لا ميديا -
وُلد جمال عبد القادر عبد الرازق عام 1970 في مخيم الشابورة بمدينة رفح. بدأ حياته النضالية مبكراً ضمن حركة الشبيبة الطلابية، وشارك في المظاهرات والمسيرات المناوئة للاحتلال قبل انتفاضة عام 1987.
أثناء انتفاضة 1987، عمل في القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، ثم مع اللجان الشعبية التابعة لحركة فتح، وأصيب عدة مرات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، التي اعتقلته بتهمة المشاركة في تنظيم فتح وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً أمضاها في سجن النقب الصحراوي.
خرج من المعتقل ليلتحق بالقوات الضاربة، ثم بالجهاز العسكري مجموعة «الفهد الأسود»، فاعتقل مرة أخرى بتهمة انتمائه لتنظيم مسلح. لم يعترف بشيء، وأفرج عنه بعد مرور 40 يوما من التحقيق العنيف في المعتقل. خرج أكثر إصرارا على مقاومة المحتل وشارك في عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال.
تولى مسؤولية الجناح العسكري في مدينة رفح، فنفذ عدة عمليات قتالية واشتباكات مع الجيش الصهيوني. بعد مطاردة استمرت 8 شهور، اعتقلته قوات الاحتلال في مخيم جباليا عام 1992 وحكم عليه بالسجن 17 عاماً بتهمة اشتراكه في المقاومة المسلحة للاحتلال. أمضى في السجن 8 سنوات متنقلا بين عدة سجون ليستقر أخيرا في سجن نفحة الصحراوي.
عقب خروجه من السجن عام 1999، عمل مديراً في وزارة الاقتصاد والتجارة، والتحق بجامعة القدس المفتوحة ليكمل دراسته الجامعية، فاهتم بإنجاز قضايا الطلاب المالية والإدارية من خلال إدارة الجامعة. كما حرص على المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الشعبية، واعتصامات الأسرى والمسيرات والمظاهرات المعادية للاستيطان الصهيوني.
مع بدء انتفاضة الأقصى اندفع للمشاركة في تأسيس كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، والبدء بتنفيذ عدة عمليات عسكرية، أبرزها عملية «الشعوت» على الحدود مع مصر، وعملية باص المطار وعمليات العبوات الناسفة عند مغتصبات «موراج» و«كفار داروم» و«غوش قطيف».
استشهد في 22/ 11/ 2000، حيث قطعت دبابة صهيونية الطريق أمام سيارته شرق  مدينة رفح وأمطروه بوابل من الرصاص، فاستشهد مع مساعده ومواطنَين آخرين.