أقال العميل عبدربه منصور هادي ثالث محافظ لبنك عدن المركزي منذ نقله، المرتزق حافظ معياد، وعين بديلا عنه وزير ماليته المرتزق أحمد عبيد الفضلي الذي استبدله بتعيين سالم صالح بن بريك، بينما أحل نائب وزير خارجيته المرتزق عبد الله الحضرمي محل وزيره المستقيل قبل أشهر خالد اليماني، وسط استياء شعبي كبير في عدن من سرقة مقدرات اليمن.
وعلق مراقبون على "قرارات هادي الفندقية" من مهجره ومحل إقامته الجبرية في الرياض، بأنها اتسمت بطابع مناطقي يجاهر بإصراره على مواصلة "أبينة" قيادات سلطته المهاجرة، إلى جانب إرضاء منطقة يافع المعارضة لحكومته في عدن عبر تعيين "بن بريك" وزيرا للمالية.
لكن معايير أخرى خضعت لها القرارات، وبدا أن الإقالة والتعيين خضعت لنفوذ قطبي التحالف السعودي والاماراتي، على قاعدة (واحد مقابل واحد)، وفي مقابل إقالة معياد وتعيين بن بريك المدعومين اماراتيا، جرى تعيين الفضلي والحضرمي المدعومين سعوديا.
وأجمع المراقبون على أن "القرارات تظل شكلية وتقاسمات لمكاسب الرواتب والامتيازات المعتمدة" لوزراء حكومة هادي ومسؤولي سلطته المهاجرة، فضلا عن "سعي هادي إلى تدوير فشله بتقديم كباش فداء لعجزه بين حين وآخر".