«لا» 21 السياسي -
كان جنكيز خان وأخوه جاموقا يظاهران بالعداء لبعضهما، فيهرب جاموقا من جنكيز، وكلما وصل إلى قبيلة صديقة تحميه أرسل مكامن ضعف وقوة قيادتها إلى جنكيز خان!
هزم جنكيز خان بهذه الخدعة أكبر قبائل المغول وجعلها تحت إمرته.
يتذكر المرء هذه الحكاية وهو يشاهد ويسمع ويقرأ تكتيكات الرياض وأبوظبي في احتلال وتقسيم وتقزيم المحافظات اليمنية المحتلة.
تبدو اللعبة التي يمارسها السعوديون والإماراتيون أكثر انكشافا في حضرموت، حيث سيتبادل جنكيز الرياض وجاموقا أبوظبي أدوار الكر والفر، فيستمر تحشيد الإمارات لقواتها من خارج حضرموت تجاه المكلا، ثم ستقوم بالتهديد والتصعيد باجتياح سيئون والمنطقة العسكرية الأولى في الوادي، التابعة لحزب الإصلاح، لتتدخل السعودية كوسيط يقدم حلاً واتفاقاً (كرتونياً) كالعادة بإخراج ألوية تلك المنطقة من سيئون، وتسليم المدينة للقوات المسماة «درع الوطن»، وهي القوات التي ستعلن لاحقاً انشقاقها عن الأراجوز العليمي والولاء للانتقالي، وستصدر أحزاب «الوحدة أو الموت» بياناً استنكارياً تحمل فيه أنصار الله المسؤولية عن خيانتهم لليمن وعن تلقيهم المتكرر لخوازيق جنكيز وجاموقا.