علي الريمي / لا ميديا

على أعتاب العام الخامس منذ بدء العدوان الجائر على اليمن واليمنيين الذي يشنه تحالف الإجرام بقيادة السعودية والإمارات بدعم ورعاية من أمريكا وبريطانيا، فإن ما أحدثه ذلك التحالف الغاشم طوال السنوات الأربع الماضية من قتل للأبرياء وتدمير طال الحجر والشجر واستهدف كل مناحي الحياة المعيشية اليومية لليمنيين يستحق التوقف أمامه وكشف جميع الفظائع التي ارتكبها تحالف الشر بحق اليمنيين، حيث طال الضرر الجميع، وكان للرياضيين والشباب نصيب كبير من ذلك العدوان الذي دمر الملاعب والصالات الرياضية والأندية وبيوت الشباب، إضافة إلى توقف النشاط الرياضي الرسمي في كل الألعاب، وهو الأمر الذي أنهى مسيرة جيل كامل من اللاعبين والمدربين والحكام وحتى الإداريين، نتيجة لتواصل ذلك العدوان الجائر على بلادنا. 
وفيما يلي رصد لما ألحقه تحالف الإجرام من دمار بحق الرياضة اليمنية وبنيتها التحتية.


بالأرقـــــــام
85 منشأة استهدفتها غارات طيران العدوان ما بين ملاعب (ستادات)، الدولية منها والمحلية، وصالات رياضية، ناهيك عن العديد من مقرات الأندية وبيوت الشباب تم استهدافها في 13 محافظة هي: أمانة العاصمة، عدن، أبين، تعز، إب، الحديدة، ذمار، الضالع، عمران، المحويت، البيضاء، صعدة، وحجة. 
وتصدرت أمانة العاصمة صنعاء القائمة من حيث عدد المنشآت التي قام طيران العدوان بقصفها وتدميرها، حيث يصل العدد إلى 28 منشأة رياضية استهدفتها غارات العدوان. 
وجاءت محافظة عدن ثانياً بـ9 منشآت، ثم تليها محافظات أبين والحديدة والبيضاء وصعدة بـ7 منشآت في كل منها، ثم محافظة تعز بخمس منشآت، ثم محافظة إب بـ3 منشآت، ثم محافظات حجة وذمار وعمران بمنشأتين في كل محافظة، وأخيراً محافظتا الضالع والمحويت بمنشأة واحدة في كل منهما.
وبحسب التقديرات الأولية فإن إجمالي الخسائر المادية التي لحقت بتلك المنشآت بلغ 700 مليون دولار!!
وإلى جانب ذلك فقد تكبدت وزارة الشباب والرياضة أكثر من مليوني ريال سنوياً مقابل استئجار مقرات خاصة للاتحادات الرياضية. 

جيل كامل تعرض للإعدام!
يمكن القول بأن الخسارة الأفدح تكمن في تسبب العدوان الجائر على اليمن واليمنيين بالقضاء على أحلام وطموحات الآلاف من الشباب والرياضيين في جميع الألعاب، نتيجة للتوقف التام لكافة المسابقات والبطولات المحلية التي كانت تقام كل عام على مستوى المحافظات وعلى المستوى الوطني، وكذلك الحال فيما يتعلق بالاستحقاقات الخارجية للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الفردية أو الجماعية، مع بعض الاستثناءات حيث تمكنت اتحادات قليلة جداً من خوض بعض الاستحقاقات القارية والدولية، ومنها المشاركات التي خاضتها الكرة اليمنية، حيث استمرت منتخباتنا الوطنية بكل الفئات العمرية في التواجد آسيوياً وعالمياً صحيح أن النتائج لم تكن بالمستوى المأمول الذي كان ينتظره أبناء الوطن في الداخل والخارج، إلَّا أن تلك المشاركات أبقت على حضور الجمهورية اليمنية في تلك الاستحقاقات. وطوال السنوات الأربع الماضية كانت هناك اختراقات رائعة حققتها بعض الاتحادات مثل الطاولة وألعاب القوى والكاراتيه وغيرها، وكانت اختراقات ناجحة كسرت شوكة التحالف العدواني على بلادنا. 

الأطر الرياضية الدولية والصمت المريب!
وكان لافتاً ذلك التجاهل الغريب والصمت المريب الذي التزمته الهيئات الرياضية الدولية تجاه جرائم تحالف العدوان بحق الرياضة والرياضيين في اليمن، كاللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، ناهيك عن الاتحادات الدولية والقارية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك الاتحادات الدولية المماثلة في باقي الألعاب الأخرى، حيث لم نسمع أي موقف أو انتقاد منها تجاه الدول المشاركة في تحالف الإجرام على بلادنا، وهو موقف يثير الكثير من الأسئلة عن سبب الصمت المطبق إزاء هذه الجرائم.
وذلك رغم أنه كان للعديد من تلك الأطر الرياضية الدولية مواقف مشرفة تجاه بعض الانتهاكات التي كان يقوم بها الكيان الصهيوني بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين المحتلة.
ولا شك أن أموال دول التحالف العدواني كان لها دور في إسكات تلك الهيئات الدولية تجاه الدمار الرهيب الذي ألحقه تحالف العدوان بحق الرياضة والرياضيين اليمنيين.