تشهد جبهات الحدود هدوءا تاما منذ أسبوع، بحسب مصادر مطلعة، رغم استمرار غارات طيران العدوان على المناطق الحدودية بمحافظتي صعدة وحجة.
وامتنع مصدر رسمي عن الإجابة على سؤال الصحيفة حول أسباب هذا الهدوء، وما إذا كان له علاقة بالحوار الذي يجري في الكواليس بين الرياض وصنعاء.
غير أن مصادر خاصة فسرت هذا الهدوء باستكمال تشكيل اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة، التي يفترض أن تشرف على وقف نار نهائي في الحدود كمرحلة أولى وصولا إلى التفاهم حول وقف نار شامل في مختلف جبهات المواجهة مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي وفتح مطار صنعاء وإنهاء حصار موانئ الحديدة.
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيتث زار صنعاء، الأسبوع الفائت، والتقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي شدد على ضرورة الوصول لانفراج سريع في ملف الأسرى والمعتقلين، في ما يبدو أنه إجراء الحد الأدنى نحو حوار محتمل يسعى غريفيتث لدفع الأطراف إليه.
امتدادا زارت لجنة دولية، برفقة رئيس هيئة الطيران المدني اليمني، قبل أسبوعين، مطار صنعاء المغلق منذ أكثر من 3 أعوام، للاطلاع على مدى جهوزيته.
وأفادت معلومات حصلت عليها الصحيفة أن المطار سيفتح أبوابه أمام الرحلات الدولية خلال الشهر الحالي، ومن المتوقع أن تقتصر الرحلات في البداية على جسر طبي كانت وزارة الصحة في صنعاء وقعت اتفاقا بشأنه مع منظمة الصحة العالمية، العام الفائت، ولم يتم العمل به بفعل تعنت تحالف العدوان وتواطؤ الأمم المتحدة.
وكان الرئيس مهدي المشاط حث تحالف العدوان على اغتنام مبادرة الهدنة الأحادية التي قدمتها صنعاء، حيث إن البديل لذلك -بحسب المشاط- سيكون له "تداعيات خطيرة"، وهي نبرة تفيد جنوح صنعاء إلى مد حبل الهدنة بمزيد من الوقت بعد نحو 45 يوما من إطلاقها. 
يذكر أن أخبارا شبه مؤكدة أفادت، مطلع الأسبوع الجاري، بانسحاب 10 آلاف مرتزق سوداني وعودتهم إلى بلادهم، كحصيلة عملية أولى لحوار إسلام أباد.
وفسر مراقبون نفي الخرطوم للانسحاب بكونها ليست طرفا فيه، وأن الأمر منوط بالرياض.