لا ميديا -
وُلد فلاح حسن نعيم مشارقة عام 1967، في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بمدينة طولكرم، لأسرة هُجّرت من قرية «إجزم» من مدينة حيفا عام 1948.
مع بدء الانتفاضة الأولى عام 1987 التحق بصفوف حركة فتح، وبدأ مشواره الجهادي بملاحقة جنود الاحتلال في أزقة المخيم بالحجارة والزجاجات الحارقة، ونصب الكمائن لقطعان المستوطنين الغاصبين. وقد تميز بقدرته على التصويب.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989، لمدة تسعة شهور في معتقل «مجدو». خرج لينضم إلى مجموعات «الفهد الأسود»، وقام بملاحقة عملاء الاحتلال وخطف عددا منهم وحقق معهم. أصبح مطلوبا لقوات الاحتلال، وبعد ثلاث سنوات من المطاردة اعتقلته وحكمت عليه بالسجن 20 عاماً فعلياً ومثلها مع وقف التنفيذ. أمضى في السجن 3 سنوات وأفرج عنه ضمن الاتفاقيات المبرمة مع السلطة.
أقام في أريحا مع المحررين ثم عاد إلى المخيم بعد رفضه الالتحاق بأي من أجهزة السلطة لموقفه المناهض لانجرار السلطة وراء وهم ما يسمى «عملية السلام».
قبل بدء انتفاضة الأقصى تعرف على عناصر من حركة الجهاد الإسلامي فتأثر بفكرهم الملتزم بنهج المقاومة العسكرية للعدو. باندلاع الانتفاضة نشط في زرع العبوات الناسفة ونصب الكمائن لجنود الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين على الطرق الالتفافية. وشكل خلية عسكرية مميزة بصلابة مجاهديها، وكفاحيتهم العالية.
ساهم بفاعلية في الدفاع عن مخيم طولكرم خلال الاجتياحات، فكثفت قوات الاحتلال ملاحقته ومطاردته، وأفلت أكثر من مرة من الحصار. كما شارك بالتخطيط للكثير من الهجمات على مواقع تمركز الفرق العسكرية الصهيونية، وزرع العبوات الناسفة على الطرق الالتفافية، فأوقع الكثير من القتلى من جنود الاحتلال.
 في 14/ 9/ 2004 حاصرت قوات خاصة كبيرة، معززة بالمروحيات والدبابات، حي المنشية بحثاً عنه، واستمر الحصار من ساعات الفجر حتى المساء. رفض الاستسلام واشتبك مع قوات العدو. تهدم المنزل بعد قصفه بالصواريخ فتعرض لإصابات بالغة، ونقل إلى مستشفى في «بتاح تكفا» ليستشهد في 23/ 9/ 2004.