أكدت مصادر مطلعة في مدينة عدن المحتلة أن فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، واصلت لليوم الثاني على التوالي، نهب وتهريب الأسلحة من معسكراتها الرئيسية، تزامناً مع تحركات للاحتلال السعودي بنشر فصائله التكفيرية والتي تسمى "قوات درع الوطن".
وقالت المصادر إن قيادة معسكر "النصر" التابع لانتقالي الإمارات، أخلت كميات كبيرة من الأسلحة من مخازنها الواقعة في مديرية خور مكسر.
وأمس الأول، نقلت فصائل الاحتلال الإماراتي كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من معسكر جبل حديد إلى مخازن في المدينة، بينها فندق رويال كونكورد، في مديرية المنصورة.
ويأتي إخلاء معسكرات الانتقالي من الأسلحة، في إطار مخاوف فصائله من سقوط المعسكرات بيد فصائل "درع الوطن" الموالية للاحتلال السعودي، والتي تتهيأ لاستلام المعقل الرئيسي للفصيل الإماراتي.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجاميع مما يسمى "الحزام الأمني" و"الدعم والإسناد" التابعة لانتقالي الإمارات في مديرية خور مكسر، فيما لم يعرف بعد أسباب ودوافع الاشتباكات، وما إذا كانت أسفرت عن قتلى وجرحى، وسط حالة من الفوضى تجتاح المدينة المحتلة.
وشهد عدد من مديريات المحافظة، أمس، انقطاعا شبه كامل للتيار الكهربائي، وسط تخذيرات لما تسمى المؤسسة العامة للكهرباء من خروجها عن الخدمة بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود.
وأشارت المؤسسة إلى استمرار حكومة الفنادق بعدم توفير الطاقة اللازمة ورسوم الصيانة، مما قد يخرج المنظومة الكهربائية المتهالكة عن الخدمة وإغراق عدن في الظلام الدامس.
وكانت معظم محطات الطاقة المشتراة في عدن، أعلنت خروجها عن الخدمة، مع عجز الشركات عن شراء المشتقات النفطية بسبب عدم دفع مستحقاتها المالية.