.jpg)
الأكـثر قـراءة
الفنان القدير يحيى إبراهيم:حـب النـاس رصيـد بنكـي
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
الفن هو إعادة بناء الواقع وفق قيم الصدق والجمال والمتعة. لو شئتُ أن أصف بكلمات الفنان القدير يحيى إبراهيم، لأدركت فوراً أن هذا المنال أقرب إلى المحال.. لا يدل على الدراما اليمنية سوى الفنان يحيى إبراهيم، وليس هناك من سيعيد نبضات المسرح سواه.
يأتي هذا الحوار مع يحيى إبراهيم ليؤكد تفرد هذا الفنان في رفد الدراما اليمنية.. أعتقد أنه لو قُدر له أن يختار حياته من جديد، فإنه سيختار طريق الفن.. بعد هذه الرحلة الطويلة مع الفن والدراما، لم يفقد قدرته على الإمتاع والإدهاش والإبهار، ولم تنطفئ ملامح الجاذبية التي تعلو سحنته، وما زال يقدم الأجمل، فمن خلاله أصبحت نسبة الأعمال الرائعة في حقل الدراما كبيرة.. يحيى إبراهيم قامة عالية في الفن، وطاقة إبداعية خلاقة أخلصت للدراما والفن. يعمل دائماً بهدوء وتواضع، ليعطي لنا الكثير من إنتاجه الغزير.. يحيى إبراهيم حرص على الاقتراب من الناس كثيراً، فاقتربوا منه أكثـر.
غياب الدعم
الدراما اليمنية لم تحقق انتشاراً واسعاً على مستوى الوطن العربي.. برأيك لماذا؟
لعدم وجود الدعم الكافي من القطاع الخاص تقوقعت الأعمال داخل الوطن، ولم يسمح للدراما اليمنية أن ترى النور ضمن التبادل الثقافي والإعلامي.
ترسيخ الدراما
ـ أنت أحد رواد الدراما اليمنية.. هل ترى أن الدراما ترسخت في الواقع الفني؟
نعم، الدراما ترسخت في الواقع، وكان لها صولات وجولات.
ما الجهة التي توجه لها اللوم بعدم بناء مسرح يمني؟
أوجه اللوم في المقدمة للدولة ولوزارة الثقافة وللقطاع الخاص.
الشيخ عناد
قبل 20 عاماً قرأت لك مقابلة في صحيفة (الثقافية) ذكرت فيها أنك تتمنى أن تؤدي دور الفنان أسعد فضة في دور ابن الوهاج في مسلسل الجوارح، هل تحقق ما كنت تتمناه؟
نعم، كنت أتمنى أن أمثل دور الفنان أسعد فضة، وتحقق جزء من الحلم، ومثلت دور الشيخ عناد في مسلسل (همي همك) البدوي.
حب حد الثمالة
إلى أي مدى نجح الفنان والمخرج عبدالله يحيى إبراهيم في تأكيد حضوره الفني؟
الفنان عبدالله إبراهيم يشق طريقه بالشكل الصحيح، ودائماً يبحث عن الجديد، وتتنوع أعماله، ويحترم ويقدر كل من يعمل معه، يتعامل مع الجميع بكل شفافية، يحب الفن إلى حد الثمالة، وليس أنانياً، ومع ذلك شهادتي مجروحة بالنسبة له.
الفنان الحقيقي
من هو الفنان الحقيقي؟
الفنان الحقيقي هو الذي يحمل على عاتقه رسالة سامية يخدم بها وطنه ومجتمعه وأهله، وهو الذي يحمل من المشاعر والأحاسيس التي تكون له بمثابة ناقوس يدق في وجدانه للسعي والبحث عن كل جميل ورائع في حل مشاكل وقضايا الآخرين.
من هو المخرج الذي تتمنى أن تشتغل معه أغلب أعمالك؟
أتمنى أن أشتغل مع كل مخرج يحترم فنه ويقدر الفنانين ويلتزم بتعامله، وأن يكون قائداً محنكاً يقود الجميع إلى تقديم عمل ناجح وهادف ومفيد.
حنين دائم للوطن
الوطن أم السفر أيهما أقرب إليك؟
الوطن أقرب إلى قلبي، ومهما سافرت وابتعدت عنه، أحن إليه وأعود إليه.
ما هو العمل الدرامي الذي ترى من خلاله مظاهر الإنجاز الفني؟
أعتقد أغلب الأعمال التي شاركت بها سواء أعمال محلية أو عربية أو خليجية.
ما هو العمل الذي تألق من خلاله يحيى إبراهيم؟
أترك الحكم للجمهور ولك، وتألقي ونجاحي مرتبط بكم.
لنعد بالذاكرة إلى البداية، كيف كانت؟
البداية كانت في المدرسة والأندية والمسرح الوطني.
شباب مبدعون
من لفت انتباهك من الفنانين الشباب؟
طبعاً أغلب الشبان والشابات يعرفون مقدار حبي لهم وتقديري لإبداعهم، وكلهم في نظري مبدعون.
هوامير الصحراء
لو تحدثنا عن مشاركاتك الخارجية؟
الحمد لله شاركت في مسلسلات ومسرحيات ومهرجانات وأفلام مثل (حاير طاير) يمني إماراتي، وكذلك مسلس (هوامير الصحراء) تم تصويره في الرياض ودبي ولبنان وسوريا.
رصيدي احترام الناس
بعد هذه الرحلة الطويلة مع الفن والتمثيل، ما خلاصة ما توصلت إليه؟
خلاصة ما توصلت إليه حب الناس واحترامهم والتفافهم حولي، فهم بالنسبة لي رصيد كبير أفتخر به.
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي