لا ميديا -
يوصف بأنه أحد عباقرة حماس وأبرز مهندسيها أدركت قوات الاحتلال خطورته مبكرا، لذلك قضى معظم سنوات عمره منذ ذلك التاريخ متنقلا بين سجون الاحتلال الذي لم ينفك عن ملاحقته إلى أن قرر هو أخذ زمام المبادرة وتصفية حسابه مع العدو الصيوني.
ولد نشأت نعيم سليم الكرمي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية عام 1977، والتحق عام 1997 بتخصص «هندسة الأتمتة الصناعية الكهربائية» في جامعة بوليتكنك فلسطين.
قاد «الحركة الطلابية الإسلامية» في مدينة طولكرم، واعتقل مدة شهر مطلع عام 1997 أثناء توجهه للأردن، وانتخب عام 1998 رئيسًا لمجلس الطلبة في الجامعة.
اعتقلته قوات الاحتلال في نوفمبر 1999 وحكمت عليه بالسجن لمدة 33 شهرًا، ثم اعتقل عام 2003 وأمضى عاما في السجن.
أحد أبرز قادة الجهاز الأمني لحركة حماس، وقد تمكن من كشف شبكات عديدة للعملاء وأشرف على التحقيق مع العديد من العملاء.
تعرض لمحاولة اغتيال عام 2004 وأصيب بإصابة خطيرة أدخلته في غيبوبة لمدة شهرين في مستشفى سجن الرملة العسكري «الإسرائيلي»، ليحكم عليه بعدها بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف بتهمة قيادة خلايا عسكرية قسامية وأفرج عنه عام 2009.
تولى قيادة كتائب القسام في الضفة الغربية وغدا المطلوب الأول للاحتلال عقب عملية الضفة الغربية.
في 8 أكتوبر 2010، شن الاحتلال عملية عسكرية واسعة في جبل جوهر في مدينة الخليل شارك فيها المئات من الجنود، وما يزيد عن أربعين آلية عسكرية، وبمساندة من الجرافات والمروحيات، وحاصرته في مبنى كان يتحصن فيه فاستشهد مع رفيقه بعد اشتباك استمر لساعات.
أثار اغتيالهما ردود فعل واسعة من قبل فصائل المقاومة كلها وتوعدت العدو الصهيوني برد عملي عبر ضربات موجعة.
وفي حكومة الكيان الصهيوني أشاد رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بالأجهزة العسكرية لنجاحها في عملية الاغتيال، وطلب الحاخام الصهيوني بن تسيون من «الإسرائيليين» إقامة الاحتفالات ابتهاجًا بمقتل الكرمي ومساعده.