حذرت الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع اليوم الثلاثاء، من مشاركة شخصيات فلسطينية في مؤتمر تعقده المنظمة الصهيونية الأميركية “J Street” نهاية الشهر أكتوبر الجاري، وتصفها بالخيانة العظمى للنضال الفلسطيني.

 وأصدرت الحملة بيانًا جاء فيه "تشارك مجموعة شخصيات فلسطينية في مؤتمر تعقده المنظّمة الصّهيونيّة الأميركيّة “J Street” نهاية الشهر الجاري أكتوبر، وذلك بقيادة واضحة من السلطة الفلسطينية، إذ يترأس القائمة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات. فيما تشارك بالمقابل شخصيات صهيونية خدمت في جيش العدوّ وارتكبت المجازر بحق شعبنا الفلسطيني الصامد، أمثال الصهيوني إيهود باراك، والصهيوني عامي آيالون، كما شدّدّ البيان.

ولفت البيان إلى أنّ هذه المشاركة تتجاوز كل معايير المقاطعة، لا تعني الوقوع في مستنقع التطبيع فقط، وإنما تشكل خيانة عظمى لنضالات شعبنا الفلسطيني وقضيته، وتأتي متكبرة على كل النداءات الفلسطينية الداعية للالتزام بمقاطعة وعزل الكيان الصهيوني، وترفض الاستجابة لكل النداءات التي وجهتها الجالية الفلسطينية في أميركا والتي دعت لمقاطعة المؤتمر التطبيعي الذي هدفه تحريف وتشويه الرأي العام الدولي عن حقيقة الكيان الصهيوني وتبيض لجرائمه التي ارتكبها بحق الشعوب العربية عامة، وبحق الشعب الفلسطيني خاصة، وتقديمه بصورة “الدولة الديمقراطية” بعيداً عن حقيقته الاستعمارية الاستيطانية، على حدّ قول البيان.

وأوضح البيان أنّ المنظمة الصّهيونيّة الأميركيّة “J Street” التي تأسست منذ عام 2007، معروفة وبشكل واضح بمعاداتها لحركة المقاطعة الفلسطينية وتبنيها دور “المنقذ” للكيان الصهيوني من دعوات المقاطعة الدولية، وضخها الملايين من الأموال والطاقات لحماية سمعة إسرائيل، وبناءً على ما ذكر أعلاه، فإن الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع، وتعبيراً عن الرفض الفلسطيني الشعبي للتطبيع مع العدو الصهيوني.