شهدت مدينة تعز المحتلة، صباح اليوم، تظاهرة حاشدة أمام مبنى سلطات الارتزاق في شارع جمال، تنديدا بسياسة التعطيش التي تنتهجها فصائل الخونج المسيطرة على المدينة ضد السكان من خلال اختلاقها سوقا سوداء لبيع الماء بأسعار خيالية، في جريمة وصفها المتظاهرون بغير المسبوقة في خنق المدينة ومحاصرتها بالعطش.
ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة من تفاقم أزمة مياه الشرب وغياب الحلول من قبل سلطات الارتزاق وحكومة الفنادق التي تغض الطرف عن ممارسات فصائل الخونج وعصاباتهم المسلحة بحق سكان المدينة من احتكار للماء وبيعه في السوق السوداء، بحيث وصل سعر الجالون سعة 20 لترا إلى 2000 ريال.
وردد المتظاهرون هتافات منها: "أين الماء؟ أين الماء؟"، محملين سلطات الارتزاق، وفي مقدمتها المرتزق نبيل شمسان المعين من قبل الاحتلال محافظا لتعز، المسؤولية المباشرة عن استمرار الأزمة دون أي معالجات فعلية.
وأكد المشاركون في التظاهرة أن المدينة تعيش أسوأ أزمة مياه في تاريخها، خاصة في ما يتعلق بالحصول على مياه صالحة للشرب، مشيرين إلى أنهم غير قادرين على شراء المياه سواء من البقالات أو محطات التعبئة نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار وشح الموارد.
وطالب المحتجون بسرعة التدخل لوضع حلول عاجلة ومستدامة لتوفير المياه، وتفعيل دور المؤسسات المختصة في تنظيم توزيع المياه ومنع الاحتكار، مؤكدين أن أزمة المياه التي تشهدها مدينة تعز المحتلة سيكون لها تداعيات كارثية.