لا ميديا -
ولد فتحي علي سليمان أبو غالي عام1957 في رفح. بدأ نشاطه في حركة فتح عام 1973، وكان أحد نشطاء قوات الـ(17) العاملة في الداخل، عن طريق الشهيد خليل الوزير أبو جهاد.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1974 لمدة عام ونصف، واعتقل للمرة الثانية ليقضى في السجن 6 سنوات تجرع فيها صنوفا من العذاب النفسي والجسدي.
مع اشتعال الانتفاضة الأولى كان من أبرز قادتها، فقد اعتقل إداريا عدة مرات، ولاحقته أجهزة أمن الاحتلال، فخرج إلى مصر واستأنف عمله العسكري بالتنسيق مع إخوانه من هناك، فلاحقته القوات المصرية، فانتقل إلى ليبيا ليقوم بإعداد الدورات العسكرية، ثم سافر إلى الجزائر.
عاد إلى فلسطين عام 1994 ليلتحق بقوات الارتباط العسكري، وعادت القوات الصهيونية لملاحقته من جديد. وبسبب كثرة مناوشاته مع قوات الاحتلال تم تحويله للعمل في جهاز الأمن الوطني.
مع بداية انتفاضة الأقصى 2000، كان من أبرز مؤسسي لجان المقاومة الشعبية، وعمل قائدا للجناح العسكري في المنطقة الجنوبية، وعُرف أنه من أبرع مهندسي العبوات الناسفة والصواريخ لألوية الناصر صلاح الدين.
لاحقته قوات الاحتلال ونسفت منزله بالكامل، واعتقلت أخاه، لثنيه عن المقاومة. رفض الاستسلام واندفع مسخّرا خبرته ومعرفته لخط المقاومة، وتصعيد وتيرة العمليات ضد الاحتلال. شارك في قيادة العديد من العمليات النوعية، منها عملية تفجير عبوة ناسفة بحافلة صهيونية للعاملين في معبر رفح، وإطلاق العديد من صواريخ «الناصر2» وقذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية، وخطط وجهز عددا من العمليات الاستشهادية في المنطقة الجنوبية.
اعتُبر المعلم الأول لشباب المقاومة الشعبية، وحظي بثقة وتقدير مختلف فصائل المقاومة، ولم يتوانَ عن تزويد جميع التنظيمات بخبرته الواسعة في المجال العسكري.
استشهد في 3 نيسان/ أبريل عام 2004 على يد عملاء الأجهزة الأمنية للاحتلال الصهيوني.