وعود الاحتلال وأوهام القادة الحراكيين بالاستقلال وامتلاك سلطة وجيش, يمثل أكبر صدع بين الاحتلال وبين الحراك الجنوبي المخدوع
يواجه العدوان والاحتلال تحديات حاسمة على جبهاته المختلفة السياسية والميدانية، وتزداد هذه التحديات شدةً مع استمرار الانهيارات الميدانية على جبهات الحرب المختلفة، خاصةً الجبهة الرئيسية الحدودية التي تقرر نتائج ومصائر الحرب ككل، ويتحكم في جوهر هذه التحديات الأوضاع الميدانية التي تكابدها في جميع مسارح الحرب الرئيسية والفرعية.
انتكاسات العدوان على مسارح الحرب الوطنية
أوقعت الانتكاسات المتواصلة بالعدو في الجبهات المحورية كافة حالةً من فقدان التوازن والعجز عن تحديد الاتجاه، لينتقل إلى العشوائية المفرطة في هجماته وضرباته الجوية الهادفة فقط لترويع الشعب الصامد والنيل من معنوياته وعنفوانه الراسخ.

استمرارية التفجرات بين قوى العدوان في الجنوب
إن البنية التحالفية بين قوى الاحتلال في الجنوب أخذت طابعاً دموياً استئصالياً فاشياً، عبرت عنه المفخخات المتكررة والاغتيالات والتصفيات، وكذا الاعتداءات على شخصيات اجتماعية ودينية وإدارية وأمنية تجاوزت المئات خلال فترة أشهر قليلة، غير أن الاصطدامات الأخيرة التي تشهدها عدن الآن هي الأعنف، مما لا يدع مجالاً للمساومات في ما بينهم، كما تفتح دوافع جديدة للصراعات.
وكانت أولى نتائج الانكسارات الميدانية المتواصلة على الجبهة الجنوبية هي تفجر التحالف بين - الحراك الجنوبي- ومعقله (الضالع/ ردفان/ عدن) برئاسة شلال علي شائع والزبيدي والخبجي والشنفرة وصالح يحيى سعيد من جهة، وفي الجهة الأخرى كتلة الإخوان والقاعدة وداعش والسلفيين بزعامة نائف البكري وبلعيدي وعبد النبي والسيد، وخلفهم يقف هادي وقاعدته الإرهابية والسعودية والأمريكان.

الصراع المحتدم بين قوى الاحتلال.. جوهره ونتائجه
إن موضوعات الصراع كثيرة، فقد ظلت تتحرك تحت السطح مخفيةً عن الرأي العام، أملاً في التوصل لمساومة تمتص غضب الحراك، وتعطي فرصاً لإعادة تموضع الجماعات الإرهابية وعتادها استعداداً للدخول بالمشروع الاستعماري الكبير، ولكن أخيراً بعد أن تصاعدت نوافير الدماء وكشف الصراع للعلن وسط معاناة شاملة للشعب الموعود (بالسعادة والاستقلال) الذي تتم الآن استباحته واستعباده بالإرهاب. ويمكن إيراد مجموعة من المسائل التي فجرت النزاع حالياً، وكذا أظهرت جملة من القضايا المخفية المتصلة بخطط العدوان والاحتلال، وهي:
- الوعود بالاستقلال للحراك وقضية المشاركة في الحرب ضد الشمال وتعز خاصة، وما تلاها من خسار فادحة أصابت قوى الحراك، بما فيها إصابات بضربات جوية أطاحت أعداداً بالجملة، كان آخرها مجازر ذباب والشريجة التي اعتبرها الحراك خيانات تهدف للتخلص من قواته الميدانية، وعلى خلفيتها انسحب في أوج المعركة، وفي المقابل ألصق هادي وحلفه بهم أسباب الانتكاسة في معركة تعز، واتهموه بالخيانة، التي اتضح أن داعش والقاعدة تستند على هذه التهم لتبرير المذابح الموجهة علناً ضد الحراك.
- السلطة المحلية في عدن والمحافظات الجنوبية. في أكتوبر الماضي انكشف السر الخطير الذي موهت به السعودية على الحراك قبل بدء العدوان العسكري، لاستدراجه لتأييد العدوان والانضمام له، وتمثل باتفاقات سرية من خلف الحراك تنص على تمكين الجماعات الإرهابية وتسليحها وإحلالها تدريجياً محل الحراك الموعود وهماً بالسلطة والاستقلال، وفي هذا السياق مُكنت من كافة مرافق عدن المحتلة والمكلا وغيرهما، وتسليمها زمام الثروات، في عملية استيطان شاملة للجنوب. وهي القاعدة التي يتم الاستناد إليها في الحرب تجاه المحافظات الخارجة عن سيطرتهم في الوسط والشمال، وبدعاوى الطائفية والجهوية والمناطقية. وانطلت الحيلة على قيادة الحراك الميدانية بمنحه بضعة مناصب وهمية سهلت عمليات تصفيات هؤلاء القادة. وبواسطة هذه الحيلة تمكن الاستعمار كذلك من تجنيد واسع للإرهابيين في صفوف القوات الأمنية والعسكرية، وإحداها القوة العسكرية التي أعلنها هادي، مسمياً إياها لواء (سلمان الحزم).
- التوطين المتواصل (الكولونيالي) الإقليمي والدولي للجماعات الإرهابية الإجرامية في الأراضي الجنوبية تمهيداً لابتلاعها نهائياً وفق مبدأ الصهيونية: (أرض بلا سكان لجماعات بلا أرض)، وهو ما يذكرنا بالمشروع الصهيوني القديم.
- دعشنة المجتمع الجنوبي الريفي القبلي، واستثمار تعصباته الجهوية القبلية في السياق الاستعماري الكولونيالي، كوقود رخيص لتشغيل الماكينة العدوانية الإرهابية في كل الجزيرة.
- إقامة بنية دعائية للتعصب المذهبي والكراهية الطائفية، وتحويل الجنوب إلى سوريا وليبيا أخرى، كقواعد صد وانطلاق لقوى العدوان نحو الداخل والخارج، مستغلة الموقع الاستراتيجي الجغرافي للجنوب المنفتح على كل البحار، مما يمكنه من إعادة تصدير الإرهاب إلى كل القارات بسهولة. وهنا يضيع المشروع الجنوبي الطامح للاستقلال.
- التسليح الواسع والثقيل للجماعات الإرهابية وإضعاف الحراك تماماً أمام أية مواجهة محتملة، فقد قامت الإمارات والسعودية بتسليح الجماعات الإرهابية تسليحاً يوازي الجيوش الرسمية للدول، فقد اعترفت الإمارات بأنها قدمت للقاعدة وداعش 350 مدرعة ودبابة حديثة في عدن وحدها، علاوةً على ما حصلوا عليه من نهب المعسكرات الحكومية اليمنية هناك، وما حصلوا عليه في الحافظات الأخرى، ليصل ما بحوزتها من أسلحة ثقيلة إلى أكثر من 1500 مدرعة ودبابة حديثة، هذا بدون حساب ما لدى حلفائهم، وفي مقابل ذلك لا يملك الحراك إلا القليل، ما يدحض ادعاء الإمارات بتسليح الحراك.
 أما قادة يسار حراك الرياض، فعليهم أن يفكروا الآن جيداً في ماهية روشتة المصالح المتلاقية بينهم وبين حلفائهم الإرهابيين، والآن وقد خفيت الحكمة من استمرار التحالف، واستدعت نظريات المحيط كي تفسر هذا اللغز الغريب عن تلاقي المصالح العجيب، لأن القواعد بدأت تصحو وتتساءل عن الحكمة المخفية التي لا يراها القلب ولا العين ولا الرأس، والتي تحتاج إلى دكتور كبير له باع طويل في عمليات التضليل والخداع التي تجرعها أبناء الشعب طويلاً من حكماء يصح تسميتهم حكماء الاحتلال.

موقف القادة الجنوبيين من الاحتلال 
للأسف ليس للجنوبيين موقف واحد من الاحتلال السعودي الإماراتي الأجنبي لليمن، فهم مقسومون بين موقف متحمس للاحتلال إلى حد الامحاء في مشروعاته الاستعمارية التامة وإلحاق الجنوب بالسعودية مباشرة والبداية بالأقرب إليه، أي حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، وهؤلاء هم كتلة التجار المهاجرين المتجنسين وبقايا السلاطين وأسرهم وعشائرهم الأرستقراطية التي كونت الثروات وراكمتها من حسنات آل سعود، ومنهم من يراهن على عودة النفوذ الإنجليزي لعدن وإدخالها مجدداً في الكومنويلث البريطاني على اعتبار أنها صاحبة الشرعية الدولية التي تعرضت للاغتصاب من قبل ذئاب (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني) بالقوة المسلحة (المخالفة) للقانون الدولي الامبريالي، وضد (إرادة أهلها) الذين يدينون بالولاء لبريطانيا العظمى التي لم تكن تغرب عنها الشمس. وهؤلاء هم أبناء البيوتات التي اغتنت من الصفقات مع الإنجليز، والذين كان آباؤهم يشغلون الوظائف العليا لأجهزة الاحتلال البريطاني، وينحدرون من جاليات مختلفة متنوعة من الهند والباكستان واليهود والصومال، المكونين لهجين كمبرادوري يدير الشركات الاستعمارية الاستيرادية محلياً، وهؤلاء مثلوا اليوم قادة التغريب النيوكولونيالي. وقسم آخر وطني لكنه عاجز راهن على المثاليات وفشل، خاصة حين راهن في السابق على الخليج وعاش ولا يزال على نفقة الخليج.

الاحتلال أمام نتائج كارثية مرتقبة بدأت من صلابة الدفاع الوطني في محافظة تعز
مما سبقت الإشارة إليه من وقائع، نخلص إلى النتيجة التالية:
إن شرخاً استراتيجياً (كارثياً) يستمر في التوسع مع كل هزيمة وانتكاسة وانكسار في الميادين (خاصة في جبهة تعز التي تتواصل عليها الحملات العسكرية منذ 70 يوماً) لا فكاك منه، قد حدث في بنية وجسم التحالف العدواني الاحتلالي في الجنوب بين كتلة شعبية جمهورية ليبرالية موعودة وهماً بالاستقلال، يمثلها الحراك الجنوبي الصامت المقموع الآن القابع في الشتات والملاحقات والملاجئ والمعتقلات، ولم يعد يمكن السكوت على ما يجري الآن، خاصة وقد اختلطت الصراعات القديمة بالجديدة، وتصر السعودية على إثارة جميع الثارات القديمة التي مر عليها الزمن، وتم حولها الصلح العام والأهلي الذي محوره الحراك الجنوبي منذ سنوات.
ومهما حاول المراقب السياسي للأحداث بدافع المنطق النظري المجرد إلى نهاياته لتوقع سير الأحداث وتوجهاتها العامة، يظل للأحداث على الأرض منطق خاص أكثر واقعية وملموسية، هي ما يجب الالتفات إليها الآن ومعرفة مساراتها وما يختفي خلف الأحداث الظاهرة على الأرض من إرادات وبرامج وخطط ونوايا متضادة هي ما تنتج في النهاية أحداثها التي لا تفهم إلا بمعرفتها كما هي وبشمولية تكوينها.

خيارات الحراك الجنوبي الصعبة
الصادم للرأي العام اليمني الجنوبي الآن هو هذه الشراسة والوحشية الفاشية التي تمارس ضد الحراك وكوادره السياسية والأمنية والإدارية وممن ليس له دور في الصراع القائم، كما تتم تصفية الكثير من الكوادر الجنوبية تحت غطاء الصراع بين الطرفين.. يتواصل مسلسل تصفية الحراك الجنوبي ضمن خطة وبإرادة سياسية محكمة في سياق قرارات عليا تتخذها غرف العمليات القيادية للعدوان، ومن ثم فإن الأحداث ليست ناتجة عن خلافات بين الحراك والقاعدة فقط، وإنما ذلك مجرد ذرائع لتبرير وتغطية الجرائم العمدية المستمرة التي عصفت بعدن والجنوب.
إن الصراع أصبح ضارياً، ويتطور بتعاظم العنف، وتتواصل عملية المداهمات واحتشاد القوات للطرفين في أنحاء عدة بمدينة عدن، ووصلت للمرحلة التي أصبحت فيها تناقضات الاحتلال الداخلية لا حل لها بالتسويات المؤقتة التي حاول اللجوء إليها في الأسابيع السابقة؛ لكنها كانت تخفي المؤامرات التي تستهدف الحراك الجنوبي بالتقسيط المريح للعدوان.

اتجاهات وخطط العدوان لتصفية الحراك واستئصاله ولماذا؟  خدع الاحتلال
حين خططوا للعدوان والاحتلال منذ سنوات، كانوا قد وعدوا الحراك بالكثير من الوعود الكاذبة، ومدوه بالأموال والمساعدات ليصبح واحداً من أجنحة التحالف العدواني على الوطن، بينما تقبع قياداته الخارجية في الرياض والإمارات، واتكاءً على نفقة هذه الكيانات الوظيفية، تتابع هذه الأحداث والتطورات حتى رأت في العدوان فرصتها الذهبية للعودة إلى السلطة ولو على رماح الغزاة والمعتدين.
 ولذلك تم الدفع بالحراك إلى التعاون التام مع الاحتلال، وكما اعتادوا اختلقوا الذرائع والحجج لإقناع الناس البسطاء بالسير خلف أوهام السياسيين الانتهازيين، ليقحموا مع قوات الاحتلال في المعارك ضد الجيش والأنصار.. هذا كان ثمناً طلبته السعودية وحلفها الاستعماري بحشد المقاتلين كجيوش رسمية تشترك مع جيوش الدول الأجنبية لخوض معارك (تحرير الجنوب) وهزيمة (الاحتلال الشمالي)! ثم سيتم تمكين الجنوبيين من حكم أنفسهم وتقرير مصيرهم، بل وضمهم لـ (مجلس التعاون الخليجي) كدولة نفطية ثرية مستقلة معترف بها شرعياً يتاح لها إعادة تأسيس الجيش الجنوبي المزود بأسلحة محدودة رمزية لا تشكل أي خطر على دول العدوان، ومحدودية الدعم كانت بذريعة أن قواتهم كافية.

 الحراك.. الطُعم والخدعة الكبيرة
 كل ما وعد به السعوديون الحراك كان مجرد مقدمات لتوفير الشروط الموضوعية المسبقة للاحتلال وتبريره، وسريعاً وقعت الصدمة بمعرفة أن قوات الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي لم يأتوا لتحرير الجنوب، وإنما ليستعبدوه ويستوطنوا أرضه وتحويلها لحظيرة إرهابية، وتكشف لهم أن جيوش دول بالمعنى الواقعي لها لا وجود لها إلا في ملابس القاعدة وداعش والإخوان والمستجلبين من كافة جحور الوحشية العالمية وبؤر الخراب، استقدمت لاحتلال الجنوب لا تحريره. ومتأخراً أدرك الحراك حجم الكارثة التي وقع فيها الجنوب. . وعندما بدأت الأوساط الاجتماعية والسياسية المضللة تناقش وتسائل السعوديين عن وعودهم، اتجهوا إلى توزيع أدوار بينهم وبين الإمارات والإنجليز ومعهم الحراك يشرفون عليه ويقيدون حركته ويشلون أفعاله ويغالطونه بإظهار الاختلافات بين الشريكين من جهة وبين السعودية والأمريكيين وهادي والقاعدة وداعش والإخوان من جهة أخرى، وهذه المرة أيضاً مرت الكذبة في رؤوس القادة الحراكيين، وواصلوا السير في ركب الاحتلال عبر الوسيط الإماراتي الذي وعدهم ببناء جيش جنوبي وإمداده بتسليح متطور وكثيف، لكن أخيراً انكشف مدى ضعف الإمارات ومحدودية حركتها.

 الإمارات وحصان طروادة
هل حقاً يوجد صراع بين الإمارات والسعودية يمكن أن تبنى عليه استراتيجيات؟ أم هو مجرد نزاع داخلي لبيت مشترك يحكمه في الأخير معلم واحد كبير؟!
هناك من عهد قريب خلافات مع الإخوان نعم؛ لكنهم مع السلفيين إخوة وبموقف واحد: وهابيون.
إن أمير الإمارة الصغيرة حاول أن يبدو بمظهر الحاكم القوي صاحب الرأي المستقل، وفي الوقت نفسه لم يطمع بأن يعيش الدور، لكونه يعرف أن عليه الرجوع إلى المعلم الكبير من وقت لآخر، ليتسلم تعليمات دوره ضمن المسرحية المرسومة لتكون أكثر إقناعاً، فالخلاف يجب أن يظهر كأنه حقيقي ودائم وجوهري يتم البناء عليه، أهم ما ينجزه من هذه المسرحية السيطرة على الموضوعات المضادة المتوقعة سلفاً ضمن دراسات مصاعب ومعوقات المشروع وآليات السيطرة.
 الإمارات.. طريق خلفي إلى الرياض
وبعد وصول آلاف النازحين الجنوبيين إلى الخليج، كان السياسيون الكبار المؤسسون قد عملوا مع السعوديين على إخفاء العلاقات الخاصة الجديدة بين (التقدميين والثوريين القوميين) وبين الرجعية، وتهدف هذه العلاقات لإقناع الأتباع الذين لم يتم ترويضهم بعد في اسطبلات الرياض، وتم الاتفاق أن السعودية تدعم وتوجه من الباطن والإمارات تظهر في الصورة، في ما يشابه دور قواد المبغى. وللإمارات التي لعبت هذا الدور بمخطط بريطاني سعودي ثمنها المتمثل بمنحها ميناء عدن وتوظيفه وموقعه وما يحوزه من امتيازات لصالح ميناء دبي.
هكذا أصبح للإمارات دور تأميني لعمل السعودية، هو التظاهر باستقلالية دورها في الملف المعني، والدور التمثيلي هنا يكون واقعياً وأكثر تأثيراً ومستقطباً لعواطف الجمهور كلما كان أقرب للميدان.. لكن يحدث أن يندمج الممثل في الدور ويندمج به طويلاً فيعاقره ولا يخرج منه إلا بمشقة وبمشكلة، أو بالصدمة التي تعيده إلى سابق عهده.
كان السيد خلفان ومثله الوزير قرقوش اندمجا لبعض الوقت وأعجبهما الدور كثيراً، دون أن يعرفا حدوده أمام الجمهور المستهدف وعيه الذي مل من طول التمثيل، وصار يريد سلطة حقيقية له.
إن الإمارات على شاكلة قطر والكويت، وجدت لتكون بمثابة محلل للزوج الأصلي، وكل من يستحي أن يذهب مباشرة إلى السعودية ومجاراتها، يمكن لموزة أو تميم أو حمد ومحمد أن يقوم بالدور، ويربط بين الأحبة دون حرج. هذا هو الواقع بلا حرج، واقع يكشف حجم القذارة التي أُغرقت بها المنطقة وبلادنا، وحقيقة السياسات والأدوات المستخدمة، في أكثر السيناريوهات انحطاطاً ووضاعة.