صـلاح الدكاك / لا ميديا -

بمِثْل«ابنِ بدرٍ» فليُبَاهِ الذي وَالَى
أَلَا فَهَبُونِي مِثلَ مَوْلايَ أَمْثالا!
تَنَزَّلَ في قَحطِ العروبةِ «يُوسُفاً»
وجَلجَلَ في مَسرَى فلسطينَ «أنْفالا»
وأيقظَ أشواقَ الجزيرةِ للسُّرى
وعَنْقَدَ آلامَ اليَمانِيْنَ آمَالا
نُوَالِيهِ في وَجهِ «الولاياتِ» ثورةً
وفي وَجهِ «إسرائيلَ» خَسْفاً وزِلزالا
مُوالاةَ مَنْ سَادُوا بجبهةِ سيِّدٍ
يسومُ طواغيتَ البرِيَّةِ إذْلالا
وهلْ بَيْنَ قَومِي من يُضاهيهِ قَامَةً
إذا مُحِّصَت بالعزّةِ القومُ أطوالا؟!
على مَحضَ زَعْمٍ تُوِّجَتْ زعماؤنا
ونُصِّبَتِ الأقيالُ بالقِيْلِ أَقيالا

ولَوْلا «أبو جبريلَ» بالعزَّةِ استوى
لَمَا عَزَّ تاريخُ العروبةِ مِثقالا
ملوكٌ مماليكٌ، وأشباهُ قادةٍ
تُطِيْلُ رؤوساً جَرَّها الغربُ أَذيالا
حظائرُ أبقارٍ سِمَانٍ، وأُمَّةٌ
عجافٌ، وأرضٌ تنضحُ الفقرَ والمَالا
يموتُ بها «راعي الولاياتِ» تُخمةً
ويحيا الرَّعايا بالمَجاعةِ أَجيالا
***
بأيِّ فَضِيْلٍ بين حَيْضَاتِ «ضَبَّةٍ»
تُطاولُ أحزابُ العمالةِ مِفضَالا؟!
تَقودُ برِدْفَيْها «يساراً» و«يَمْنةً»
و«ياسينُ» كـ«الحزْمِيّ» يخطُرُ مَيَّالا
مطايا ارتزاقٍ يعبدونَ عَجِيْزةً
ونُخبةُ أردافٍ يُوالُونَ «سِروالا»!