معـاذ الخميسي / لا ميديا -
 لأنه أصل الجمال ومنبع الكمال وقاهر المحال وفرحة الحال وسعادة الأحوال وحكاية الدلال... هو بلا شك الريال، سيد الأبطال.
 أنشيلوتي ضاق حين اشتد الخناق. وكعادته عاد وفاق، ورتب وخطط للحظات العناق.
وما إن استنزف ما تبقى من سيطرة دورتموند، حتى بدأ في فك الحصار، وهو يؤكد كما يفعل دائماً، ألا حصار على الكبار.
وكأنه ساحر، وليس فقط عقلا نادرا ومدربا فاخرا .
 عند مؤشر الـ70 في أهم مشوار وحوار، ضمن بقاء الريال أقوى، وأجدى وأحلى، بل وأبهى وأعلى وأغلى...
لم يفكوا الحصار فقط، بل فَعّلوا الرادار، وهدموا الجدار!
 في الـ73 كانت اللحظة الفارقة، عبر كارفخال بالريال، وقالها صادمة موجعة: لا محال!
وبعده عند الـ82، جاء الشاطر الطائر النادر الهادر فينسيوس، لينفذ الطلب ويضمن اللقب.
وليس معنى ذلك إلا أن الريال ملك ملوك أوروبا.
 وأما دورتموند وقائده إيدين تيرزيتش، فقد سيطر ولم يقصر، حتى كادت أنفاس كل الرياليين تنقطع، وكل ما يفعله دورتموند في الشوط الأول لا يوحي بل يؤكد أنهم يفرضون حصاراً مُرّاً على مناطق الريال، التي بدت وكأنها في حالة ذهول أو ارتباك لم يمنح الميرنجي فرصة العودة إلى المباراة، أو فك شيفرة تيرزيتش، والخروج من عنق الزجاجة التي وضعهم فيها الحصار الأصفر الذي لم يرحم، وفي نفس الوقت لم يُترجم، فيتقدم دورتموند.
 انتهت الليلة كما يحب أن تنتهي لعشاق الريال، فلا مجال، هم الأبطال.