وصف وزير الصحة في حكومة الإنقاذ طه المتوكل الآباء الذين يرفضون تلقيح أطفالهم بـ«القتلة» وعليهم التوبة إلى الله، حسب قوله.
وقال طه المتوكل في مقطع مصور نشر في العام 2018: «هذه رسالة لكل أب وأم وفتوى لا أقول بها في ما بيننا وبين الله أن من يرفض تطعيم أولاده فهو شريك في دمه ويلزمه التوبة الى الله والاستغفار من الله ويلزمه ما يلزم القتل الخطأ».
وأضاف: «رسالة إلى كل الآباء والأمهات في اليمن، وبراءة للذمة في ما بيني وبين الله، وبيني وبين الناس، فإنه لا بد من تطعيم أولادنا».
وأكد أن الوفيات تزايدت بين الأطفال وتتراوح بين 10 - 20 حالة وفاة باليوم الواحد في عموم الجمهورية بأمراض يمكن الوقاية منها بالتحصين وبالتطعيم.
وتساءل قائلا: ما هي المضاعفات التي حدثت خلال 40 عاما من التطعيم في البلد؟
وأكد المتوكل: لم يحدث أي حالة الى اليوم وبصفتي كمسؤول أول في وزارة الصحة وبراءة للذمة لا بد من تطعيم أولادنا باللقاحات.
وفي تصريح جديد يناقض به كلامه السابق قال وزير الصحة: «إن اللقاح بالنسبة للوزارة ليس إلزامياً بالمطلق، لكنها عملية إتاحة ومن يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية في معرفة سلبيات الأمور من إيجابياتها».
في السياق اعتبر وكيل وزارة الصحة سابقا دكتور عبدالعزيز الديلمي حملات تطعيم الأطفال جريمة وأن الذين يشاركون فيها «قتلة».
وقال الديلمي، خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة واللجنة الوطنية للمرأة وقطاعات نسوية ومجتمع مدني، الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء، إنه كفر عن ذنبه بصيام شهرين متتابعين عن إدارته للكثير من حملات التطعيم سابقا، محذرا من الوقوع في أخطاء تتسبب بأمراض وأوبئة للأطفال على المدى البعيد، حد قوله.
من جهته قال الباحث في المجال الصحي وعضو الهيئة الوطنية لمكافحة  الفساد سليم السياني، إن وزير الصحة حذر من اللقاحات وأصدر توجيهاته للمراكز الصحية بإعطائها للأطفال مع تحمّل أولياء أمورهم المسؤولية في حال حصل لهم أي مكروه.