«لا» 21 السياسي -
نجا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان من محاولة اغتيال تعرض لها الخميس الماضي، وهي المحاولة التي تأتي ضمن سلسلة متتالية من العقوبات الأمريكية الغربية التي تعرض لها خان منذ موقفه من الحرب في أوكرانيا، ومن حينه بدأ العقاب بعزله من رئاسة الحكومة ولن ينتهي بمحاولة الاغتيال.
قال خان حينها مخاطباً مبعوثي الاتحاد الأوروبي إنّ الباكستانيين “ليسوا عبيداً” للأوروبيين. وفي خطاب ألقاه أمام تجمع في منطقة فيهاري بحضور سفراء الاتحاد الأوروبي، قال: “كتب سفراء الاتحاد الأوروبي رسالة تطالبنا بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا... أريد أن أسأل عما إذا كنتم قد وجهتم أي رسالة من هذا القبيل إلى الهند؟!”.
وأضاف: “عندما انتهكت الهند القوانين الدولية في كشمير المحتلة، هل قطع أحد منكم العلاقات مع الهند أو أوقف التجارة؟!”. وأكّد أن بلاده “لن تدعم أي دولة في حالة حرب، إلا أنّها ستدعم جهود استعادة السلام”.
وأردف: “ما الذي كسبناه من دعمنا لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بخلاف فقدان 80 ألفاً من الأرواح وخسارة 150 مليار دولار؟! هل اعترف الناتو بتضحياتنا؟! هل كتب سفراء الاتحاد الأوروبي يوماً رسالة يشيدون فيها بجهودنا في أفغانستان؟!”.
وقال: “في المقابل، تم إلقاء اللوم على باكستان في فشل الناتو في أفغانستان”.
علقتُ حينها على الأمر بأن الغرب سيعاود تحريك أدواته الإرهابية لضرب باكستان، وهو ما حدث حين استهدف “داعش” المساجد وختمتُ: لن يُعمَّر خان طويلاً رئيساً للوزراء، وإن كان -كما هو معلوم- كأسلافه يدور في الفلك السعودي. سيقصون أجنحته ببريهات العسكر ويقصقون طموحاته بأحزمة الدواعش.