ستغيب المنتخبات العربية عن الدور نصف النهائي بعدما كان الأردني آخر المودعين بخسارته أمام نظيره النيوزيلندي 70-98 في ربع نهائي كأس آسيا الـ29 لكرة السلة التي يستضيفها لبنان حتى 20 آب/ أغسطس.

وضربت نيوزيلندا موعداً "أوقيانياً" في نصف النهائي مع جارتها اللدودة أستراليا التي جرّدت الصين من اللقب بفوزها عليها بفارق 26 نقطة 97-71.

وقدم المنتخب الأردني أداء قتالياً في الأرباع الثلاثة الأولى، إلا أن الفوارق الشاسعة فنياً بين المنتخبين اتضحت شيئاً فشيئاً.

وبرغم تألق محمد عابدين في الرميات الثلاثية (24 نقطة بينها 5 ثلاثيات) ومحمد حسين (14 نقطة)، إلا أن باقي عناصر منتخب "النشامى" افتقدوا الخبرة واللياقة وذلك بسبب ظروف اللعبة في البلاد وترنّحها بعدما وصلت إلى العالمية عام 2010.

وأطبق النيوزيلنديون على خصمهم مع تقدم الوقت لا سيما في الربع الأخير بفضل شيا ايلي (19 نقطة و13 تمريرة حاسمة و4 متابعات) وتوهيروكورا سميث ميلنر (19 نقطة و7 متابعات) وفين ديلاني (17 نقطة و9 متابعات).

ولم يجد المنتخب الأسترالي صعوبة في تجريد الصين من لقبها، ويعتبر منتخب "العمال" مرشحاً فوق العادة للظفر باللقب في أول مشاركة له بعد دمج القارتين الآسيوية والأوقيانية، علماً بأنه يشارك بتشكيلة شابة ينشط معظم عناصرها في أوروبا وبغياب لاعبي الدوري الأميركي للمحترفين.

وجاء النصف الأول من المباراة متكافئاً نسبياً مع أفضلية للاعبي أستراليا الذين تفوّقوا على نحو لافت في الربع الثالث الذي حسموا فيه النتيجة تحت أنظار رئيس الاتحاد الصيني ولاعب الدوري اللأميركي السابق ياو مينغ.

ووسّع الأستراليون الفارق الى 16 نقطة بفضل دقة تصويباتهم من خارج القوس لا سيما جايسون كادي (20 نقطة بينها 4 رميات ثلاثية) وميتشل ماكارون (17 نقطة) وميتش كريك (16 نقطة) ودانيال كيكرت (16 نقطة).

وواصلت أستراليا تفوقها في الربع الأخير الذي بدا فيه الصينيون شبه مستسلمين وتميز من منتخب "التنين" جين لي (19 نقطة) وايلون غوو (13 نقطة).

وتقام مباراتا الدور نصف النهائي السبت، فتلتقي أستراليا مع نيوزيلندا، وكوريا الجنوبية مع إيران.

وفي مباريات المراكز، يلتقي الأردن مع الصين، ولبنان المضيف مع الفيليبين.