في رحم قلبي وروحي تتخلق القصيدة
الشاعرة وفية العمري: لايشرفني أن أشارك بفعالية في السعودية

قصائدها المكثفة الباهرة تعبر عن موهبة لافتة ومهارة فنية وحساسية خاصة في التوغل في باطن النفس البشرية برهافة. فقصائد الشاعرة وفية العمري تهز الروح وتربك القلم.. فمشكلة الكتابة عن الشاعرة وفية العمري إنما تكمن في استحالة الإحاطة بكامل أعمالها الإبداعية لغناها الباذخ بكل المدهشات الإبداعية.. تتميز قصائد الشاعرة وفية العمري بفنية التعبير وجمالية اللغة، وتحمل إلى أبعد آفاق الشعر.. فهي شاعرة تحول جوهر القصيدة إلى استعارات فنية مضمخة بعطر غنائي شفيف وجودة بليغة في أوتار هذا الوطن، فجميع قصائدها تردد ذات الرنين، تلك هي الروح الوطنية التي تحرك الشاعرة وفية العمري.. فقصائدها تبهرني وتعجبني وتثير في قلبي شجناً جميلاً. أرى في كل ما أقرأه لها وما أطمح له وما أطمع فيه، وما لن يصل إليه الكثير من الشعراء.. إن قصائد الشاعرة وفية العمري تلامس الروح وتطرب الوجدان وتبقي أثرها الكبير في النفس.
 كيف تقرأ الشاعرة وفية العمري واقع الشعر اليمني في ظل هذا العدوان؟
الشعر اليمني كان ومازال يزخر بالكثير والكثير من القصائد في كل النواحي. صحيح تأثرنا قليلاً جراء هذا العدوان الصهيوسعودي امريكي علينا لكننا لا نزال نقول شعراً، وصدرت دواوين كاملة في هذا الوقت.

  من الذي يكتب القصيدة, الشاعر أم القصيدة التي تكتب الشاعر؟
الشاعر هو من يكتب القصيدة، ولكن القصيدة هي من تستدعي الشاعر لكتابتها.

  بمن تأثرت الشاعرة وفية العمري؟
تأثرت ولا زلت أتأثر بكل شاعر يحمل في شعره قضية ورسالة شعب ووطن وأمة، وأقصد الجنسين ذكوراً وإناثاً.

 من أين تأتي القصيدة؟
تأتي من كل شيء أتنفسه، ألمسه، أنظر إليه في هذا الوطن الغالي والحبيب. تأتي من رحم قلبي وروحي.

  ما هي القصيدة التي لم تكتبها وفية العمري إلى الآن؟
القصيدة التي لم أكتبها إلى الآن هي وفية.

 من هو الفنان الذي تتمنى وفية العمري أن يتغنى بقصائدها؟
أتمنى أن يتغنى بقصائدي الفنان أيوب طارش والفنان حسين محب.

 هل تقرأين صحيفة (لا)؟
بصراحة لا، لم أقرأها، لكن بإذن الله سأقرؤها من الآن لأني أحب التعرف على ما تحتويه هذه الصحيفة من قضايا ومواضيع.

  هل لك قصائد ضد هذا العدوان السعودي الأمريكي؟
الحجارة تفجرت وكتبت شعراً عن العدوان، فما بالك بنا نحن الشعراء، فأنا عضو في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، فكيف لا أكتب. فإذا لم تكتب وفية العمري للوطن، وتجعل شعرها ناراً تحرق أعداء اليمن والمعتدين، فعن ماذا سأكتب؟ هل تعتقد أن هناك شيئاً أغلى من الوطن؟

 ما هو الشيء الذي تمنته وفية العمري ولم يتحقق؟
الشيء الذي تمنيته ولم يتحقق هو الحب والسلام والعدل.

 هل كانت لك مشاركات خارجية؟
نعم شاركت قبل العدوان في السعودية، أما الآن فلا يشرفني ولا يشرف بلادي الحبيبة أن نشارك فيها.. وقد تم اختياري للمشاركة في عدة دول مثل لبنان والجزائر ومصر وغيرها، بالطبع لم أسافر لظروف خاصة بي. شاركت في المركز الثقافي السوري عدة مرات. شاركت في فعاليات ومناسبات كثيرة وطنية وقومية. أيضاً لدي عدة لقاءات في عدة صحف وفي الإذاعة والتلفزيون وغيرها، ولدي العديد من المناظرات بيني أنا وآدم.

 هل لك دواوين شعرية مطبوعة؟
ليس لدي أي دواوين حالياً، لكنني بصدد تجهيز ديوان وطني.

 كانت رحلتك مع الشعر منذ الصغر، حدثينا عن ذلك؟
كانت البداية منذ كان عمري تسع سنوات، ولكن البداية الحقيقية كانت من مدرسة الروضة، وكان أول لقاء تلفزيوني لي في برنامج الأطفال مع الأستاذة بثينة القرشي في نادي الأصدقاء. بعد ذلك بدأ والدي ووالدتي وإخوتي بتشجيعي، وفي المدرسة الأستاذة عزيزة أبو طالب وكيلة المدرسة، ثم تعرفت على ماما نجيبة فشجعتني، والأستاذ أحمد ناصر الحماطي وأحمد ناصر الشعباني وغيرهم، وأشكرهم جميعاً. وعلى مستوى الجامعة نسيمة الجالدي. بصراحة بعد ذلك انطلقت والحمد لله.

 هل لك قصائد غنائية؟
نعم لدي قصائد مغناة، حيث اختارت لي المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قصيدتين، غنى لي الشبيلي محمد أحمد عن فلسطين والوحدة وقصائد عاطفية. وأعطيت قصيدة للفنان محمد قيان عن الأم، وقصيدة مع الفنان المتألق حمزة الدبعي الفائز بجائزة رئيس الجمهورية في الغناء، وغيرها.

 كلمة أخيرة لقراء صحيفة (لا) من الشاعرة وفية العمري.
أتمنى من الجميع أن يحبوا وطنهم حباً حقيقياً، لأن الوطن عزتنا ورفعتنا وكرامتنا وشرفنا، ولن يكون لنا هيبة وقيمة في عيون الأعداء إلا بوحدتنا وتكاتفنا. أتمنى أن نقف جميعاً ضد كل خائن وعميل ومرتزق يسعى للدمار وخراب الوطن. أتمنى النصر المؤزر لبلدنا الحبيب، وأنا أثق بالله حق الثقة، وسننتصر بإذن الله لأن صاحب الحق أقوى مهما ضحينا من أجل كرامتنا. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والبقاء لليمن، والنصر لشعب اليمن العظيم. وفي النهاية أشكر صحيفة (لا) على استضافتي، وأشكرك أخي الكريم، وأشكر كل من وقف مع وفية العمري.
والنصر قادم بإذن الله (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون)

سيرة ذاتية:

ـ وفية محمد عبدالله العمري.
ـ من مواليد محافظة إب ـ تربت في صنعاء.
ـ خريجة كلية التربية أرحب.
ـ تكتب الشعر الفصيح والشعبي والحميني والغنائي.
ـ تكتب أيضاً الأوبريتات والقصة القصيرة.
ـ لها أوبريت من ألحان عبدالباسط الحارثي ومن إخراج مبخوت النويرة وإنتاج هيئة مكافحة الفساد، تم عرضه في اليوم العالمي لمكافحة الفساد 9 ديسمبر 2014م، وتم عرضه في عدة قنوات.. ولها مسرحية أيضاً بعنوان (نص نص).
ـ حصلت على لقب شاعرة المرأة في برنامج صدى القوافي، والمركز الأول على مستوى أمانة العاصمة في شاعر اليمن.
ـ حصلت عدة مرات على المركز الأول على مستوى الجامعة في الشعر والإلقاء.