دعت المرجعيات الدينية في القدس، اليوم الخميس، المصلين في القدس والداخل المحتل، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى الدخول لباحات المسجد الأقصى المبارك، مكبرين ومهللين.
وأكدت المرجعيات الدينية في بيان صحفي لها أن الاحتلال قام بإزالة كافة الإجراءات التي قام باتخاذها على أبواب المسجد الأقصى المبارك عقب عملية الأقصى البطولية في 14 شهر يوليو.
كما دعت المرجعيات المصلين إلى "شد الرحال إليه في كل حين وخاصة صلاة الجمعة غدا وفي كل جمعة"، مطالبه أن يدخل المصلون المسجد "مكبرين مهللين متوجهين بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ أقصانا وقدسنا وشعبنا بما يليق بمكانة المسجد الاقصى المبارك، ونفوت الفرصة على عدونا المتربص بنا".
وأكدت المرجعيات، أن إجبار الاحتلال على سحب البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية وإنزال ما نصبه من جسور، هو جزء من المطالب العادلة والمتمثلة في إعادة مفاتيح باب المغاربة منذ العام 1967، مع ضرورة الاستمرار المطالبة بتحقيقها.
وعبرت عن رفضها تحديد سلطات الاحتلال أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى، مؤكدة أن الدخول إلى الأقصى حق لكل المسلمين.
ودعت المرجعيات لضرورة الاستمرار في المطالبة بكافة حقوق المسلمين بالمسجد الأقصى.
وطالبت المرجعيات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بإغلاق كافة المساجد الجانبية في المدينة المحتلة غدًا الجمعة ودعوة المصلين للتوجه لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه عقب عملية الأقصى في 14 يوليو التي استشهد فيها 3 فلسطينيين و2 من جنود الاحتلال.
ومن ثم قامت سلطات الاحتلال بفتح المسجد الأقصى بعد تثبيت بوابات إلكترونية أمام بوابات الأقصى، وهو ما رفضه المقدسيون.
ورابط مئات الفلسطينيين لمدة 12 يومًا على التوالي أمام أبواب المسجد الأقصى رفضًا لدخوله في ظل الإجراءات صهيونية، وأقاموا الصلوات في مكان الاعتصام، بينما قابلت شرطة الاحتلال ذلك بقمع المعتصمين بالقوة.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوّات الاحتلال في القدس والضفة المحتلتين وحدود قطاع غزة ما أوقع 5 شهداء ومئات الجرحى.