لا ميديا -
ولد عماد محمد حافظ جناجرة عام 1972، في طلوزة شمال مدينة نابلس. عمل في رعي الأغنام، وتعلم مهارات استخدام السلاح مبكرا، كون والده كان أحد أفراد الجيش العربي الأردني.
شارك مع شبان بلدته في فعاليات الانتفاضة الأولى. عام 1995، التحق بكتائب القسام، بعد أن جنده الشهيد القائد محمود أبو الهنود.
مع بداية انتفاضة الأقصى امتشق سلاحه الذي لم يفارقه، وعمل مع القائد محمود أبو هنود وبقية إخوانه على توجيه ضربات مؤلمة حولت حياة الصهاينة على الطرق الالتفافية إلى جحيم لا يطاق، ففرضوا فيه حظرا للتجوال.
أصبح على رأس قائمة المطلوبين في منطقة شمال نابلس، بعد اغتيال القادة محمود أبو هنود ورفيقيه، ومكنه حسه الأمني المرتفع، وقدرته على التخفي والتمويه، من الإفلات من الأجهزة الأمنية الصهيونية وعملائها، وأخفقت 7 محاولات لاغتياله خلال السنوات الأربع التي ظل فيها مطاردا.
إلى جانب شهرته الواسعة في دقة التصويب، امتلك مهارات صنع المتفجرات، واستخدمها في تفخيخ الطرق الالتفافية وتفجيرها عن بعد، وقبل استشهاده بأسبوعين فجّر أحد الجيبات الصهيونية فأُصيب أربعة جنود بجراح، أحدهم جراحه خطيرة، حسب ادعاء العدو.
تولى قيادة المنطقة الشمالية فيما بعد، واتهمته قوات العدو الصهيوني بالمسؤولية عن التخطيط والإعداد لعمليتين فدائيتين في المناطق المحتلة عام 1948، بعد أن تم إحباطهما، لذلك فقد جند الموساد الصهيوني الكثير من العيون لاقتفاء آثاره في الجبال، ونجا بأعجوبة بعد قصف إحدى مغارات المنطقة بطائرات الأباتشي.
قبل استشهاده بأسبوع تسللت قوة خاصة لمحاولة اغتياله أو اعتقاله، بعد أن شكوا بوجوده في بيت أهله، وتمكن من الانسحاب، واقتحموا المنطقة واغتالوا المدرس في الجامعة الأمريكية الدكتور ياسر أبو ليمون، الذي كان له نصيب كبير من الشبه بعماد، وعادوا خائبين بعد أن فحصوا هوية الشهيد.
استشهد في 5 أيار/ مايو 2004، بعد أن حاصرته 10 جيبات من قوات العدو مسنودة بالطائرات.