حاوره: مارش الحسام / لا ميديا -
أديب وفنان وكاتب وإعلامي. هكذا يمكن وصف محفوظ حزام، متعدد المواهب، الذي يجمع بين الأدب والفن التشكيلي والصوتي، والريادة في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية. سنحاول في هذا الحوار تسليط الضوء على عالمه الأكثر من رباعي الأبعاد.

وسائل تعبير
 سماح حلقوم.. المذيعة، والمدربة، بداية لو تعرف القراء بنفسك أو ببطاقتك الشخصية ومن هو محفوظ حزام؟
كل ما سبق ذكره وصلت إليه سماح حلقوم في رحلة نقطة انطلاقتها كان صفرا، وكان رفاقي فيه الصبر والأمل والجهد الكثير نحو الهدف والتوكل على الله وتوفيقه واضعة نصب عيني نقطة الوصول، ولا أعتبر نفسي قد وصلت إليها، فرسالتي لم تكتمل بعد.

حققت حلمي في “صنعاء”
  انطلاقتكِ بدأت من إذاعةِ عروس البحر الأحمر (إذاعة الحديدة)، ثم انتقلتِ إلى الإذاعة الأم، إذاعة البرنامج العام (صنعاء).. كم استمرت تجربتك هناك؟ وكيف تقارنينها بين الإذاعتين؟
أنا أكتب وأرسم وألحّن، وأعد وأقدم برامج، ولي عدد من المؤلفات والأعمال الأدبية والفنية.
 وماذا عن بطاقتك الشخصية؟
 مادام السؤال مطروح عبر صحيفة “لا” فسأجيب بـ لا أعتبر هويتي هي مكان وتاريخ ميلادي ومحل إقامتي. عموما بطاقتي الشخصية هي: محفوظ حزام، كاتب وفنان وإعلامي.
 باعتبارك فناناً وأديباً ورساماً وإعلامياً، من بين هذه المجالات أين تجد نفسك أكثر؟ ما أقربها إليك؛ الفنان أم الأديب أم الرسام أم الإعلامي؟
 أنا كل هذه الأشياء وأنتمي إليها كلها؛ لأنها كلها وسائل للتعبير، أكتب أو أرسم، وكلها نصوص إبداعية ووسيلة تعبيرية.
 هل معنى هذا أن كل مهنة تأخذك من أخرى، كأن يكون تألقك في الفن التشكيلي مثلا على حساب أعمالك الأدبية والفنية، والعكس؟
 ممكن؛ ولكن بالنسبة لهذه المجالات أنا أعتبرها وسائل للتعبير، ولكن عندي المسار التعبيري، أنك مرة تريد أن تعبر عن طريق الرسم أو الكتابة، ومرة تريد أن تعبر بالصوت.

بداية مبكرة
 أين بدأت مسيرتك؟ في الفن أم في الأدب أم في الإعلام؟
 البداية كانت في الفن التشكيلي والكتابة الشعرية، بدأت في سن مبكرة، في السابعة أو العاشرة، أكتب وأرسم، إلى جانب الهمهمة الصوتية التي صاحبتني إلى مراحل متأخرة. المسيرة مازلت مستمرة في هذا الصدد، وفي المجالات الأخرى.

تكامل
  أبرز نجاحاتك أين تحققت؟! في مجال الفن التشكيلي أو الإعلامي أو الأدبي أو الفن الصوتي؟
 عبر صحيفة “لا” أبدأ جوابي بـ لا، لا يوجد أبرز، كلها مرتبطة ومكملة بعضها لبعض. ولو أتحدث عن المجال الإعلامي فأنا قبل أن أعمل في التلفزيون عملت في الإذاعة، وقبلها محرر صحفتي ثقافة وأدب في صحيفة “المرأة”، وقبلها كنت أكتب وأغطي فعاليات ثقافية لصحيفة “الثورة”، وخلال كل تلك المسيرة كنت أكتب وأرسم، وطوال فترة عملي هنا أو هناك أقيم معرضاً هناك أو هناك، أو أصدر كتاباً أو ديواناً شعرياً. كلها مرتبطة ومكملة بعضها لبعض. التلفزيون يمكن أن يعطيك مساحة أكبر للتعبير.

مدرسة خاصة
 سنتحدث عن مجالات إبداعك بالتدريج، والبداية عن تجربتك في الفن التشكيلي، والمدرسة التي ينتمي لها محفوظ؟
 لديَّ مدرسة خاصة بي، وأشتغل على الأبيض والأسود، بعدما مارست المدرسة الواقعية، بدأت أشتغل على الأبيض والأسود بطريقة مختلفة تماما، أشبه بالرؤية التي أريد طرحها، وأشبه بالمواضيع التى أريد أن أعالجها، كأني مدرسة خاصة، وإلى جانب التنقيط، أشتغل على المواد الطبيعية مثل الذرة والسكر والملح وغيرها، ولديّ موسوعة في هذا المجال. كما أني سبق أن كتبت القرآن الكريم بخط يدي، زخرفة إسلامية.

جمهور متذوق
 يقال إن الفن التشكيلي جمهوره محدود ولا يفهمه كثيرون. هل هذا معناه أنه يستهدف فئة معينة؟
 هذا رأي محترم؛ ولكن من خلال أعمالي ومعارضي التشكيلية، سواء التي أقمتها بالشراكة مع تشكيليين كبار أو شباب أو حتى معارضي الخاصة، أجد جمهوراً متذوقاً، على المستوى المحلي والعالمي.

استفزاز وتحفيز
 لكن الجمهور المتذوق محدود، ويُشترط أن يكون لديه رصيد ثقافي لقراءة اللوحة، بخلاف العامة، فالمواطن العادي يتأمل اللوحة دون فهم مغزاها...؟
 طالما أن هناك جمهوراً يتأمل، فهذا يعني أنك استفززته بلوحة، على أساس أنه يشغل ذهنيته، فالفن التشكيلي هو أنك تحفز الشخص الآخر على التأمل وقراءة النص ومحاولة فهمه، وبإمكانه أن يسأل، وأنت تقرب له المفهوم.

اشتعالات الروح
 كفنان تشكيلي، هل لديك مشاركاتك الخارجية؟ وما أبرزها؟
 معرضي الخاص “اشتعالات الروح نبضا للخلاص”، الذي أقيم في قاعة “فهري كورتورك” بتركيا، وقدمت في 68 نصاً بصرياً من مدارس متعددة.

إغراءات الأتراك
 نسخ القرآن الكريم بخط يدك وزخرفته. ما الهدف والفكرة؟
 نسخ وزخرفة القرآن الكريم كاملا عمل جبار أفتخر به، وأحمد الله عليه، وجاء بعد عطاء حافل وعشق متماهٍ مع الكتابة والرسم لأكثر من عشرين سنة، ومثل لي إنجازاً هو بمثابة التتويج، الذي من خلاله أقدم رسالة كبيرة بشكل خاص ويميزني عن غيري، واحتاج مني إلى اعتكاف وانقطاع عن العالم الخارجي لمدة عام، بحيث أخرجت تحفة فنية مذهلة تهافت عليها الأتراك وقدموا إغراءت كبيرة لتبني معرض تشكيلي في اسطنبول، وقدمت اعتذاري.
 ما السبب الذي جعلك تترك فرصة يتمناها كثيرون، خاصة في ظل الإهمال الحاصل في بلادنا لمثل هذا الإبداعات؟
 اعتذرت لعدم إقامة معرض خاص بمخطوطتي لنسخ وزخرفة القرآن الكريم كاملاً لمسؤولين أتراك، والسبب أنه لا يمكن أن أقيم معرضي الخاص والروحاني في أي دولة كانت قبل أن أقيمه في وطني اليمن، والحمد لله بعد 11 عاماً من الانتظار أقمته بتلبية دعوة بسيطة جدا؛ لكنها كانت راقية جدا من مؤسسة “بيسمنت” الثقافية، تزامنا مع المولد النبوي الشريف، وعلى هامش المعرض تم تقديم موشحات دينية ملأت فضاء الإرادة الجميلة.

لا
  نختم حديثنا عن الفن التشكيلي بالسؤال: كيف تصف الوضع الحالي لهذا الفن في اليمن وحال ممارسيه؟
 طالما أن إجابتي ستكون عبر منبر صحيفة “لا”، فأقول: لا أحد يستطيع أن يصف التجربة ومدى حجمها من ناحية المواهب والكوادر. ولكن لا يوجد هناك رعاية للفن التشكيلي، لا اهتمام حكومي، لا اهتمام خاص... هناك إجحاف بحق الفنانين التشكيليين، مثل بقية المبدعين في مجالات أخرى.

صعوبات مجتمعية
  ننتقل للحديث عن مسيرتك في فن آخر اقتحمته مؤخرا وبقوة بعدد من الفيديو كليبات، لمعرفة سر الاقتحام المتأخر لهذا المجال...؟
 بدأت الهمهمة في سن مبكرة، لما كنت أكتب وأرسم؛ لكن في بعض الأحيان تلاقي صعوبات مجتمعية تمنعك أو تكبحك عن أن تمارس هذا الشيء؛ ولكنه يظل داخليا ويخرج في الوقت المناسب.

فكر مجتمعي
 وهل هذا معناه أن “محفوظ” تحرر مؤخرا من قيود الضرورة وانطلق إلى ملكوت الحرية والتسيير الذاتي؟
 محفوظ حزام منذ نشأته حر؛ لكن أحيانا لقبك يفرض عليك شيئاً بحكم الفكر الجمعي للأسرة أو النسب أو حتى الفرصة، مثل ذلك الذي تظل معه في حالة من الاحترام حينا والمواجهة حينا آخر، إلى أن تقنعه أو تتجاوزه، لأن الموهبة القوية وكأنها جنين يظل ينمو داخلك حتى تصل به لحظة إما أن يخرج ليحييك وإما أن يقتلك، نعم سيقتلك، سيقضي عليك بطريقة أو بأخرى.

تعبير أقوى
 كيف تصف تجربتك في هذا الفن؟
 أشعر بمتعة أكبر. الصوت وسيلة تعبيرية أقوى، مثلا لما تؤدي موالاً أو أغنية أو أنشودة يكون التعبير أقوى ويصل للمتلقي بشكل أقوى.

الموال يزيل أوجاعي
 لديك اهتمام كبير بالمواويل، وقدمت العديد منها بألوان طربية مختلفة، عربية وأخرى بالتركية... ما سر اهتمامك بالموال؟
 لا أخفي عليك أنه لا يمكن أن يزيل أوجاعي في هذه الحياة سوى الموال، فلا تغنيني مواهبي ولا يريحني سوى الموال. صحيح أرسم بجنون، ولدي موسوعة تشكيلية احتوت أكثر من ألف نص بصري، وفضلا على ذلك أعد وأقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، وأكتب مقالات تجاوزت ألفي مقال؛ لكن يبقى الموال هو الطريقة الوحيدة والأقوى للشعور بالراحة، وكم أحلم بتقديم وصلات مواويل على دار الأوبرا المصرية أو أوبرا عالمية خاصة، وأنا مغرم بالمواويل التركية والعربية.

فن فقط
 الفن الذي تقدمه يبدو مختلفاً، يمزج الأغنية بالأنشودة أو العكس، وربما هذا يربك كثيرين في تصنيف أعمالك، ما إذا كانت أناشيد أم أغاني. ماذا تسمي أعمالك؟
 أنا أسميها فناً فقط، ولا يوجد لديّ تصنيف آخر.

الرأي الأسري
 لديك عدد من الكليبات، أغلبها تكاد تكون بالمضمون نفسه وتخص المناسبات الدينية، وبالأخص شهر رمضان المبارك، والذي خصصته بأكثر من عمل فني، حتى أن هناك تقارباً في الأسماء: «عطر الشهور» «شهر الخيرات» «شهر الجمال»... ما تعليقك؟
 أعتقد أن الرأي الأسري أو المجتمعي المغاير، والذي أحترمه دون شك، وضعني في حيز معين كان يجب عليَّ أن أحترمه في كل حال، فالإنسان ابن بيئته، حتى وإن حاول التمرد، فهو أشبه بمن يمضي دون التيار. وتقديمي أعمالا لشهر رمضان كان تلبية لدعوات كنت أتلقاها من هنا وهناك في هذه المناسبات.
ربما أن عدداً من أعمالي تحمل أجواء روحانية تخص شهر رمضان، وهذا طبيعي؛ لكن مضامينها تختلف من حيث الرسائل واللحن، وأيضا الشعراء الذين تعاملت معهم، والذين أشكر الله أن كانوا من ألمع الشعراء في اليمن، أمثال الشاعر أحمد المعرسي ونجم القوافي حافظ الجرباني وأبو جهاد وبندر العقاب... وغيرهم، وأكن لهم كل المحبة والتقدير، فطالما أهدوني أجمل قصائدهم الرائعة لأقوم بتلحينها كخطوة أولى، ليتم إرسالها إليهم قبل أن تخرج للنور وبعد ذلك يتم المضي لإخراجها للنور.

نقلة كبرى
 أيضا كليبك الأخير «أعيادنا حلوة» هو الآخر يخص مناسبة دينية، وحقق نجاحاً كبيراً. ما سر نجاحه؟
 “أعيادنا حلوة” وإن كان يخص مناسبة دينية عيدية، لكنه كان علامة فارقة في الانتقال إلى لحن وتوزيع مغاير، خاصة وهو يحمل طابعاً عيدياً فرائحياً. ربما أنه كان في السياق الديني، لكنه يحمل نقلة مغايرة تماما أستطيع أن أقول إنه رسم تميزاً ونقلة كبيرة في مستقبل تواجدي في المشهد الفني اليمني والعربي. ربما فوجئ به الكثير ورحب به حين وجد فيه كل شيء جديد، لكنه يظل في إطار تحملي لمسؤولية تقديم الأكمل، وهذا ما أعد به، خاصة وأن القادم الجديد أغنية من كلمات الشاعر أحمد المعرسي، وألحاني، وتوزيع مجموعة من الموزعين العرب.
 ماذا عن تجربتك كملحن؟ وما أبرز ألحانك؟
 حاليا ألحّن أعمالي فقط.

6 دواوين
 ننتقل للحديث عن نشاطك الأدبي ورصيدك من المؤلفات والدواوين الشعرية...؟
 لديّ 6 دواوين شعرية، وأول ديوان شعري تشكيلي تفتحت فيه رغبتي بالبوح المتوجع هو مجموعتي الشعرية والتشكيلية “وتموت الأنفاس”، تلاها مجموعتي الشعرية التشكيلية “لعظامي ذكريات”، بعدها “أوتاد الدخان”، الذي تقبع خلف كل نص شعري أو نص تشكيلي منه حكاية.
وكل هذه الأعمال تبنت طباعتها وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب، بعد أن قدمها الدكتور الراحل عبدالعزيز المقالح لهذه الجهات.
وأيضا لدي إصدارات متعددة في أدب الطفل، مثل مجموعة “وطني الأجمل” و”نصائح ذهبية” و”في حقيبتي حكاية” وغيرها، والتي انتقلت بعدها لكتابة القصة، منها “لغة القلوب في زمن الحروب”، ورواية “وعادت إليّ حبيبتي”.
ولا تخلو جميع أعمالي من رسوماتي ولوحاتي التشكيلية، فأنا لا أستطيع أن أتصور أن أكتب دون أن أرسم، ولذا تم إقامة معارض تشكيلية خاصة وعالمية على هامشها قرأت القصيدة وألقيت المواويل بكل لغات العالم.
 لديك اهتمامات ومؤلفات وكتابات مجتمعية وفلسفية وأخرى بالتنمية البشرية...؟
 لدي عدد من المقالات والكتابات المجتمعية والفلسفية والنفسية، وأصدرت ثلاثة مؤلفات في التنمية البشرية، مثل “زاد النجاح”، “أسرار الاتزان”، و”شموع”.

بعيدا عن السياسة
 باعتبارك اقتحمت عددا من المجالات، ماذا عن السياسة؟ هل لك نشاط في هذا الجانب؟
 لا أنتمي لهذا المجال، وإنما نعالج ما يفترسه الساسة.
 ممكن توضح أكثر؟
 الأدب والفن التشكيلي والإعلام تعالج كثيرا من القضايا التي يفترسها الساسة.

من الإذاعة إلى التلفزيون
 ننتقل إلى المحطة الأخيرة، أين موقع محفوظ حزام من الإعلام؟ وكيف كانت بدايته؟
 حاليا أعد برنامج “ضيف المنتدى” على قناة عدن الفضائية، وبصدد إعداد وتقديم البرنامج كاملا، وخلال شهر رمضان أعددت وقدمت برنامج “رمضان مدينة” على القناة ذاتها.
وبدايتي كانت في الإذاعة، بتقديم وإعداد برنامج “تراثنا جواهر”، وهو برنامج مسابقاتي جماهيري، كان يبث عبر إذاعة “يمن تايمز”، وهذه الخطوة فتحت أمامي الآفاق، ومنها إلى التلفزيون.

عبادة روحية
 كيف تصف تجربتك في إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية؟ 
 أرى العمل في إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية هو العبادة الروحية المقدسة بالنسبة لي، خاصة وأنا أفتش عن مبدعي اليمن المغمورة في كل مكان، لتسليط الضوء عليهم بطريقة جدا محترمة وراقية، من خلال محرابي “ضيف المنتدى”، والذي استضاف حتى هذا اللحظة سبعين مبدعاً.
 مَن يقف وراء محفوظ حزام وتدين له بنجاحاتك؟
 الاحتياج. فلسفتي في الحياة هي: احتياجك هو الذي يدفعك، الوجع يدفعك، الأمل يدفعك، البسمة والدمعة تدفعك. ولكن السؤال: إلى أين تدفعك؟ بالنسبة لي هذه الأشياء تدفعني أن أكتب نصاً شعرياً، أن ألحّن، أن أرسم لوحة... وهكذا.
 ربما الحاجة أو الموهبة وحدها لا تكفي للتحليق في سماء الشهرة، وهناك كثير من المبدعين مغمورون وبحاجة لمن يقف خلفهم كاكتشافهم أو دعمهم...؟
 لا أتفق مع هذا الرأي، ونصيحتي لكل مبدع مغمور: لا تقتل نصوصك، عليك فقط أن تؤمن بعملك الإبداعي، سواء كان شعرياً أو صوتياً أو غيرهما من الفنون، أن تكافح وتناضل من أجل إيصال ما لديك، لا تنتظر أحداً سيأتي ويكتشفك أو يتبناك، إذا لم تؤمن بالشيء الذي تحبه وتعشقه لن يفعله لك شخص آخر.
 ما الذي يطمح له محفوظ حزام في القادم القريب؟
 في ذهني أفكار كثيرة وتصورات بديعة، منها أن أعد وأقدم برنامجاً ثقافياً اجتماعياً إنسانياً في فضاء مفتوح، كما لو كان على ضفاف نهر أو قمة جبل، كما لو كان جبل نقم أو صبر أو جبل النبي شعيب أو على استوديو ما بين السماء والأرض وعبر قناة فضائية تملك القدرة على تنفيذ ذلك، أن أقدم حفلة عالمية موسيقية ولمدة ساعة من الزمن تقدم العشرات من المواويل.

وفاة الوالد
 ما الذي مازال يثير وجعك ويدفعك للهروب منه لتقديم ما هو أكمل؟
 مغادرة أبي الدنيا، فعلاقتي بأبي لم تكن عادية؛ بل كانت وستظل حالة من العشق الذي يتجدد لهيب اشتياقه مع كل تنفس لحظي أتناوله، والحمد لله على كل حال.

 كلمة أخيرة...؟
 في قاموسي ليس هناك كلمة أخيرة، وإنما هناك استمرارية سعيدة. وأشكر القدر الذي سخّر لي مارش الحسام لعمل هذا اللقاء الجميل. والشكر موصول لصحيفة “لا”، التي تجسد أيقونة رفض لكل سلبي، كما هو حال اسمها “لا”، وأضم صوتي إلى صوتها ولتسمعه الحكومة:
لا لتحطيم المواهب!
لا لقتل المبدعين!