يعتقد محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، أن صاروخاً يمنياً واحداً لو ضرب أحد شوارع دبي سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد والتضحية بما تم تحقيقه، طبقاً لما نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم نقلاً عما سمتها "مصادر واسعة الاطلاع" تحدثت لها.
ويذكر تقرير "الأخبار" أن ما قاله حاكم دبي ـ رئيس مجلس الوزراء كان خلال "اجتماع طارئ" جمعه بولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وأخويه هزاع وطحنون قبل أسابيع، جرى فيه مناقشة "تطور القدرات العسكرية اليمنية" والخطر الذي تمثله على الإمارات، وأن ابن راشد "أبلغهم بوضوح أن هناك ضرورة ملحّة للخروج من هذا المستنقع"، وهو الحديث الذي دعمه وأكده حكام الفجيرة.
وقالت "الأخبار" اللبنانية في مطلع تقريرها: "يجري التشكيك كثيراً بخبر انسحاب الإمارات من اليمن؛ لكن المعلومات المستقاة من مصادر واسعة الاطلاع تُظهر قراراً استراتيجياً اتخذه حكام أبوظبي نتيجة التهديد بوصول الحريق إلى داخل دارِهم".
وفي هذا السياق، قالت "الأخبار" إن ابن راشد أبدى تخوفا شديداً من القدرات الصاروخية اليمنية وتداعيات ذلك على ثرواتهم وما قد يلحقها من خسائر، لافتة إلى أن هذا الدافع، إلى جانب التأكد من أن الحرب الأمريكية على إيران غير واردة وأن تخوفها من أن تصير "الفجيرة" الواقعة على بحر عمان ساحة حرب محتملة على خلفية "إحراق الناقلات"، جعل الإمارات تقرر "الانسحاب" من الحرب العدوانية على اليمن، والذي أرادت أن يكون بغطاء روسي.
وأضافت الصحيفة أن "شبه الانسحاب الإماراتي، عملياً واستراتيجياً... يجري تظهيره كخروج ملطّف، حتى لا تكون له تبعات الهزيمة"، مشيرة إلى أن قدرة التحمل الإماراتية في الحرب على اليمن بلغت حدها الأقصى.
وفي إثر ذلك، فندت الصحيفة مجموعة من الأسباب الداخلية الأخرى التي دفعت أبوظبي لاتخاذ الذي أطلقت عليه تمويهاً "استراتيجية التحول إلى السلم أولاً"، وأبرزها:
الخسائر البشرية من القوات الإماراتية التي تم التكتم عنها لأربعة أعوام، الذي بات يسبّب تململاً ليس في أبوظبي فحسب، وإنما في بقية الإمارات.
وعلاوة على ذلك "التيقن بأن سقف الحرب بات مقفلاً على إمكان تحقيق انتصار واضح وناجز".