أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة للميادين السبت أن "دولة قطر سلّمت قيادة حركة حماس لائحة بأسماء أعضاء في الحركة مطلوب مغادرتهم الدوحة".
وبحسب المصادر فإن "مبعوثاً قطرياً التقى أعضاءً بارزين في الحركة وسلّمهم اللائحة التي ضمّت أسماء أعضاء في الحركة لديهم مهام مرتبطة بعمل حماس في الضفة الغربية"، وأضافت المصادر أن "المبعوث القطري تمنى على حماس الاستفادة من مسؤولي الداخل في التواصل مع الضفة بدل مسؤولي الخارج"، معرباً عن "أسفه لاتخاذ هذه الخطوة بسبب ضغوط خارجية"، وفق ما قال.

كذلك أشارت المصادر إلى أن "اللائحة التي تسلمتها حماس هي أوليّة وتضم أسماء أعضاء وردت أسماؤهم مؤخراً في تحقيقات مع معتقلين لدى الإحتلال الإسرائيلي".
وكانت حماس قد تلقت من الحكومة القطرية في آذار/ مارس 2016 طلباً بالتخفيف من الظهور الإعلامي غير الضروري، وقال مصدر في حماس "بدأت قطر تقتطع من المعونة المالية إيجارات المكاتب والمنازل التي يشغلها قادة حماس، كان واضحاً أن الأمور تتخذ منحىً جديداً".
وأضاف المصدر آنذاك أن "هناك في الأساس مشكلة في الميزانية المتعلقة بالمكتب السياسي، بالنسبة لكتائب القسام ليست هناك مشكلة حقيقية، فالإيرانيون على رغم الخلافات لديهم خط مباشر مع القيادة العسكرية والبرامج العسكرية والدعم المالي لم يتوقف أبداً"، وفق المصدر  نفسه.R03;

من جهته، رأى الكاتب الصحافي من غزة طلال عوكل، أن لا خيارات أمام قطر إلا "أن تعود وتعيد النظر في كل المواقف التي صدرت عنها مؤخراً، بغض النظر عن مدى صحتها"، مضيفاً "بكل الاحوال قطر في حالة توتر مع الآخرين، وبالتالي ليس أمامها أن تعود وتعتذر وتغادر فكرة أن يكون لها دوراً إقليمياً، وهذا سيدفعها إلى تقديم المزيد ليس بالضغط على حركة حماس فحسب، بل سيُطلب منها أن تبعد قيادات من الاخوان المسلمين".

وحول حماس قال عوكل إنها أيضاً ليس أمامها خيارات كثيرة بل خيار وحيد، "الذي كان ينصح به دائماً وهو المصالحة"، بعدما "فقدت الأمل في أن تحسن علاقاتها بمصر ودول الخليج وإيران".
رئيس المعارضة الإسرائيلية: طرد حماس من قطر فرصة استثنائية
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس المعسكر الصهيوني، إسحاق هرتسوغ تعليقه على التقارير التي تحدثت عن "طرد عناصر حماس من قطر"، واصفاً ذلك بأنه "فرصة إقليمية استثنائية".
وقال هرتسوغ "قرار الرئيس ترامب الإعلان عن حماس تنظيماً إرهابياً، وقرار قطر منع نشاط قيادة حماس في الدولة، كل تلك الأمور تشير إلى أحداث استثنائية في الشرق الأوسط. لا شك، أن هناك فرصة إقليمية استثنائية".

المصدر: الميادين