قُتل 58 عنصرا على الأقل من الشرطة والجيش في مصر جراء اشتباكات مع تكفيريين في منطقة الواحات البحرية على بعد أقل من 200 كلم جنوب غرب القاهرة.
وبحسب وكالة فلسطين اليوم" فقد أوضح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أن عدد الضباط والجنود الذين استشهدوا خلال مداهمة أمنية لأحد الأوكار الإرهابية بمنطقة الواحات بالجيزة، أمس الجمعة، ارتفع إلى الى 58 ضابطا وشرطيا منهم 23 ضابطًا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة) و35 مجندا.
وقالت وزارة الداخلية المصرية: إن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء كانا لاختبائها.
وأضافت الوزارة -في بيان لها- أنه تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت أعيرة نارية تجاهها، حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومقتل عدد من هذه العناصر، وتمشط القوات المناطق المتاخمة لمحل الواقعة
وأسفرت الاشتباكات أيضا عن مقتل العديد من المهاجمين التكفيريين بحسب بيان وزارة الداخلية التي لم تُحدّد عددهم.
وجاء في بيان الوزارة "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها".
وذكر مصدر قريب من أجهزة الأمن أن الموكب الأمني استُهدف بقذائف صاروخية، واستخدم المهاجمون أيضا متفجرات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى اللحظة عن الحادث غير أنه طوال الاشهر الماضية أعلنت جماعة "حسم" مسؤوليتها عن اغتيال كثير من عناصر الشرطة.
ويوم الجمعة الماضي، قتل ستة جنود مصريين في هجوم شنه تكفيريون على مواقع للجيش في شمال سيناء، وفي اليوم نفسه، تبنى الفرع المصري لداعش الذي يطلق على نفسه تسمية "ولاية سيناء" هجومين على "مواقع الجيش المصري في جنوب العريش" و"الكتيبة 101 في شرق العريش".
وكانت وتيرة الهجمات التي تشنها الجماعات الوهابية التكفيرية قد تراجعت أعقاب توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية التي تنازلت بموجبه مصر عن جزيرتي تيران وصنافير، غير أن الهجمات ما لبثت أن تصاعدت من جديد وبشكل ملفت في الأسابيع الأخيرة.