعيب أنك لا تستطيع أن تحقق في هذه الدورات فوزاً واحداً، بطولات كأس الخليج مرجعيتنا للفشل لأننا لم نغير من سلوكنا، عندنا إمكانيات بشرية ويجب أن نستفيد من درس "خليجي 24"، وأن يكون لنا هدف من الآن، وهو تحقيق انتصارات والمنافسة في الدور الأول في "خليجي 25" القادم.

محافظتا صنعاء وإب تتميزان بهذه الأشياء..!
وحول منتخبات الفئات العمرية وما تحققه من إنجازات آسيوياً، أوضح بن علي قائلاً: مقارنة بالوضع العام هناك تناقض بين ما يتم إنجازه وبين الحركة الرياضية في واقع الأمر على مستوى البلد، فلا توجد بطولات مركزية، لا براعم ولا ناشئين ولا شباب، لكن بعض المحافظات تبذل جهوداً ذاتية خاصة أمانة العاصمة العاصمة صنعاء التي هي متميزة في الفئات العمرية، وكذلك محافظة إب، وبقية المحافظات أعتقد أنها بعيدة عن هذا الموضوع.
وأضاف المسؤول الاتحادي أن ما قدمه منتخبا الناشئين والشباب في تصفيات كأس آسيا هذا العام، وتأهلهما إلى النهائيات الآسيوية العام القادم 2020، برغم التناقض الموجود واللاوجود للبطولات المركزية، ليس وليد اللحظة، وإنما منذ سنوات طويلة ومنتخبات الفئات العمرية تتأهل إلى نهائيات كأس آسيا.
وأبدى بن علي امتعاضه من عدم اهتمام اللاعب بنفسه وعدم وجود بطولات مركزية لهذه الفئات، حيث قال: كلما كان اللاعب له قدرة عالية حسية وذهنية وفنية وكفاءة وإمكانيات عالية استمر في الملاعب ووصل إلى المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول، لكن كل ذلك يأتي بمجهود كبير وتأسيس اللاعبين بطريقة صحيحة والإعداد بشكل مستمر يخلق لاعبين مميزين.
 وأضاف: نحن متميزون في وجود الموهبة، لكن لا بد أن يكون هناك طموح وأهداف ذات استراتيجية قصيرة وطويلة المدى، وبطولات إجبارية للفئات العمرية، وطموح، فالطموح ينتج إنجازاً ونجاحاً، وبدون هذا لن يتحقق أي شيء، ليس في جانب كرة القدم فحسب، بل في كل جوانب الحياة، وأنا دائماً أقول إن كرة القدم فرع من أصل، فإذا صلح الأصل صلح الفرع.

النهائيات الآسيوية هي الاختبار الحقيقي
وانتقد بن علي طريقة إعداد المنتخبات الوطنية، فقال: يجب أن نكون واقعيين ونتحدث بمصداقية أن تأهل منتخبي الناشئين والشباب بالتصفيات التمهيدية يعود إلى وجود ثلاثة مستويات في المجموعات: ضعيف، متوسط، قوي، وبالتالي نتأهل إلى نهائيات كأس آسيا، لكننا نصطدم في نهائيات كأس آسيا ونفشل لأننا لا نعطي هذه المرحلة أهميتها، ونعتبرها كسابقتها، نستدعي المنتخب قبل النهائيات بشهر أو بشهر ونصف لإقامة معسكر تدريبي، ويلعب مباراة ودية واحدة أو مباراتين، وهذا خطأ، لأن النهائيات تختلف عن التصفيات التمهيدية، لأنك ستعلب مع منتخبات صفوة آسيا منتخبات مستقرة اقتصادياً ورياضياً وأمنياً، لديهم بطولات منظمة للفئات العمرية، ولها مكانة خاصة.
 وطالب المعنيين بإقامة برنامج فني مفتوح ومتكامل بعد التأهل من التصفيات التمهيدية مباشرةً لإعداد المنتخبات بطريقة صحيحية لكي نصل إلى مرحلة متقدمة، ونتأهل إلى نهائيات كأس العالم والتأهل ليس بالأمر السهل، وإنما نتاج لثقافة فكر كما قال.
واختتم حديثه بمطالبة اتحاد كرة القدم بإقامة ورشة عمل حقيقية وصادقة وإيجاد استراتيجيات واضحة المعالم وأهداف محددة قصيرة وطويلة المدى وطرحها على وزارة الشباب والرياضة لمناقشتها وطلب موازنة مالية كافية وإنشاء مشاريع استثمارية تدر أموالاً على الكرة اليمنية لرسم معالمها ومستقبلها المشرق.