أكد وزير حقوق الإنسان علي الديلمي،  اليوم، أن آلاف اليمنيين في السعودية يتعرضون بشكل مستمر ومتصاعد لمختلف الجرائم والانتهاكات.
وخلال مؤتمر صحفي تحت شعار جرائم وحشية وانتهاكات جسيمة في ظل تواطؤ أممي حول انتهاكات النظام السعودي بحق اليمنيين، أوضح وزير حقوق الإنسان، أن ما يقارب 50 ألف يمني مودعون داخل السجون السعودية دون أي محاكمات أو إجراءات قانونية تدينهم أو تثبت مخالفتهم القانونية للنظام السعودي.
وأشار إلى أن النظام السعودي يمارس انتهاكه وجرائمه بحق اليمنيين المقيمين كوسيلة من وسائل الحرب على اليمن، مبينا أن أكثر من 20 ألف معتقل يمني خضعوا لمحاكمات جائرة بتهم ملفقة وكيدية.
وبين الديلمي أن الوزارة تحققت من قيام النظام السعودي باحتجاز عدد من النساء ما بين 300 إلى 500 سجينة مغتربة في سجن الخرج.
وقال: تلقينا معلومات عن خمسين مغترباً صدرت بحقهم أحكام بالسجن لعشرات السنين، مؤكدا أن النظام السعودي أصدر أحكاما مستعجلة غاب عنها كل أساسيات التقاضي، منوها إلى أن ذلك يعد انتهاكا لحقوقهم في المحاكمة العادلة والحرية والسلامة والأمن الشخصي.
وأشار إلى أن النظام السعودي يمارس بحق المعتقلين أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ويصادر أموالهم وممتلكاتهم، مشددا على النظام السعودي وقف الامتهان لكرامة المغترب اليمني ووقف سياسة الاستعباد والمتاجرة بالأيادي العاملة.
ونوه وزير حقوق الإنسان إلى أنه رغم التقارير الدولية التي تدين النظام السعودي إلا أن التواطؤ الأممي مستمر.
من جانبه قال نائب وزير شؤون المغتربين في حكومة صنعاء، زايد الريامي، إنه "منذ 2014 حتى اليوم تم إعدام 89 مغتربا يمنيا بالسعودية وأحد المعدومين لم يكن ذنبه سوى أنه ترحم على الشهيد قاسم سليماني".
وأكد الريامي أن النظام السعودي رحل نحو 500 ألف مغترب يمني منذ بداية حرب التحالف على اليمن.
وأوضح أن "المغترب اليمني في السعودية أصبح يلاحقه شبح الأسر والتعذيب حتى الموت ولا علاقة له بالحرب".
ولفت الريامي الى أن "منح التأشيرات للمغترب اليمني أصبحت مكلفة وبمبالغ كبيرة وما يتعرض له المغتربون اليمنيون في السعودية من انتهاكات لا يتعرض لها أي مغترب آخر في أي دولة في العالم".