مـقـالات - عبده سعيد قاسم

شُبَّابَة

كان بإمكان السعودية أن تمحو مخاوفها الأمنية من ناحية اليمن، بطريقة أخرى، وبأقل تكلفة مما جرى. كان على السعودية، وهي الدولة الجارة، أن تدعم وجود دولة قوية، وتتعاطى مع الشأن اليمني من خلال قنوات الدولة الرسمية، وليس عبر شخصيات ومشائخ ومراكز قوى لم تفدها بشيء طوال عقود. وحده وجود دولة قوية في اليمن سيمثل ضمانة فعالة لأمن دول الخليج وسائر المنطقة العربية....

شُبَّابَة

أصوات نشاز تطل من بعض النوافذ الإعلامية، تجتر ماضي الخصومات وتتقيؤها أسافين في جدران اللحمة الوطنية القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله، هذه اللحمة التي فرضتها ضرورة التصدي للعدوان السعودي وتحالفه الغاشم. وإنني كمواطن يسوؤه أن تتراكم هذه الأصوات، وتتحول الى تصدعات ينفذ العدوان من خلالها، ويحقق ما عجز عن تحقيقه خلال عام من العدوان الهمجي الفاجر...

شُبَّابَة

يبقى العدوان جريمة مهما تعددت يافطاته واختلفت ذرائعه، ولا تشرعنه حجج مرتكبيه، ولا تبرره ادعاءات دوافعه، وتوقفه لا يعفي مرتكبه من مسؤولية نتائجه وإقدامه على ارتكابه. فالعدوان لا يقاس ولا يُعرّف بما يطرحه ويسوّقه مرتكبه من الحجج والمبررات، ولكنه يقاس بأعداد ضحاياه، وبحجم ما يحدثه من دمار في البلد المعتدى عليه. فماذا بعد عام كامل من مباشرة واستمرار العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا، وانتهاك حرمة الأرض وحياة الناس، وتدمير البنى التحتية لدولة مستقلة وشعب لم يعتدِ على أحد، ولم يمثل خطراً على أحد؟...

شُبَّابَة

كثيرون من تجار الحروب وقارعي طبولها يلومون أبناء محافظة إب، ويهزؤون ويسخرون منهم، ويكتبون ألفاظاً وقحة ونابية ضد أبناء المحافظة، لأنهم استمسكوا بالعقل، ولم يستجيبوا لدعوات الاقتتال، ولم يستلذوا الرقص في مسارح الدم ومهرجانات استباحة الحياة. إن هؤلاء الذين يحتكمون بكل حواسهم للمنطق ...

ابن الضحى

صنعاء يا «عبدالكريم» الآن تعبر شارع الرقاص حافيةً تفتش في دماكْ عن اسمك الحركي، عن أحلامها لكنَّ تربكها الخنادق والبنادق والجنابي... وتعود داميةَ الفؤاد تئن من وجع ارتحالك و المصابِ... وتطلُّ (آلاء) الحزينة من فضاء الجرح ترسم قلبك الدامي تباريحاً على صمت المآذن والقبابِ... توحي لصنعاء الجريحة باسمك الحركي همساً.. اسمه «ابن الضحى» هذا هو اسمك قصة للعائدين إلى رحابك من مسافات الغيابِ... وحكاية تروي كفاح الصاعدين إلى جبين الشمس من وجع الترابِ......