طريق العزة والكرامة
- شهاب الشامي الأحد , 15 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 6:57:34 PM
- 0 تعليقات
شهاب الشامي / لا ميديا -
تعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف من المناسبات العظيمة التي تحمل دلالات عميقة وأهمية كبيرة في قلوب المسلمين، فهي ليست مجرد احتفال بذكرى ولادة رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، بل هي تعبير عن المحبة والتعظيم والولاء لشخصه الكريم، وعن الدفاع عنه من كل حملات التشويه التي يشنها أعداء الإسلام من اليهود والغرب الكافر.
إن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة يعد محطة سنوية للتزود من عطائها وبركاتها بما يحقق الارتقاء الإيماني ويزيد الثبات على الموقف الحق والتمسك بتعاليم الإسلام.
المولد النبوي يمثل أيضاً مناسبة هامة لإعلان تمسكنا العميق بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسول الكريم، وإيماننا الراسخ بالقرآن الكريم كمنهج ودستور حياة، وبرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله كقدوة وأسوة حسنة وقائد نقتدي به كما ورد في قوله تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، من خلال هذه الذكرى نجد فرصة سانحة للتوحد ونبذ كل مظاهر التشتت والتفرق، والوقوف صفاً واحداً لمواجهة قوى الطاغوت المتمثلة في السياسات الأمريكية و"الإسرائيلية"، ونصرة إخواننا في فلسطين المحتلة والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
تأتي هذه المناسبة أيضاً كفرصة للتجسيد الفعلي للانتماء الإيماني الأصيل للشعب اليمني، ذلك الانتماء الذي أشار إليه النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله بقوله: "الإيمان يمان والحكمة يمانية".
إن الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة يعكس الروح الحقيقية للشعب اليمني وعلاقته الوثيقة بالإسلام وتعاليمه. ومن هنا فإن ذكرى المولد النبوي تمثل رسالة قوية لكل العالم بأن الاقتداء والاتباع لخاتم النبيين محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم هو السبيل الأمثل الذي يضمن للإنسان حفظ إنسانيته وكرامته ويعيد للأمة الإسلامية عزتها ومكانتها بين الأمم.
لذلك فإن إحياء ذكرى المولد النبوي في اليمن لا يقتصر على الطقوس والاحتفالات، بل يمتد ليكون دعوة لتعميق الإيمان وتقوية الوحدة بين المسلمين وتعزيز الهوية الإسلامية والهوية الإيمانية الحقة التي ترفض كل أشكال الظلم والطغيان وتؤكد على قيم العدالة والكرامة والحرية.
المصدر شهاب الشامي
زيارة جميع مقالات: شهاب الشامي