أعلن المسؤول الأمريكي عن الملفّ السوري جيمس جيفري الخميس أنّ الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وكان جيفري يوضح بذلك تعليقات أدلى بها في الآونة الأخيرة مسؤولون كبار بدا أنّهم يقترحون بقاء قوّات إلى أجل غير مسمّى بذرائع جديدة غير محاربة داعش، بعد توالي هزائمها أمام الجيش السوري وحلفاءه.
وزعم جيفري إنّ الجنود الأميركيين المنتشرين على الأرض "لديهم حاليًا مهمة إلحاق هزيمة بداعش.

وردًا على سؤال عمّا إذا كان الانسحاب الأمريكي متوقّفاً بالنسبة إلى الرئيس دونالد ترامب على انسحاب القوات الإيرانية، قال جيفري لصحافيين إنّ "الرئيس يُريدنا في سوريا حتى يتم تحقيق هذا الشرط والشروط الأخرى"، غير أنه زعم أن هذا لا يعني "بالضرورة وجود جنود أميركيين على الأرض".

وتابع جيفري "هناك طُرق عدّة للتواجد على الأرض، نحن على الأرض دبلوماسيًّا بالتأكيد، من خلال فرق من وزارة الخارجية في العديد من المناطق في سوريا".

وقال "قُمنا بتدريب قوات محلية في عدد من مناطق سوريا، وحلفاؤنا لديهم قوات محلية".

وتقول الولايات المتحدة أن لديها حوالى ألفَي جندي في سوريا يقومون بشكل رئيسي بالتدريب وتقديم المشورة للقوات الكردية والسورية المعارضة للنظام السوري.

وكان جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي قال الإثنين خلال مؤتمر صحافي تطرّق فيه إلى الوضع في سوريا "لن نُغادر طالما أنّ القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية" حد زعمه.

وفي حال بقيت القوّات الأمريكية إلى أجل غير مسمّى مسمى، فإنّ ذلك سيكشف زيف الذريعة التي اتخذتها واشنطن لدخول إلى سوريا والتي حددت بهزيمة داعش.

وكشفت تقارير إعلامية أن الوليات المتحدة تقوم بنقل عناصر داعش من مكان إلى أخر بهدف حمايتهم من القوات السورية، كما تقوم بدريب عناصر داعش في قاعدة التنف وغيرها، وهو ما تؤكده الحكومة السورية والروسية والسكان المحليين.