عادت جريمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة بمحافظة تعز، مؤيد حميدي، إلى الظهور مجدداً مع استمرار الضغط الأممي على العميل رشاد العليمي، وحكومة الفنادق بالإسراع في إحالة المجرمين إلى العدالة، وهو ما دفع العليمي إلى عقد اجتماع مع ما تسمى «اللجنة الأمنية العليا» لاستعراض مستجدات جريمة اغتيال الموظف الأممي، تلى ذلك تنفيذ حملة في مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #من_قتل_مؤيد_حميدي.
الاجتماع الأمني برئاسة العميل العليمي، والذي عقد أمس في عدن المحتلة، كشف زيف مزاعم الخونج في تعز بخصوص إنجازات ما تُسمى «الأجهزة الأمنية» الخاضعة لسيطرة «الجماعة» بشأن ضبط قتلة رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي.
ونشرت النسخة المزيفة من وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن الاجتماع شدد على التزام ما وصفتها بـ»الدولة» بملاحقة العناصر «الإرهابية» المتورطة بالاعتداء على الموظف الأممي مؤيد حميدي، وهو ما اعتبره مراقبون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تأكيداً بأن الأخبار والتصريحات الإعلامية لشرطة الخونج من حادثة الاغتيال في تموز/ يوليو الماضي، بشأن القبض على الجناة الرئيسيين، وعدد آخر من أفراد العصابة المتورطة في الجريمة، لا أساس لها من الصحة، وما حدث من اعتقالات بين أوساط المواطنين، لم يكن له أي علاقة بالحادثة، وإنما تصفية حسابات للخونج مع خصومهم.
في غضون ذلك ينفذ ذباب إلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، مساء اليوم، حملة تطالب بالكشف عن قتلة مؤيد حميدي.
وقال بيان صادر عن الحملة التي تنطلق تحت هتشاج «من_قتل_مؤيد حميدي»، ويتبناها خصوم «الاخوان» من فصائل أخرى موالية للعدوان، إن الهدف منها الضغط على ما وصفها البيان بـ»الجهات الأمنية» في تعز، للكشف عن المجرمين الحقيقيين، وعدم استغلال مقتل مؤيدي لأهداف حزبية ضيقة. في إشارة إلى حزب الإصلاح الذي يسيطر على ما تُسمى «الأجهزة الأمنية» بمدينة تعز ومناطق أخرى واقعة تحت الاحتلال بذات المحافظة.
كما أشار الناشطون إلى أن الحملة تهدف أيضا، إلى استعادة مكانة تعز الثقافية، والتي غلب عليها طابع الإرهاب بعد سيطرة الجماعات المتطرفة بدعم من دول العدوان، وانتشار جرائم القتل والسحل والفوضى الأمنية في مناطق سيطرة فصائل المرتزقة.
وطالب البيان شُرطة الخونج في تعز، بالكف عن الاعتقالات خارج القانون والإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في الجريمة، وسرعة إحالة من يشتبه في تورطهم الى النيابة العامة وفقا لقانون الإجراءات الجزائية وقانون العقوبات.
وأشار ناشطون الى أن العميل العليمي تفاعل مع الحملة على منصات التواصل الاجتماعي، وبارك هذا النشاط، ليكشف الناشطون من حيث لا يعلمون، وقوف المرتزق العليمي وراء الحملة، خصوصاً مع مطالبات الأمم المتحدة له بالوفاء بوعوده التي تعهد بها في اليوم التالي للجريمة، بإحالة المجرمين للعدالة في أسرع وقت.
وكان الموظف الأممي مؤيد حميدي اغتيل برصاص مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية ظهر الجمعة 21 تموز/ يوليو الماضي، في مدينة التربة، بمديرية الشمايتين.