عبد الوهاب الشرفي / لا ميديا -
يا غزةَ المُقاوَمة والقلعة المُتاخمة
ويا عرين الذائدين واللّيوث الداهمة
لا يحبطنّكِ انجرار ضفة مُتاخمة
ولا تعيري منطق الأبواق وقت الحائمة
أو مملكات السامري والإمّعات السائمة
كُوني جحيماً وانفضِي كل البلايا الجاثمة
هِي الرزايا برهَنت أنّ المآسي ناجمة
عن جهل أمة طغت بها أيادٍ آثمة
وتوّجت حثالةً كانت خلايا نائمة
وسلّمت مصيرها إلى السِّباع الغاشمة
من أفسدوا وجاوزوا كلّ الحدود الصارمة
والأرض أهدوها إلى كل الفلول الناقمة
والأزهر الغير الشريف والقرود الحاكمة
 وعن بني إعلامِنا مع العِدى مُسالمة
تكالبوا وأمعنوا بغياً وفوضى عارمة
وروّجوا وزيّنوا كل الحروب الناعمة
إمارة مِثلية أمواجُها مُلاطمة
ومُنتهى أخبارها بلية وصادمة
السِّتُّ أضحَت سيداً وزايدُ ابنُ هانِمة
حليب نعجة «الرياضِ» في «دبي» العاصمة
وهيئة الترفيه ما لامَت بغاها لائمة!
كم أرّقَت محمداً سحاب «نجد» القاتمة
استبدلت بعلمه أدنى سقوط العالمة
لا خشيةً ولا حيا ولا صلاة قائمة
غير المجون والخنا والمنكرات القاصمة
«سُدَيسهم» أفتى لهم فتوى المروق الهادمة
الاختلاط جائزٌ والمنكراتُ لازمة
لكن ومهما عربدوا فالريحُ حتماً قادِمة
الكُل في مرمى الردى جميعهم في القائمة
من طبّعوا وعربدوا  سيسلكون الحاطمة
سلسلة ذراعها سبعون ألف ناقمة
يا خادم البيت الحرام لصَّهُ وخادمَه
القِبلةُ اشتكت تُرى مغشيةً وواجمة
متى نرى حجازنا يعلن فيك ماتمَه؟!
فالشائباتُ قد نضت منه الظهور الواجمة
الساجدون رُكَّعٌ سيوفهم مُلازمة
ما أنت إلّا هادمٌ أفٍّ لها من خاتمة!