«لا» 21 السياسي -
«توجهت في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 1962 حملة جُمهورية لاستعادة مأرب، بقيادة الملازم علي عبدالمغني، تَكونت من 56 ضابطاً، وأربع سَرايا مُشاة، وخَمس مُصفحات، ومَدفعي ميدان، وأربع سيارات نقل، وحظيت أثناء مُرورها في صرواح بالترحيب الجيد، والضيافة المُعتبرة، والإسناد المحدود، وحدث لها فور وصولها منطقة باب الضيقة ما لم يكن في الحسبان؛ نصب الإماميون لها كميناً غادراً 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1962، وأسقطوا مُصفحتين منها في حُفرٍ مموهة، وأحكموا مع حلول الظلام سيطرتهم عليها، وقتلوا قائدها وجندي يُدعى عبدالله علي صالح، وأسروا بعض أفرادها، ونَهبوا جميع مُعداتها.
كانت لحظة استشهاد الملازم علي عبدالمغني انتكاسة كُبرى في مسار الجمهورية الوليدة؛ لما يمثله ذلك القائد الفذ من رمزية فريدة».
ما سبق ذَكرهُ كاتب إخواني -يقيم في مأرب- في تأريخ ثورة 26 أيلول/ سبتمبر ورد في صفحات صحيفة «26 سبتمبر» التابعة لمرتزقة العدوان، وهو أيضاً ما ذكرته الكثير من المراجع والمذكرات وجميعها لم تسمِّ من الذي قتل علي عبدالمغني. أتدرون من قتله؟! هل أخبركم؟! أو فليخبركم «الجمهوري السبتمبري الثوري الوطني» سلطان بن علي العرادة محافظ مأرب وعضو مجلس الرئاسة التابع للعدوان، ولتسألوه عما قص عليه أبوه كيف فعل ذلك؟!