مـقـالات - يوسف صلاح الدين

طريق السي فور لاطـريق البخور واللبان

يوسف صلاح الدين - «التنين الأصفر الصيني» ليس إلا محض بروش على ياقة قميص إيفانكا، وزر على أكمام طويل العمر.. الصين تتطور باتجاه رأسمالي لا يقل توحشاً عن المسار الرأسمالي الغربي سوى في كونه متخففاً من مراهم الليبرالية ودعاوى حقوق الإنسان والديمقراطية التي يمرهم بها الغرب توحشه الفاضح.. هذا يجعل من الصين مسخاً موعوداً لا يتلطف ولو من قبيل الإتيكيت مع ضحاياه... مسخ انتهازي يزحف على مساحة الضمور الغربي، ويرث الأسواق والشعوب المستضعفة التي استنزفتها الهيمنة الامبريالية الغربية لعقود وقرون، في دور تسليم صامت وبارد بين جلاد أشقر ضاحك القسمات، وجلاد أصفر متجهم ساكن الملامح بعيون نصف مغمضة. الصين التي تربح التريليونات من تجارة الألعاب والإلكترونيات المقلدة في الشرق العربي والجزيرة واليمن،...

يوسف صلاح الدين / لا ميديا - يتشاطر فرقاء العمالة لتحالف العدوان، في تعز المحتلة، أرصدة متساوية في حساب السحل والذبح والاغتيالات وتقويض السكينة العامة وأعمال السلب والنهب؛ وفي الوقت ذاته يلعب كل فصيل دور "السلطة الشرعية" متهماً الفصائل الأخرى بـ"اللاشرعية والخروج على القانون وإلغاء الدولة"، ويلاحق عناصرها متسربلاً بزة "الحملات الأمنية" بوصفها "عناصر مليشياوية متمردة ومطلوبة أمنياً"، وبدعوى بسط حالة الاستقرار في المدينة. لم تنتهِ ما تُسمى "الحملة الأمنية" التي شنها "تجمع الإصلاح" العميل، على أحياء المدينة القديمة، الأسبوع قبل الفائت، بـ"القبض على أبو العباس وعارف جامل" اللذين يؤلفان اصطفافاً سلفياً - مؤتمرياً موالياً للإمارات في تحالف العدوان الأمريكي، وعوضاً عن ذلك أحرقت "مشفى المظفر"، وقتلت عشرات المدنيين، وروعت الأحياء الجنوبية الغربية، حيث يقع الجزء القديم من مدينة تعز، لينتقل السجال إلى طور آخر بين فرقاء العمالة، آخذاً شكل مظاهرات شعبية تستثمر في حالة الغضب العارم في الشارع وفقدان الأمل في كل الفرقاء...

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • >>