صـلاح الدكاك / لا ميديا -
لم يَبْقَ في بلادِ العرَبِ العصماءِ مِنْ عَرَبْ
تَكَوَّمَ التَّاريخُ تحت إِلْيَةِ البترُول كالذَّيْلِ.. 
وأصبحَ الأدَبْ
راقصةً رخيصةً في مخدعِ الأميرِ،
والبَيَانُ في جَفنَتِه ضَرباً مِنْ الرُّطَبْ
فكاتبٌ يُرَقِّصُ الذَّنَبْ
وشاعرٌ يُمسِّدُ الرُّكَبْ
ومطرِبٌ يَشدُوْ بما كتَبْ
وقَيْنَةٌ تَنتِفُ مِنْ سُرَّتِه العُرَبْ
ومُقْرِئٌ يُرتِّل الزَّغَبْ
وعالِمٌ يأخذ عن سِرَواله النَّسَبْ
ونُخبةٌ تحبَلُ بالطَّلَبْ...
لم ينْجُ مِنْ جُشَاءَةِ البترولِ لا لحنٌ ولا طَرَبْ
لا «بالةٌ» في بالِ صنعاءَ ولا «دان» بسيئون 
ولا «قدودٌ» في حلَبْ
تَخلجَنَتْ مَزاهرُ الدُّرَّاقِ والعنبْ
لمْ يَبْقَ، مِنْ حضارةِ الحَسُّونِ والكَنارِ،
 في بلادِ العرَبِ الخرساءِ، 
إلّا أنْتِ يا «فيروزُ»!
إلَّا أنتِ يا سَيَّدَةَ العرَبْ!