كشف موقع "نيوز دوت كوم" الأسترالي أن ابنة حاكم دبي، الشيخة "شمسة آل مكتوم"، حاولت الانتحار عندما تم عزلها عن العالم، وذلك بحسب امرأة عملت مع العائلة الحاكمة.
وحاولت الشيخة "شمسة" الفرار من قصر والدها بمنطقة ساري البريطانية وهي في الثامنة عشرة من عمرها، عام 2000، لكن تم العثور عليها في منطقة كامبريدج وإعادتها قسرا إلى دبي، وانقطعت أخبارها منذ ذلك الحين.
وكشفت مدربة اللياقة البندية الفنلندية "تينا يوهانين" أن الشيخة "شمسة" تعرضت في أعقاب محاولتها الفاشلة للسجن 8 أعوام والضرب بالعصا على قدميها مرارا، وأنها عانت إلى الحد الذي دفعها لمحاولة الانتحار.
و"يوهانين" تم التعاقد معها عام 2001 لتقديم دروس في اللياقة البدنية للشيخة "لطيفة" (شقيقة الشيخة شمسة)، والتي حاولت بدورها الهروب في وقت لاحق.
وعقب محاولة "شمسة" الهرب، عام 2000، من قصر والدها الذي يقدر بـ75 مليون جنيه استرليني قرب كلوبهام في ساري، تم العثور عليها في أحد شوارع كامبريدج، وتم نقلها بطائرة خاصة إلى دبي.
وكانت شمسة، التي تبلغ الآن 37 عاما، قد ركبت سيارة "بلاك رينجر" سوداء في يوليو/ تموز 2000 وتركتها في الشارع، هربا من القيود المفروضة عليها، بعدما علمت من والدها أنها لن تذهب إلى الجامعة، وعثر عليها بعد شهرين حيث نقلت إلى دبي.
عقب ذلك اتصلت امرأة زعمت أنها "شمسة" بشرطة كامبريدج شاير وقالت إنها تعرضت للاختطاف، إلا أن التحقيق توقف.
وفي مقابلة مع موقع "نيوز دوت كوم" الأسترالي رسمت يوهانين صورة مثيرة للقلق لحياة "شمسة" التي التقت بها أثناء عملها في دبي، حيث أصبحت صديقة للشيخة "لطيفة" وقامت بالقفز معها من الجو.
وعلمت "يوهانين" من "لطيفة" أن شقيقتها حاولت الانتحار، لأنها "لم تعد تحتمل".
وقبل هربها من دبي عام 2018 سجلت "لطيفة" فيديو تحدثت فيه عن الحياة الرهيبة التي تعاني منها أختها "شمسة" إلى جانب بقية بنات العائلة.
كما تحدثت فيه عن التعذيب الذي تعرضت له، قائلة: "أمسكني أحدهم فيما ضربني آخر وبشكل متكرر"، و"في المرة التالية التي عُذبتُ فيها استمر التعذيب خمس ساعات. تم جرّي من السرير وأخذت لمكان آخر في القصر حيث عذبت".
وبعد أن نالت ثقتها، بدأت "لطيفة" شيئا فشيئا تحدث "يوهانين" حول المعاملة السيئة التي تلاقيها على يد عائلتها، وأنها قضت ثلاثة أعوام في السجن وتعرضت للتعذيب عندما حاولت الهرب وهي في عمر الـ16 عاما من دبي.

الهروب على يخت
وفي آذار/ مارس 2018، حاولت يوهانين مساعدة لطيفة على الهرب على متن يخت من خلال العبور براً إلى عمان ثم السفر عبر قارب مطاطي لمسافة 40 كيلومترا قبل أن تلتقيا بضابط سابق في البحرية الفرنسية يدعى "هارفي هوبير" كان بانتظارهما على يخته في المياه الدولية.
 وقرر الثلاثة الإبحار إلى غاو في الهند، ومن هناك تجد "لطيفة" طريقها إلى الولايات المتحدة.
وبدلا من ذلك قامت وحدة كوماندوز هندية وإماراتية باعتراض اليخت واختطاف "لطيفة" وسجن الطاقم.
وبعد أسبوعين في سجن بدبي أفرج عن "يوهانين" وبقية الطاقم، وتعمل منذ ذلك الوقت للفت أنظار العالم إلى قضية "لطيفة"، حيث أسست مجموعة "أطلقوا سراح لطيفة".
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2018، نشرت العائلة الحاكمة صورا لـ"لطيفة" وهي مع المفوضة السابقة لحقوق الإنسان ورئيسة إيرلندا السابقة "ماري روبنسون"، لكي تؤكد أن "لطيفة" بصحة جيدة وأنها تحظى بعناية العائلة.