أقدمت عصابة مسلحة تابعة لخونج التحالف في مدينة تعز المحتلة، اليوم، على الاعتداء على أستاذ أكاديمي أمام أطفاله وأفراد أسرته، في واقعة أثارت صدمة واستنكارًا واسعين، في ظل ما تشهده المدينة من انفلات أمني وانتشار للعصابات المسلحة.
وقال الناشط والمحامي علي ناصر العولقي في منشور له على حسابه في منصة إكس إن عناصر مما يسمى "اللواء 22" التابع لخونج التحاف انهالوا بالضرب والإهانة على الدكتور مصطفى المقطري أمام منزله، بينما كان أطفاله يشاهدون ما يحدث في رعب وذهول.
وعلق العولقي على الحادثة المروعة بالقول: "بلطجة جماعة الإخوان تتجاوز كل الخطوط.. اعتداء على أكاديمي أمام أسرته، مشهد يلخص سقوط القيم والإنسانية"، مشيرا إلى أن عناصر الخونج "لم يراعوا حرمة المنزل، ولا صرخة طفل، ولا مكانة الرجل العلمية".
وأثارت الحادثة استياء واسعا لدى سكان مدينة تعز المحتلة، الذين طالبوا بمحاسبة المعتدين وتغيير "قائد اللواء"، بعد سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها عناصره، ومنها الاستيلاء على منازل النازحين وفرض الإتاوات على الأسواق والتجار بقوة السلاح.
على صعيد آخر دعت نقابة المعلمين في مدينة تعز المحتلة جميع المعلمين والمعلمات في تعز إلى مسيرة كبرى صباح غد الاثنين، للتنديد بسياسة الحرب الممنهجة التي تتخذها حكومة الفنادق ضد المعلمين، من خلال عدم صرف مرتباتهم منذ أشهر، وكذا العلاوات والحوافز في ظل موجة الغلاء الطاحنة وانهيار العملة إلى الحضيض.
وقالت النقابة في بيان لها إنه في ظل استمرار توقف صرف مرتبات المعلمين والتربويين لشهري أيار/ مايو و حزيران/ يونيو 2025، فإنها توجه "دعوة هامة ومسؤولة إلى جميع المعلمين والمعلمات، والإداريين التربويين، للمشاركة الفاعلة في المسيرة الكبرى التي ستنطلق صباح يوم الاثنين الموافق 30 يونيو 2025 في مدينة تعز".
وأضافت أن "الدعوة تأتي احتجاجًا على تأخير صرف المرتبات لشهرين متتاليين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع التعليم، وما يترتب على هذا التأخير من أثر سلبي بالغ على الحالة المعيشية للمعلمين وأسرهم، واستمرار تعطيل العملية التعليمية بشكل جزئي أو كلي في بعض المدارس".
وأكدت النقابة أن المسيرة التي ستنطلق بعد غدا "تهدف إلى إيصال صوت المعلمين إلى الجهات المعنية، ومطالبتها بضرورة التفاعل الجاد مع مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها صرف كامل المستحقات المالية المتراكمة، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة الرواتب التي أصبحت تهدد استقرار المنظومة التعليمية برمتها".